أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية النائب الدكتورة عناية عز الدين أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يعتبر أن إقرار الكوتا هو من أولويات برنامج عمله الدائم، وأنه مستمر في التزامه أمام اللبنانيين بالكوتا إيمانًا منه بأن التغيير الحقيقي في لبنان لا يمكن أن يحصل دون الوصول الى قانون انتخابي جديد يضمن للمرأة اللبنانية كوتا على مستوى حجز مقاعد وقائم على أساس النسبية وفق الدائرة الواحدة أو الدوائر الكبرى الى جانب إنشاء مجلس للشيوخ.
وأشارت عز الدين الى أن الرئيس بري سيطرح مجددًا وخلال وقت سريع مسألة تعديل قانون الانتخاب، والكوتا بند اساسي ضمنه وسيضغط بكل ما يستطيع باتجاه اقراره في أسرع وقت ممكن.
كلام عز الدين جاء خلال تمثيلها للرئيس بري في مؤتمر “اقتراح قانون الكوتا النسائية” الذي عقد برعايته في مجلس النواب اليوم بتنظيم من جمعية فيفتي فيفتي والتحالف الوطني للكوتا.
ولفتت عز الدين الى أن عدم اقرار الكوتا خلال الأشهر الماضية شكل خيبة أمل كبيرة لنساء لبنان ما طرح أسئلة عديدة حول سبب عدم التزام القوى السياسية بما تعهدت به علنا وفي اللقاءات المغلقة، معلنة عن قناعة تشكلت لديها مفادها أن هذا الموقف الملتبس من الكوتا يشبه الى حد بعيد الموقف من خفض سن الاقتراع الى ال 18.
وأضافت عز الدين أن عدم اقرار الكوتا هو طعنة في مسار ومسيرة المرأة اللبنانية وهو ينم بالحد الادنى عن عدم نضج لدى القوى السياسية.
ودعت البرلمانيات اللبنانيات الى تقديم تجربة ناجحة قائمة على مقاربات سياسية واقتصادية جديدة، ما يشكل رافعة لكل النساء، مشددة على ضرورة استكمال البنية التحتية التشريعية الصديقة للمرأة والتي يتطلب الوصول اليها التنسيق والتعاون بين النساء كل من موقعها والتشبيك بين مختلف الاطراف المعنية على المستوى الوطني، وتمنت أن يشكل هذا المؤتمر نموذجاً في هذا الاطار.
كما توجهت عز الدين الى النساء الحزبيات وحثتهن الى حراك داخل أحزابهن من أجل فرض وقائع تلزم القيادات الحزبية والكتل النيابية التابعة للأحزاب بالتصويت للكوتا.
ودعت الى مواكبة حملة المطالبة بالكوتا اعلاميًا وثقافيًا وتربويًا واقتصاديًا وتعليميًا.