أعلن وزير الطاقة الأردني، صالح الخرابشة، أنّه بعد توقيع عقد تبادل الطاقة الكهربائية الأسبوع ما قبل الماضي في بيروت، فإن تصدير الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، بات من النواحي الفنية والتعاقدية جاهزاً، وهو بانتظار اتفاق القرض بين لبنان والبنك الدولي لتغطية الكلف، وهذه الترتيبات يعمل عليها المسؤولون في لبنان مع البنك الدولي.
وأشار الخرابشة في حديث تلفزيوني، إلى أن “الإجراءات الأخرى المنتظر إكمالها، تتجسّد أيضاً في قانون قيصر، إذ هناك موافقة مبدئية من الجانب الأميركي، وهناك العديد من دول العالم تدعم هذا التوجه لمساعدة لبنان”.
وأكد وزير الطاقة الأردني، أنّه “ليست هناك مشكلة قانونية في عملية الاستجرار، وأن أي عقوبات لن تفرض على عقد تبادل الطاقة الكهربائية”.
وكشف، أنّه “بحسب الإطار الزمني، فإنه مع نهاية شهر آذار المقبل، ستكون الأمور قد تبلورت، ووُقِّع اتفاق القرض مع البنك الدولي، ليجري عندها بدء عملية استجرار الكهرباء من الأردن”.
وشدد الخرابشة، على أن “هناك توجيهات من الملك الأردني، بتقديم كل دعم ممكن للجانب اللبناني، وموضوع تبادل الطاقة الكهربائية بين الدول العربية ليس جديدا، إذ إن الأردن يتعاون في هذا المجال مع مصر منذ 20 عاماً، ومع سوريا منذ 10 أعوام. وكنا نتمنى أن يتم عقد استجرار الكهرباء من الأردن إلى لبنان قبل فترة طويلة”.
ولفت إلى أن “بلاده ستمد لبنان بطاقة كهربائية بقوة 250 ميغاوات، ما يغطي إحتياجات لبنان لمدة ساعتين إضافيتين يومياً، والعقد بين لبنان والأردن سيكون سنوياً ويمدد بموافقة الطرفين بحسب الإحتياجات”.
وأكد وزير الطاقة الأردني، أنّ بلاده لا تريد أي عائد من لبنان، فيما السعر المتّفق عليه يشمل التكلفة حصراً للجانب الأردني، والعقد ليس تجارياً.
وأوضح، أنّ “الاتفاق سيشمل أن تستفيد سوريا من الكهرباء من الأردن، على أن تقوم سوريا بتزويد لبنان من المحطات عبر الشبكات القريبة من الحدود بين البلدين”.