أكد مدير مكتب دولة الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي “ضرورة تثبيت القواعد التي أرساها الإمام السيد موسى الصدر الذي قال أن التعايش الاسلامي المسيحي ثروة علينا التمسك بها، فنحن كنا ولا زلنا متمسكين بتعايشنا المشترك بتواصلنا ومحبتنا، ونحن نستشعر بالخطر الذي يهددنا جميعاً بمختلف طوائفنا ومذاهبنا، هذا الخطر المتمثل بالعدو الإسرائيلي وما يمثله إقليمياً ودولياً”.
وخلال لقاء مع أهالي بلدة صربا الجنوبية حضره رئيس البلدية المحامي الياس الحلو وراعي الابرشية ومخاتير وجمع من اهالي البلدة، قال قبيسي: “نحن أبناء منطقة واحدة مرت علينا جميعاً ظروف صعبة استشعرنا بها بالخطر معاً كأبناء الجنوب ولكننا والحمدلله بفضل تكاتفنا ووحدتنا مسلمين ومسيحيين استطعنا التغلب على هذه الظروف وهذه الصعاب، ونلتقي اليوم ونحن على أبواب استحقاق نيابي نعمل من خلاله ككتلة للتنمية والتحرير للتلاقي مع كل أطياف المجتمع حتى ولو كان هناك خلافات سياسية مع بعض الأحزاب تبقى مجرد خلافات سياسية لا علاقة لها بحياتنا وعيشنا، وللأسف هذه الأيام نمر بظروف صعبة، فلبنان محاصر إقتصادياً ومالياً من دول جعلت منه منطقة صراع في الشرق الأوسط لأنه رفض الخضوع والخنوع لشروطهم ورفض التخلي عن المقا ومة التي جعلت منه منارة يقتدى بها على مساحة عالمنا العربي وهذا ما قض مضاجعهم وجعلهم يتربصون بالاحزاب الوطنية المقاومة التي حققت العزة والكرامة لكل اللبنانيين، المقاومة التي انتصرت وهزمت اسرائيل”.
وأضاف: “نحن اليوم نسمع بشعارات تطرح لقوى وأحزاب تحت عنوان الحرية والديمقراطية والعيش المشترك والمساواة ومحاربة الفساد ونحن لا ننكر بأن الفساد متغلّغل بمؤسسات الدولة ولكن الفساد وحده لا يدمّر الإقتصاد، الفساد أضعف اقتصادنا ولكن ما يدمّر إقتصادنا فعلياً هو حصار وعقوبات تفرض على لبنان لأنه وقف وقال لا للإعتراف بإسرائيل وطالب بالمحافظة على ثروته النفطية وحدوده البرية والبحرية وموقف لبنان السياسي جعله يعاني من حصار دولي بدء بإقفال بعض المصارف وعقوبات على المغتربين وتحويلاتهم ونتيجة الانقسام الموجود في الساحة الداخلية اللبنانية نتيجة الطائفية والنظام المذهبي الذي يستقطب المحاصصة التي تستقطب بدورها الفساد وهذا لا يحارب سوى بإلغاء الطائفية وهكذا ننقذ لبنان”.
وختم قبيسي قائلاً: “ما نراه من سياسات تدعي الحرص على البلد بتوحيد لبنان بشعارات رنّانة يحاولون من خلالها إغراء الناس وايهامها بأن الأحزاب المقا ومة هي السبب بتدمير الإقتصاد في البلد وهذه كلها أكاذيب وتضليل للرأي العام، بل هناك قرارات خارجية عاقبت لبنان وسوء إدارة داخلية لم تحسن مواجهة العقوبات والحصار حتى وصلنا إلى ما نحن عليه وجعل لبنان ضعيف إقتصادياً عاجزاً عن مواجهة كلّ المؤامرات التي حيكت وتحاك ضده”.