اعتبر رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري بسام طليس، أن “معاناة الشعب اللبناني هي نفسها معاناة السائقين العموميين الذين يتحملون وزر الاسعار في معيشتهم من كلفة مولدات الى أسعار الادوية الى الاستشفاء وغيرها من الامور الحياتية التي باتت اليوم مكلفة بسبب التردي الحاصل على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية، فضلا عن الارتفاعات المنتظرة على صعيد الكهرباء والمياه والاتصالات وسؤالنا هو كيف سيكمل الناس حياتهم وسط هذه الصعوبات التي لا تحتمل؟”.
واوضح خلال ترأسه اجتماع في مقر الاتحاد العمالي العام، في حضور رئيس الاتحاد العمالي بشاره الاسمر، “اننا قررنا بداية التحرك في 23 حزيران الجاري لتحقيق مطالبنا، ومن المؤسف والمعيب ان نتوصل الى اتفاق وتذهب كل الوعود هباء، علما اننا كنا واضحين وكلامنا واضح، اذا لستم قادرين على تنفيذ الاتفاق، نحن لا نريد الاتفاق”، مشيراً إلى أن “وجع السائقين عند نقاباتهم ولو ان هذه النقابات لديها الامكانات لتأمين المحروقات لقامت بذلك من دون العودة الى أحد”.
وشرح طليس نتيجة اللقاء مع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام المولوي، الاسبوع الماضي الذي “أبلغ قوى الامن الداخلي بضرورة تطبيق القوانين والانظمة وملاحقة المخالفين وسنرى الى أين ستصل هذه التدابير”.
وذكر طليس، أن “موعد التحرك الذي حددناه، صادف مع الموعد الذي حدده رئيس الجمهورية ميشال عون، لبدء الاستشارات النيابية لتكليف رئيس لتشكيل الحكومة، ونحن مع ان تسير الامور ايجابيا، كما ان قوى الامن بدأت بملاحقة المخالفين في قطاع النقل السيارات الخصوصية والمكاتب الوهمية والارقام المزورة، كما ان الاسبوع المقبل ستبدأ الامتحانات الرسمية. لذلك، حرصا منا على اولادنا والحس الوطني ومراعاة للاوضاع، أقترح تأجيل التحرك يوم الخميس 23 حزيران الجاري، على ان تعقد الاتحادات والنقابات اجتماعا يوم الاربعاء 29 حزيران الجاري لانخاذ القرار المناسب”.
وأبلغ طليس المجتمعين، انه تلقى اتصالا للقاء رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، لبحث الاتفاق، شاكراً وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية، على ما يقوم به من أجل معالجة مشاكل قطاع النقل البري والذي سعى الى تأمين اوتوبيس لتسهيل تنقل المواطنين”.
وبدوره، أكد رئيس الاتحاد العمالي بشاره الاسمر، “مواكبة الاتحاد العمالي العام لوجع السائقين، وهو وجع يعكس وجع كل العمال والعسكريين والموظفين وذوي الدخل المحدود، كما ان حس المسؤولية للدفاع عن لقمة عيشهم وحقهم بنقل كريم”، مضيفاً: “نحن اليوم أمام أزمة مستفحلة، فأسعار المحروقات إرتفعت اضعافا مما انعكس سلبا على كل فئات الشعب اللبناني، ونرى حمية يتحرك مشكورا ضمن حدود وكلما نصل الى حل تمتنع المؤسسات الدولية المعنية عن التمويل”.
وأكد، أن “تحرك اتحادات ونقابات قطاع النقل مدعوم من الاتحاد العمالي العام وهو مع حقوق المظلومين”.
وبنتيجة الاجتماع وافق المشاركون على تأجيل التحرك يوم الخميس 23 حزيران وعقد اجتماع يوم الاربعاء 29 منه لاتخاذ القرارات المناسبة.