- مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
المرحلة الانية هي مرحلة انسداد سياسي وسط جو حكمه الاشتباك الكلامي بين الرئيس المكلف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر. ويبدو ان صفحة حكومة جديدة طويت حتى الساعة وتقدمت عليها مرحلة تصريف الاعمال ومرحلة الاستحقاق الرئاسي التي تدخل مدارها الدستوري بعد ثلاثة اسابيع.
وفي الانتظار بقي ترسيم الحدود البحرية الجنوبية في دائرة الترقب لما ستؤول اليه العودة المنتظرة الى بيروت من قبل الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين، فهل تنضج نوبة الايجابيات التي ضختها زيارته الاخيرة ام تتلاشى امام تلاعب العدو الاسرائيلي في مواقفه مع ترويج وسائل اعلام العدو تارة عن قرب التوصل إلى اتفاق مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية وتارة اخرى ترويج لاحتمالات مواجهة عسكرية مع لبنان.
اقليميا وبعد هدوء استمر قرابة الاربعة عشر شهرا أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية، رسميا، مواصلة العدوان على قطاع غزة المحاصر عقب عملية خاصة ضد حركة الجهاد الاسلامي اسفرت عن اغتيال تيسير الجعبري احد اكبر قادة الحركة في غارة جوية وسقوط العشرات بين شهداء وجرحى.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
الحرب على غزة متواصلة. الجيش الإسرائيلي يتوقع أن يواصل القصف من الجو مدة أسبوع، ولا وجود لأي محادثات حاليا بشأن وقف إطلاق النار مع حركة الجهاد الإسلامي. وفيما الحرب مندلعة على غزة، القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي يلتقي في طهران الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة. اللواء حسين سلامي أكد أن الفلسطينيين “ليسوا وحدهم” في مواجهة اسرائيل. إذا، انخراط إيراني علني في المواجهة الجديدة بين اسرائيل وغزة، وتحديدا الجهاد الإسلامي.
في لبنان، تقليل من منسوب التفاؤل في ما يتعلق بالترسيم. رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد، تحدث عن مفعول المسيرات، فقال إن “الأمر كلفنا أربع مسيرات غيرت الأوضاع وقلبت المعادلات، ودفعت بالأميركي ليأتي ركضا مطالبا بأن لا تقتربوا من “إسرائيل” وباتوا جاهزين لتحقيق مطالب اللبنانيين”.
رعد يريد ان يرى نص الاتفاق لا ان يسمع خبريات، ليضيف: “حتى الآن وعلى الرغم من كل ما يقال في الإعلام عن أن الأجواء إيجابية, وهناك تنازلات لمصلحة لبنان, ومثلما يريد اللبنانيون, وفق الموقف اللبناني الرسمي المدعوم من المقاومة وقدراتها ومسيراتها، لكن التجربة علمتنا ألا نركن إلى الذين ظلموا. نريد أن نرى الاتفاق والنص بأعيننا, ولا نريد أن نسمع “خبريات”.
إذا، حتى الآن، التفاؤل “خبريات”، وهذا لا ينطبق على الترسيم وحسب، بل على “الترسيم” الحكومي والمعيشي، حيث التعثر سيد الموقف.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” مقاومة واحدة، وكذلك ساحاتها، والرسالة قادمة والاحتلال يترقبها. هي خلاصات الساعات الاولى من الرد على العدوان الصهيوني الغادر، الذي امعن باستباحة كل المحرمات وقتل المدنيين واستهداف المجمعات السكنية ما ادى الى ارتفاع عدد الشهداء والجرحى. وعليه رفعت المقاومة من ردها وصوبت صواريخها كرسائل اولى الى تل ابيب ومحيطها، فيما الاحاطة العسكرية للعملية تتحدث عن ايام قتالية، بدأها الاحتلال لكنه لا يعرف كيف سينهيها.
