طالب عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” مرشح الثنائي الوطني في البقاع الغربي وراشيا الدكتور قبلان قبلان “بتحقيق شفاف في حادثة غرق القارب عند سواحل طرابلس، والتي وصفها بالمجزرة، لكي توضع الأمور في نصابها ولكي يكشف عن هذه القضية المؤلمة التي حلت بأهلنا في شمال لبنان”.
وخلال رعايته حفل إفطار رمضاني أقامته شعبة بلدة يحمر في حركة أمل لأهالي البلدة، بحضور إمام البلدة الشيخ حسن فرحات وفاعليات بلدية واختيارية، لفت قبلان الى ان “الملاحظ في هذه الدورة الإنتخابية أن هناك خطاب سياسي لئيم يُستحضر مرة جديدة وفي جزء كبير منه هو خطاب فئوي عنصري حاقد، يحاول أن يوتر الأجواء وأن يضيف إلى مشاكل اللبنانيين مشاكل جديدة ويريد أن يعمّق الخلاف بين اللبنانيين، فإذا كان ذلك طمعاً في مال من هنا وهناك فإن المال لا يجب أن يكون وسيلة لتعميق الجراح والجروح بين اللبنانيين وإذا كان طرحا من أجل استثارة العواطف والغرائز فإن من يثير الغرائز اليوم ربما يكون عاجزاً عن التحكم بها غدا عندما تنفلت هذه الغرائز وتنطلق على غاربها ويدفع كل المواطنون اللبنانيون ثمنا لتلك الشعارات العالية السقف، التي لا تمت إلى الواقع بصلة”.
وأكد قبلان “نحن من جهتنا في الثنائي الوطني ذاهبون إلى هذه الإنتخابات بهدوء ما بعده هدوء وبثقة ما بعدها ثقة، لأننا نؤمن أننا أولا أصحاب قضية محقّة وأننا على ثقة بشعبنا وأهلنا الذين قدّموا ما هو أغلى من أصوات الإقتراع، قدّموا الدم والجراح والأرواح والصمود في كل قرية من قرانا التي تعرضت فيما مضى لاعتداء إسرائيلي غاشم، ثقتنا بأن الذين لم يخذلوا هذا المشروع في ميدان المواجهة لن يبخلوا في صناديق الإقتراع وثقتنا أننا لا نستعمل استحقاقا من هذا النوع في ميدان البزار السياسي أو الخلاف السياسي لأننا لا ننظر إلى الآخرين إلى أنهم أعداء بل ننظر إلى أعداء هذا المشروع الذين يقفون في خلف الواجهة أنهم أعداء المشروع، ولا ننظر إلى الأدوات التي تتحرك من هنا وهناك بشعار صغير أو كبير أنها تمثل عداءا لنا نحن اخترنا عدوا واحدا وهو عدو كاف وكامل هو إسرائيل ومن معها، ولا نريد ولا نحب ولا نرض أن نختار من شركائنا أعداءا لنا في هذا المجال رغم محاولات الإستدراج الدائمة ومحاولات التوتير المستمرة ورغم هذه الحملة الشعواء من الشعارات والعناوين التي تستخدم في هذه العملية الإنتخابية”.
وسأل قبلان “لماذا هذا التوتر ولماذا أنتم خائفون ولماذا هذا السقف العالي في الخطاب السياسي، تستحضرون الماضي والحاضر والمستقبل وكل العناوين وكأنكم ذاهبون إلى الحرب، أنتم أعجز من الذهاب إلى الحرب فليكن سقف طروحاتكم وخطاباتكم سقفا منطقيا لأنكم غدا في السادس عشر من أيار بعد أن تجدوا النتائج أمامكم كيف ستغيرون من مواقفكم المتشنجة، ستعودون إلى نفس الطاولة ونفس المكان وستجتمعون مع شركائكم في الوطن، فخففوا من غلوائكم وتشنجكم وتوتركم وارحموا هذا الشعب وهذه الناس”.
وتابع قبلان :”نحن ذاهبون إلى الإنتخابات وهمنا ناسنا وشعبنا التي باتت في حفرة عميقة، همنا كيف نخرجهم ونعالج أزماتهم، وعلى رأس هذه الأزمات الأزمة النقدية”، وأكد قبلان على أنه :”سيكون شغلنا الشاغل في المرحلة القادمة هو استعادة كل قرش من أموال المودعين التي وضعت في المصارف وتقاسمها المصارف والمصرف المركزي والحكومة، ثلاث مسؤولين يجب أن يدفعوا الثمن ويعيدوا أموال الناس كاملة دون أي اقتطاع لأنه حق للمواطن، ونحن في الثنائي الوطني قد اتفقنا وقررنا أننا سنلاحق هذه القضية وستكون في مقدمة أولوياتنا في استعادة أموال الناس، وبعد هذه القضية سنعمل على إخراج هذا الوطن من الحفرة التي ألقي فيها والعمل على استعادة الثقة بين الدولة والمواطن”.
كما كانت كلمة للشيخ حسن فرحات أكد فيها على أن “أهلنا وناسنا لن يخذلوا القيادة وفي مقدمهم دولة الرئيس نبيه بري وكما انتخبت سابقاً ستنتخب هذه المرة أيضاً”، وأضاف :”ستبقى يحمر كما كانت، قلعة دولة الرئيس بري والسيد حسن نصرالله، وستبقى مضيئة بأهلها”.