لم يتخذ رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون بعد قراراً بتحديد الموعد النهائي لإجراء الاستشارات النيابية المُلزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.
وعلمت “الديار” من مصادر سياسية مطلعة، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي يبقى الأوفر حظاً لتولي رئاسة الحكومة، أبلغ عون انه لن يعود الى السراي الحكومي دون تفاهم مسبق على تمرير ثلاثة ملفات في نهاية العهد وقبل الولاية الجديدة للرئيس المقبل.
وبحسب المصادر، يخشى ميقاتي من الفراغ الرئاسي ولا يريد ان يدير تفليسة، ولهذا طلب التزاما باقرار الاصلاحات، وخطة التعافي، لاطلاق عجلة التفاهم مع صندوق النقد الدولي، ووضع خطة الكهرباء على سكة “التنفيذ”، ودون ذلك فهو يعتبر عودته الى رئاسة الحكومة مجرد تضييع للوقت والجهد.
في المقابل، تؤكد تلك المصادر ان الكرة الان في ملعب الرئاسة الاولى، وحتى الان لم يتبلغ ميقاتي باي “شروط” من قبل النائب جبران باسيل لتحسين مواقعه في الحكومة، وهو مسبقاً ابدى انفتاحه للتواصل مع كل الكتل السياسية للتعاون في المرحلة المقبلة، لكنه كان صريحاً برفض أي عملية “ابتزاز” تكبله في المرحلة المقبلة التي قد تشهد فراغا رئاسيا قد تحتاج فيها البلاد الى قرارات حاسمة.