بمنتهى الصمود هم الغزيون ومعهم كل فلسطين، وبمنتهى الدقة هي خطوات المقاومة في معركة التحدي والارادة، ومع تشابك الاذرع والسلاح والساحات، غطت الصواريخ سماء فلسطين وحط بعضها في مطار بن غوريون، ونزل الصهاينة الى الملاجئ وتحت التحصينات، فيما صوت صفارات الانذار يملأ الارجاء، وينذرهم قادة ومستوطنين بما هو آت.
وما اتت على ذكره الصحافة العبرية ان قيادتهم فتحت باكرا صناديق الاقتراع، وابرز المصوتين ستكون صواريخ غزة، فيما يؤكد الفلسطينيون ان الخطوط الحمر المرسومة بدماء الشهداء لن تقدر على تغييرها كل مغامرات الاحتلال، كما انه عاجز عن فرز بنادق المقاومة، كما عن فصل الساحات، فلغزة اهل في القدس والضفة وكل الارض المحتلة.
وعلى ضفة الوساطات الغارقة بالخيبة الى الآن بعد عملية الغدر الصهيونية، يواصل المصريون والقطريون مساعي التهدئة كما يقول الاعلام العبري، اما قول سرايا القدس ومعها كل فصائل المقاومة ان الوقت ليس للتهدئة، بل للرد على جرائم الاحتلال.
ومن جرائمه المضافة الى جانب القصف التدميري، حصاره المستمر للقطاع، يضاف اليه من الامس انقطاع في الكهرباء ما يهدد حياة مئات المرضى ويعطل الاستشفاء. كل هذا بتفهم اميركي للعدوان وصمت دولي وفرح داخلي لدى قادة دول التطبيع من الاعراب.
اما القادة في لبنان الذين لم يقرروا فك الحصار عنهم الى الآن، تراهم يتفرجون على عرض للهبة الايرانية يزيل العتمة ويريح الناس، وكما علمت المنار فان ابواب الجمهورية الاسلامية الايرانية مفتوحة للوفود الرسمية اللبنانية للنقاش التقني والتفصيلي في هبة الفيول الجادة. فهل يجرؤون ولو لمرة واحدة على قول لا للاميركي وحصاره، لانقاذ اهلهم وناسهم؟
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
هل اصبح لبنان مجرد اقليم من اقاليم الجمهورية الاسلامية في ايران ؟ وهل صار رئيسه ووزراؤه ومعظم مسؤوليه مجرد قائمقامين لدى المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية ولدى قادة فيالقه وجيوشه؟ من يستمع الى ما قاله قائدان عسكريان ايرانيان كبيران بين الامس واليوم، لا بد ان يجيب بنعم على السؤالين المطروحين. فقائد الحرس الثوري الايراني حسن سلامي اكد في حديث صحافي امس ان حزب الله يمتلك اكثر من مئة الف صاروخ جاهزة لفتح باب جهنم على اسرائيل. اما اليوم فكشف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اسماعيل قاآني ان حزب الله يخطط لتوجيه آخر ضربة للكيان الصهوني وازالته من الوجود في الوقت المناسب.
طبعا، لا احد ينتظر ردا من حزب الله على التصريحين الايرانيين. فالامين العام للحزب حسن نصر الله قال بصراحة انه جندي في جيش الولي الفقيه. لكن ما اثار العجب هو سكوت اركان الدولة ، من اعلى الهرم الى اسفله، يعني من رئيس الجمهورية و”نزول” على التصريحين الايرانيين الخطرين غير المسبوقين. فهل اصبح رؤساؤنا وكبار المسؤولين عندنا جنودا ايضا في جيش الولي الفقيه؟
في اي حال، رئيس الجمهورية ودوائر قصر بعبدا مشغولون ومهتمون بأمر آخر: اصدار مرسوم تجنيس قبل نهاية العهد. السيادة اللبنانية بالنسبة اليهم امر يحتمل التأجيل، فيما تجنيس غير اللبنانيين لا يحتمل اي نوع من انواع المماطلة والتأخير! لماذا؟ ربما لان الفائدة المالية العائدة للمهتمين بالموضوع تقتضي ذلك، بعيدا عن اي مصلحة عامة او وطنية.
