لفت عضو كتلة “التّنمية والتّحرير” النّائب قاسم هاشم، إلى أنّ “تفلّت العدو الصهيوني وانتهاكاته وتنصّله من القرارات الدّوليّة وممارساته العدوانيّة الدّائمة، هو نتيجة لدعم المجتمع الدّولي وانحيازه لهذا الكيان”.
وخلال زيارة قائد قوّات الطّوارئ الدّوليّة العاملة في لبنان ستيفان دي كول، بلدة شبعا ومنطقة العرقوب، بمناسبة قرب انتهاء مهامه، رأى هاشم أنّه “لهذا، نعيش عدم استقرار في هذه المنطقة والعالم، لأنّ ما يهدّد السّلام والأمن الدوليَّين، هو ما يحصل في منطقتنا بسبب الظّلم والعدوان الّذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني، لأنّ هذا العالم ساهم وشجّع على اغتصاب أرضه، لتمارَس بحقّه كلّ أنواع الإجرام والإرهاب المنظّم”.
وأشار هاشم إلى “أنّنا إذ نقدّر لقوّات “اليونيفيل” دورها ومساهمتها الإنمائيّة والاجتماعيّة، إلى جانب دورها في إطار القرار 1701، فإنّنا نؤكّد أنّ لبنان التزم بمتطلّبات هذا القرار”، مركّزًا على أنّ “الاستقرار الّذي تشهده المناطق الجنوبيّة الحدوديّة، هو نتاج العلاقات الطيّبة الّتي تربط هذه المناطق بكلّ قراها مع قوّات “اليونيفيل”، وما يهدّد هذا الاستقرار هو الاستفزاز الصهيوني، بسبب استمرار احتلاله لأجزاء من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وعديسة وميس الجبل، وصولاً إلى أطماعه في حدودنا البحريّة، وانتهاكاته وخروقاته اليوميّة”.
وشدّد على أنّه “لا يجوز أن تبقى منظّمة الأمم المتحدة تغضّ الطّرف عن عدوانيّة الكيان الصهيوني، الّذي أصبح يهدّد السلم الدولي إذا استمرّت السّياسة العدوانيّة دون أيّ حساب أو خطوات لوضع حدّ له”.
وبيّن أنّ “أمام ذلك، فإنّ كلّ المواثيق والأعراف والتّقاليد تتيح لشعبنا استخدام كلّ الأساليب للدّفاع عن نفسه، واستعادة حقّه في أرضه وثرواته، وهذه مسؤوليّة المجتمع الدولي لتطبيق قراراته بعيداً عن أيّ انحياز”.
وأكّد أنّه “من حقّنا على المجتمع الدولي، الوقوف إلى جانب وطننا في ظلّ الظّروف الاقتصاديّة والاجتماعيّة الّتي يمرّ بها، لأنّها مسؤوليّة مشتركة، ووطننا من أوائل مؤسّسي المنظّمة الدوليّة ومنظّماتها الإنسانيّة، واليوم آن أوان الاهتمام بأولويّاته واحتياجاته على كلّ المستويات”.