دعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، “المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهر”، ووجه “حماية البرلمان بعدم التعرض للمتظاهرين أو المساس بهم، وعدم حمل السلاح داخل البرلمان، فضلاً عن توجيه الأمانة العامة لمجلس النواب بالتواجد في المجلس والتواصل مع المتظاهرين”، كما وجَّه أيضاً “بتواجد موظفي المركز الصحي للبرلمان للحالات الطارئة”، وذلك بحسب بيان للمكتب الإعلامي للحلبوسي.
هذا وأعلن التيار الصدري، “بدء اعتصام مفتوح داخل مبنى البرلمان العراقي”، وذلك بعد ساعات على اقتحام محتجين من التيار للمبنى عن طريق إسقاط الحواجز الإسمنتية والدخول إلى المنطقة الخضراء. مع الإشارة إلى أن قوات الأمن التزمت بتوجيهات بتجنب الاحتكاك بالمحتجين الذين اقتحموا المبنى.
كما أشار محتجون من أنصار التيار، إلى أنهم “سيتجهون إلى مبنى المحكمة الاتحادية لإيصال رسالتهم”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة، في وقتٍ سابق اليوم، “استقبال 60 إصابة من المتظاهرين”، بعد الإشتباكات التي جرت بينهم وبين القوات العراقية عقب اقتحامهم لمبنى البرلمان، حيث أطلقت القوات الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
ويتظاهر الآلاف من مناصري التيار الصدري تنديداً بتسمية الإطار التنسيقي لشخصية يعتبرونها مقربة من نوري المالكي، خصم الصدر السياسي، لرئاسة الوزراء.
وهذه هي المرة الثانية لاقتحام المتظاهرين لمبنى البرلمان خلال أيام، فيما الأزمة السياسية تزداد تعقيدًا في البلاد. وبعد عشرة أشهر على الإنتخابات التشريعية المبكرة في تشرين الأول 2021، يشهد العراق شللًا سياسيًا تامًا إذ لا تزال البلاد من دون رئيس جديد للجمهورية وحكومة جديدة.