حذرت الأمم المتحدة من أنه “بمعدل كارثة طبيعية واحدة تحدث في العالم كل أسبوع”، مناشدة المجتمع الدولي “تكثيف الجهود لزيادة قدرات البلدان النامية على التعامل مع هذه الظاهرة”.
وأشارت الممثلة الأممية للحد من مخاطر الكوارث مامي ميزوتوري إلى أن “الكوارث الهائلة مثل إعصاري إيداي وكينيث اللذين ضربا موزمبيق العام الحالي وموجة الجفاف الأخيرة في الهند، تتصدر عناوين وسائل الإعلام، لكن الحوادث الأقل تأثيرا التي تؤدي أيضا إلى سقوط ضحايا واللجوء والمعاناة تحصل بوتائر أسرع بكثير”.
وأوضحت أن “هذا يعني أن الأزمة البيئية لم يعد من الممكن اعتبارها مشكلة مستقبلية، بل صارت راهنة وتتطلب الاستثمارات اليوم”.
ولفتت إلى أن “الكوارث البيئية تكلف العالم نحو 520 مليار دولار سنويا، فيما تقدر الإنفاقات الإضافية على إنشاء البنى التحتية الخاصة القادرة على الصمود أمام هذه الكوارث بـ22.7 تريليون دولار خلال 20 عاما، لكن المستثمرين لا يفعلون ما يكفي في هذا الاتجاه”.
وشددت على أن “القضية تتطلب خطوات عاجلة”، مشيرةً الى “أننا نتحدث عن حالة طارئة وأزمة للبيئة، وإذا لم نستطع مواجهة ذلك فإننا لن ننجو. يتعين علينا دراسة مخاطر عدم الاستثمار في القدرة على الصمود”.
وأشارت إلى أن “حرائق الغابات الأخيرة في الولايات المتحدة وموجة الحر القاسي في أوروبا أظهرت بوضوح أن القضية لا تقتصر فقط على البلدان النامية وأن الدول الغنية أيضا تواجه التحديات في ما يتعلق بتعديل بناها التحتية لمواجهة المخاطر البيئية وحماية مواطنيها من الكوارث”.