أحيا المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان العاشر من محرم في دار الإفتاء الجعفري، ووجه رسالة للمناسبة قال فيها: “ما جرى بكربلاء مجزرة اهتزت لها بطنان العرش، وكارثة ارتكبتها أمية بعدما مردت على النفاق ثم أطبقت على السلطة والناس تعيث بفسادها وتستبد بسلطانها، واليوم يوم الموقف والقرار لأنَّ الإمام الحسين قضية الناس والشعوب وصوت حقوقها وميزان عدلها وملاذ مظلومها ومحرومها”.
أضاف: “نقول للسلطة السياسية في لبنان: البلد متروك، والانهيار شامل، والتلكؤ خيانة، والأسواق بفم التماسيح، ونظام الخدمات العامة انتهى، والظروف المعيشية أشبه بحرب إبادة، والأزمات تغلي، وسياسات الإفقار والإنهاك مقصودة، ومافيا السلع والدولار والنفط والعجين أكلت البلد وحولت الناس طوابير، فيما الحكومة مقبرة أموات، والبطالة والتضخم والفقر بمثابة زلزال، والعمل السياسي زواريب، والحاجات الأساسية معدومة، وعاصفة الكساد والفساد تضع البلد بالمجهول، والفلتان والجريمة والتشليح يجتاح المحافظات، والمطلوب أمن سياسي بعيدا عن تفاهة المواجهات السياسية، والتصعيد السياسي الآن عار، والواجب الوطني يفترض الاتفاق سريعا على خطة إنقاذ سياسي لانتشال البلد من سرطان الفراغ، والشراكة المسيحية – الإسلامية جوهر وجود لبنان، و”الاستقرار وتأمين الأساسيات المعيشية والأمن” ثالوث بقاء لبنان”.
وتابع: “حذار لعبة الفراغ ومشاريع تفجير البلد من الداخل عبر خرائط فوضى وتجويع وفلتان وفتن طائفية وحروب أهلية بهدف إنشاء جبهات قتال بخلفية مشروع أميركي – إسرائيلي ولوبي دولي – إقليمي يريد للبنان أن ينتهي كدولة وجبهة مقاومة. والخيار حماية لبنان بكل ما يحتاجه، واليوم يوم التضحية والفداء، وما يجري بفلسطين معركة كل حر، ولبنان وفلسطين مصير واحد وقضية واحدة، فيما عرب التطبيع شركاء تل أبيب بمذابح فلسطين”.
وختم: “معادلة غزة وفلسطين اليوم: مقاومة قوية وفصائل جاهزة وإمكانات كبيرة وعديد ومهارات تدك تل أبيب وتطعن كيانها بالصميم، والنصر صبر ساعة، ووجود الكيان الصهيوني سبب كل أزمات المنطقة، والحل بزوال إسرائيل من الوجود، والزمن زمن المقاومة والشعوب لا زمن التطبيع والخيانة”.