وفي المعلومات، ان دوائر القصر الجمهوري اعدت قائمة وملفات باكثر من اربعة الاف اسم غالبيتهم الساحقة من السورييين ومن اصحاب الاموال والرساميل، معتبرة انهم يستحقون نيل الجنسية اللبنانية. اي ان الامر لو تم، كان سيدر على المهتمين به ملايين الدولارات، ويبدو ان صاحب العهد واركانه في امس الحاجة الى تدبير “يعومهم”، قبل ان يغادروا قصر بعبدا غير مأسوف على انجازاتهم العظيمة او مآثرهم الاستثنائية التي قدموها للمجتمع وللوطن.
في اختصار، ميشال عون ومن حوله كانوا يريدون تكرار ما حصل في الثلث الاول من العهد، لكن “على كبير” هذه المرة. اذ في عام 2018 لم يتم تجنيس اكثر من 405 اشخاص، اما هذه المرة فالرقم يفوق الاربعة الاف. فيا حرام على العهد القوي كيف انتهى. تخلى عن السيادة والقرار اللبناني المستقل لايران، وكان على اهبة الاستعداد لاعطاء الهوية اللبنانية لمن يرغب فيها وبالشروط المناسبة، فهل هناك بعد ما “يبيعه” العهد القوي قبل ان يترك بعبدا؟
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
شهادات سيئي الذكر إيهود باراك، بنيامين نتنياهو ونفتالي بينيت.. فإنه لا توجد دولة يهودية تعمر أكثر من ثمانين عاما، فدائما هناك قلق على تعرضها للعنة العقد الثامن
وإذ تشرف إسرائيل اليوم على الثمانين احتلالا.. فقد أدامها الله لعنات ومنحها وافر القلق على مصير المئة عام. هي ليست الأقدار التي تصيب إسرائيل بوهن الزوال بل أفعال إجرامية منذ رعونة مجازرها في كفرقاسم وكفرياسين وسعسع وبوابات يافا فالكيان الذي قام على الدم لا يتوقع إلا دعوات عليه من بيوت الله كتلك التي أقامها إمام المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، قائلا من الحرم المكي وعلى صلاة جمعة: “اللهم عليك باليهود الغاصبين المحتلين، اللهم أنزل بهم بأسك الذي لا يرد عن القوم المجرمين”، والقوم الذي وجبت على أفعاله اللعنات، أطلق على نفسه النار باعتقال الزعيم الجهادي بسام السعدي ثم اغتيال القيادي تيسير الجعبري وأبكت غزة بحرقة على شهداء بينهم أطفال، فكان أن قالت له الفصائل: حي على الجهاد، وفتحت سماء المستوطنات على صواريخ طالت عمق المدن والمطارات وأعلنت حرب “وحدة الساحات” ومع تحويل الفضاء الإسرئيلي إلى مسرح صواريخ رفعت تل أبيب طلبا للوساطة فأدخلت كلا من مصر وقطر على خطوط وقف إطلاق النار.
وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن دور إيجابي يقوده بين الطرفين لكن الوقت حاليا بالنسبة إلى الجهاد.. ليس للتفاوض بل للتنسيق مع حركات المقاومة وضمنا حماس.
