اعتبرت مصادر سياسية لـ “اللواء”، ان مهمة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الاخيرة في لبنان وضعت مسار ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي في مرحلة متقدمة جدا، وقد تكون حاسمة، اذا تم التعاطي معها من قبل المسؤولين اللبنانيين المعنيين بجدية وبتكاتف بين الجميع، وقالت: ان هناك اتفاقا على التكتم عن مضمون الطرح الذي حمله اموس، ولن يتم الكشف عن تفاصيله قبل الاتفاق عليه من قبل الجميع وانضاج مرحلة التفاوض.
وكشفت المصادر ان الوسيط الاميركي حدد نقطتين اساسيتين بالرد اللبناني على طرحه، الاولى ان يكون الرد الرسمي اللبناني موحدا بين كافة المسؤولين، وليس متعددا، أي ان كل مسؤول بموقف على حدة، لانه عندها يستحيل التعاطي معه بجدية، وقد يدخل المفاوضات بمرحلة طويلة من التعقيدات، والاخذ والرد وهذا لن يكون بمصلحة الطرفين، ولبنان تحديدا، ويؤخر البدء بعمليات التنقيب ،وثانيا ان الطرح المذكور أخذ بعين الاعتبار مطالب لبنان والعدو معا، ولم يقتصر على الاخذ بمطلب دولة دون الاخرى، ولذلك يتطلب التعاطي معه انطلاقا من هذه النقطة بالذات.
وتوقعت المصادر ان يأخذ طرح اموس، جولة من التشاور المركز بين المسؤولين للخروج برد موحد، قبل إبلاغه للوسيط الاميركي.