علمت “الديار” من مصادر دبلوماسية عربية ان ملك الأردن عبدالله الثاني سيطرح الملف اللبناني على طاولة البحث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اليوم، لكنها أبدت تشاؤما إزاء النتائج، لان المسؤولين السعوديين المسؤولين عن تنسيق الزيارة التي ستحصل اليوم، نقلوا تمنيات ولي العهد بضرورة تجاوز الحديث عن هذا الملف، لان المملكة لا تملك في جعبتها أي تصور آني للتعامل مع الساحة اللبنانية بانتظار ما ستؤول اليه التفاهمات مع ايران في المرحلة المقبلة.
ووفقا لوجهة النظر السعودية، تقول المصادر إن “الوضع العبثي في هذا البلد تجاوز كل الحدود، ولم يعد لدى الرياض أي جديد لتقدمه بعدما استنفذت في الماضي كل الجهود لمحاولة المساعدة، لكن سياسية اليد الممدودة قوبلت بالكثير من نكران الجميل. ولهذا لن يكون للملف اللبناني مساحة كبيرة من النقاش”.
ووفقاً للسعوديين، فان “الجرعة” الأخيرة من ضخ الاوكسيجين في هذه العلاقة عبر إعادة السفير الى بيروت، تبدو اكثر من كافية في الوقت الراهن، لان أولويات المملكة الان في مكان آخر.
وأوضح المصدر لـ “الديار” أن الاهتمام الأردني بالملف اللبناني، يأتي بعدما وعد الأردنيون، رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي زار المملكة مطلع الشهر الحالي، والتقى رئيس الحكومة الأردني بشر الخواصنة بمحاولة دفع العلاقات اللبنانية – السعودية نحو الأفضل، خصوصا انه اشتكى من غياب أي حضور سعودي لدعم موقع رئاسة الحكومة اللبنانية، بعدما اقتصر العمل بعد عودة السفير السعودي الوليد البخاري الى بيروت على حراك خجول لم يؤد حتى الان الى عودة الثقل السعودي الى الساحة اللبنانية، بعدما فشل ميقاتي في تامين مواعيد رسمية في المملكة التي اكتفت بمنحه فيزة للعمرة مؤخراً.