وكما سحبت إسرائيل في اخر عدوان على غزة الى اتفاق يضمن حق المقاومة فإنها اليوم تستجدي التفاوض تجنبا لمزيد من الخسائر البشرية والاقتصادية وإن كان إعلامها لا يعترف إلا بإصابات في المشاعر ففي تقارير عبرية أن أربعين إسرائيليا تتم معالجتهم في المستشفيات من الصدمة وحالة الهلع.. ولأن اسرائيل تقلل من حجم الاصابات فعلى الارجح ان العدد ليس أربعين شخصا هلعوا والأدق أن كل الكيان المحتل أصيب “بنزيف من تحت الحزام” وخسائر الفلسطينيين في الأرواح لن يعوضها تصريح إدانة عربي أو دولي فهم وضعوا أرواحهم على كف الشهادة وتحسبوا لها وفي الحصيلة التي أعلنتها وزارة الصحة الفلسطينية: خمسة عشر شهيدا من بينهم طفلة تبلغ من العمر خمسة أعوام وسيدة تبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما وسيدة مسنة وإصابة مئة وخمسة وعشرين مواطنا بجراح مختلفة. وأيا كان حجم الدمار والخسارات البشرية.. فإن قطاع غزة تمرس الصمود واختبر التعامل بالنار أما على ضفة العدو فهو على استعداد لوضع يده مع قتيله السياسي للخروج من دائرة النار وفي هذا الاطار وجه رئيس وزراء العدو يائير لابيد دعوة إلى خلفه السابق بنيامين نتنياهو لعقد جلسة مشاورات أمنية حول اخر التطورات على جبهة قطاع غزة لكونه زعيم المعارضة والتشاور بين الخصمين في السياسة الإسرائيلية حتمته ظروف نارية ضاغطة. فإسرائيل كانت للتو في طور استيعاب تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على صعيد الترسيم البحري.. وإذ بها تصبح اليوم أمام ترسيم جوي فالبحر بصورايخ نصرالله من أمامها، والجهاد بصواريخ الفصائل في سمائها. فإلى أين المفر.
وعلى الترسيم بمفعول رجعي لبناني كشف وزير الداخلية السابق مروان شربل للجديد عن تكليف لبنان شركة بريطانية أفتت بالحق في الخط 29، وقال إن التقرير الذي صدر عن الشركة لم يتم عرضه على مجلس الوزراء عندما كنت وزيرا للداخلية، وسأل: “كيف انمضى وانبعت على الأمم المتحدة من دون ما ينعرض على مجلس الوزرا وشو هوي التقرير”.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
جولة جديدة من العدوانية الإسرائيلية نفذها الإحتلال في قطاع غزة.
المقاومة الفلسطينية صعدت في ردها ودكت مدن الغلاف والمستوطنات بعشرات الصواريخ فيما توحدت الفصائل في غرفة عمليات مشتركة مطيحة بكل محاولات الإحتلال دق إسفين بين فصائلها والتي حتى الآن لم تستخدم إمكانياتها النوعية وصواريخها طويلة المدى وفق ما قالت حركة الجهاد الإسلامي التي أعلنت أيضا أنها غير مستعجلة على إنهاء المعركة وتعمل على تحويلها إلى حرب إستنزاف تبقي الجبهة الداخلية الصهيوينة في حالة شلل.
هذا الاستنزاف بات يرعب قادة الاحتلال، الذين خاب أملهم بتهدئة سريعة يخرجون منها بمكاسب من عدوانهم تغيرمن قواعد الاشتباك.
فهل أخطأت إسرائيل في حساباتها هذه المرة ايضا بعد أن منيت بخسارة معنوية وعسكرية في عملية سيف القدس منذ حوالي السنة والثلاثة أشهر؟ يائير لابيد الذي يصرف أعمال حكومته يحاول تصريف مكاسب من خلال حرب لا يريدها واسعة النطاق وفق ما قال لكن من طرق الباب سمع الجواب.
محليا لا جديد على خط التأزم السياسي والمعيشي.
سياسيا إنقطاع حبل الود والتواصل بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والتيار الوطني الحر في سجال عالي السقف وغير مسبوق في سجل التساجل بينهما ابعدت كل أمل بتشكيل حكومة تبقى العين على الرسالة- الرد التي سيحملها مجددا الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية.