كغيرها من الأجهزة، يجب إيلاء المزيد من الإهتمام لأجهزة التوجيه «واي فاي». وإنّ عدم القيام بذلك يمكن أن يعرّض الملايين من مستخدمي «واي فاي» للخطر.
يمكن لأجهزة الـ»واي فاي» المعروفة بالراوتر أن تمنح المتسللين إمكانية الوصول الفوري إلى مجموعة من البيانات الشخصية، بما في ذلك مواقع الويب التي يزورها المستخدم، أو حتى تسمح لهم بتنزيل برامج ضارة سيئة على الهواتف والأجهزة الأخرى المتصلة بشبكة الـ»واي فاي».
أهمية التحديث
إذا لم تقم بترقية جهاز الـ»واي فاي» الخاص بك وشراء جهاز جديد، يجب تحديث نظام التشغيل بطريقة دورية، لأن المعدات القديمة التي يزيد عمرها عن خمس سنوات يمكن أن تكون أكثر عرضة للإختراق. وغالباً ما تقوم بعض الشركات بدفع التحديثات تلقائياً، لتحديث الراوتر من دون تدخل المستخدم.
تغيير كلمات المرور
قد يؤدي عدم تحديث جهاز الـ»واي فاي» أو تغيير كلمات المرور بشكل دوري إلى ترك هذه الأجهزة مفتوحة للهجوم، وهو خطأ شائع يرتكبه الكثير من المستخدمين. فقد كشف استطلاع أنّ 88 % من المستخدمين لم يقوموا بتحديث نظام تشغيل جهاز الـ»واي فاي» الخاص بهم مطلقاً، و84 % لم يغيروا كلمة المرور منذ تركيب جهاز الـ»واي فاي» لأول مرة. وأشار الاستطلاع أيضاً الى أن كلمة المرور التي عينتها الشركة المصنعة للجهاز والتي غالباً ما تكون كلمة «admin»، لم يتم تغييرها في كثير من الحالات. ولهذا السبب أكد الإستطلاع أنه من المهم جداً تغيير كلمة المرور، خاصة أن العديد من أجهزة التوجيه «واي فاي» تستخدم الرمز نفسه عند توصيلها لأول مرة. وهناك أمر آخر ينسى العديد من مستخدمي «واي فاي» القيام به، هو معرفة الأجهزة المتصلة بالشبكة الخاصة بهم. ويمكن أن يكشف هذا الفحص عما إذا كان أي شخص قد تمكن من الوصول إلى الجهاز ويستخدم اتصال الإنترنت من دون إذن.
هدف سهل للقراصنة
تذكّر أنه إذا لم تقم مطلقاً بتحديث بيانات اعتماد تسجيل الدخول بعد تثبيت جهاز الراوتر، فأنت تقوم بإعداد نفسك كهدف سهل للإختراق. وإذا ما تمكن شخص ما من الوصول إلى شبكة الـ «واي فاي» الخاصة بك، فقد تظهر مجموعة جديدة كاملة من التهديدات، من التجسس على حركة المرور على الإنترنت إلى استغلال النطاق الترددي الخاص بك، وتثبيت البرامج الضارة وغير ذلك الكثير.