لفت عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب غازي زعيتر الى ان “نحن على مقربة من استحقاق دستوري تشريعي، تنبثق منه السلطة عبر الانتخابات النيابية والبرلمان الجديد، في 15 أيار موعدنا مع عملية انتخابية ستحدد مسار ومصير البلد في السنين الأربع القادمة، وربما مستقبل لبنان، وهنا لا بد من الوقوف طويلا أمام الكثير من الأبعاد السياسية التي ترافق هذا الاستحقاق”، مضيفا: “بما يعني منطقتنا لا يخفى على أي متابع حجم الاصطفافات السياسية التي تخوض معاركها تحت شعارات واضحة المرامي والأهداف، باستهداف المقاومة، وباستهداف ما انجزناه في العقود الماضيه من مشاركة في القرار السياسي والوطني”.
وخلال حفل افطار رمضاني أقامه آل عواضة، تكريماً لقيادة حركة أمل في البقاع رأى زعيتر أن “قوى سياسية تعبر علنا عن نيتها بتسجيل خروقات في مناطقنا من أجل توظيف أي نجاح لها مهما كان صغيرا في إطار الحملة السياسية والحاقدة والمدعومة إقليميا ودوليا ضد المقاومة وخياراتها وإنجازاتها لتغيير وجه لبنان وهويته وخياراته وثوابته”.
واكد ان “غدا سيلبي أهلنا النداء، سيردون على هجمة السفارات، وعلى مدارس الحقد ومدارس الرهانات الخاطئة، بأنهم حماة للمقاومة والوحدة الوطنية، وعند قسمهم لإمامهم القائد”، لافتا الى ان “نحن أبناء القسم أبناء الإمام الصدر في حركه أمل وحزب الله وسائر الحلفاء، نحن أهل الصراع وكل عناوين المواجهة، نحن الذين نغرد وغيرنا الصدى، ينتظرون كلمة منا أو فعلاً ليكونوا في موقع ردات الفعل، نحن بالوحدة أمل وباقون نحمي ونبني”.
واشار الى ان: “أرض بعلبك مثلث التاريخ والإبداع والثقافة، نجتمع في رحابها، ونأخذ العبر من تاريخها، بعلبك ساحة القسم خلف إمام المقاومة والوطن، هو إمامنا وقائدنا ومرجعنا ومؤسس مقاومتنا ومشاركتنا، هو المؤسس لمشاركتنا في كل ما ينتج حياة المجتمع والدولة، الذي حوَّل حرماننا من حالة إلى حركة، ها نحن في مدينة الشمس بعلبك، مدينة المحبة، عاصمة السهل الممتنع، مؤكدين أننا لا زلنا على التزامنا بحفظ لبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه، وبأن نكون حركة اللبناني نحو الأفضل، ومؤكدين على تصميمنا بأن نبقى على الوعد والعهد، ملتزمين العبور من الأوطان إلى الوطن، وصياغة نهج موحِّد وموحَّد للوطن والمواطن والمواطنية والعاصمة والحدود”.
واضاف: “هنا يعلو مقام الكلام، تاريخنا عظيم، إرثنا مشع، وتراثنا مشرق، كنوزنا تتخطى آفاق التقدير، مقاومة وجهادا وإنماء وتحرير هذه الأرض، عالم متكامل، ما يندثر فوقها ينمو في رحمها، أرض بعلبك الخيرة تنبت قمحا، وتنبت العقول على مدى العصور. من الصخرة في جبالنا تعلمنا القساوة في وجه المعتدين، ومن إمامنا المغيب السيد موسى الصدر تعلمنا ان لا نحني الجبين إلا لمن خلقنا، ومن حامل الأمانة دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري تعلمنا أن لا ننسى القضية، وأن لا ننحرف عن النهج، وأن لا نزوغ عن الصراط المستقيم”.
وأردف قائلا: “لهذه الوجوه التي تتوهج كرامة وعزة ومقاومة وانتصاراً، لأهلي آل عواضة الذين نرى في تكريمهم عربون وفاء، ألف تحية وشكر، ونحن نفتقد من هذه العائلة الكريمة من تغمدهم الموت رجالاً رجالا، وهم أكثر حضوراً على مساحة الوطن والإنسانية، راجين أن يديم الله لقاءات المحبة، وأن نجتمع دائماً من أجل الإنسان وكرامته”.
في السياق ألقى عضو المجلس البلدي لمدينة بعلبك محمد أحمد عواضة كلمة العائلة، فقال: “نلتقي في هذه الأمسية الرمضانية مع أبناء مدينتنا وأحبائنا الذين نتشارك معهم همومنا وهموم مدينتنا، وهذا ليس بجديد علينا، فقد كنا منذ فجر انطلاقة حركة المحرومين يدا بيد مع سماحة الإمام موسى الصدر أعاده الله ورفيقيه بخير، وآمنا به وبحركته ولم نحد يوما عن خط المقاومة والعدالة الاجتماعية، واستمرينا بقيادة الرئيس نبيه بري الأمين المؤتمن الذي كان وسيبقى صمام أمان هذا الوطن”.
وتابع: “تتقاذف وطننا اليوم أمواج المؤامرات والفتن والحصار، والهدف واحد هو خلع هذه الهوية عنه وإلحاقه بركب التطبيع، وإلباسه لبوس الذل والعار. من هنا وانطلاقا من هذه المسلمات، فإننا نؤكد على تجديد البيعة لهذا الخط ولهذا النهج لأننا لسنا من يطعن في الظهر وقت الأزمات مهما كانت آلامنا كبيرة، آملين، يدا بيد، أن نخرج من هذه الازمة والمحنة نحو لبنان أفضل ومزدهر مع الحفاظ على هويتنا وصون كرامتنا، وإننا على الموعد وكافة المواعيد الملاحقة، نضع كل آمالنا بلائحة الأمل والوفاء التي ننتظر منها تعويض ما فات منطقتنا ومدينتنا من إنماء”.
وحضر الحفل وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن، النائب علي المقداد، المسؤول التنظيمي لحركة أمل في إقليم البقاع أسعد جعفر، النائب السابق كامل الرفاعي، مفتي البقاع الشيخ خليل شقير، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ بكر الرفاعي، ممثل قطاع بعلبك في حزب الله، مسؤول المنطقة الأولى في حركة امل علي الزين، ولجنة المنطقة الأولى وفعاليات تربوية وبلدية واختيارية واجتماعية.