رغم عدم وجود دليل مباشر على تأثير الفيتامين D في علاج فيروس «كورونا»، ولكن نظراً لدوره الأساس في تعزيز المناعة وتخفيف الالتهاب، فإنّه قد يُعتبر علاجاً وقائياً وفق الخبراء.
وإذا كان الفيتامين D يقلّل في الواقع من شدّة عدوى «كورونا» في ما يتعلق بالالتهاب الرئوي، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، والالتهاب، والتهاب السيتوكينات، والتخثر، فإنّ المكمّلات الغذائية ستوفّر خياراً سهلاً نسبياً لتقليل تأثير الوباء.
وارتبط انخفاض مستويات الفيتامين D بزيادة في السيتوكينات الالتهابية، وبارتفاع ملحوظ في خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي والتهابات الجهاز التنفسي العلوي الفيروسية. كذلك ظهرت علاقة بين قلّة الفيتامين D وزيادة نوبات الجلطات، والتي كثيراً ما يتمّ ملاحظتها في عدوى «كورونا». إذ عُثِر على نقص الفيتامين D بشكلٍ متكرّر أكثر عند المرضى الذين يعانون من البدانة والسكّري. وأفادت التقارير أنّ هذه الحالات تؤدي إلى ارتفاع معدل الوفيات بفيروس «كورونا».
وإستناداً إلى كلية هارفارد للصحّة العامة، وفي دراسة عن الإنفلونزا الموسمية والوبائية الناجمة عن فيروس «H1N1» عام 2009، لوحظ أنّ مكمّلات الفيتامين D قلّلت من احتمالات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة بنسبة 12 إلى 75 في المئة. حيث ظهر التأثير المفيد للمكمّلات لدى المرضى من جميع الأعمار، والذين يعانون من أمراض مُزمنة موجودة مُسبقاً. ومن بين المصابين، كانت أعراض الإنفلونزا أقل وكان الشفاءً مُبكراً إذا تلقّوا جرعات من الفيتامين D أكبر من 1000 وحدة دولية.
وينبغي للشخص أن يأخذ اقتراحات الخبراء بشأن مكمّلات الفيتامين D. وبصرف النظر عن ذلك، يجب التعرّض لأشعة الشمس لبضع دقائق يومياً، والتركيز على مصادر الفيتامين D مثل السمك الدهني، وزيت كبد الحوت، والفطر، وحليب البقر، وحليب الصويا، والبيض.