أشارت صحيفة “الإندبندنت”، إلى أنه “رغم أن رد الفعل على أوميكرون كان فوريا ومليئا بالخوف والقلق الحقيقيين، إلا أن ظهور سلالة جديدة في جنوب شرق فرنسا قوبل بنوع من الاستخفاف من قبل العديد من العلماء”.
ولفتت إلى أنه “لا يوجد شئ يستحق القلق بشأنه كثيرا حتى الآن، فالمتحور الذي رصد في فرنسا يسبق أوميكرون ومع ذلك فشل في الانتشار عالميا بنفس الطريقة”، موضحةً أنه “من الناحية النظرية، يبدو أن المتحور الذي يعرف بـ”B.1.640.2″ مشكلة، فهو مثل أوميكرون شهد طفرات متعددة، 46 في المجموع”.
وأكدت أن المتحور الفرنسي “رصد لأول مرة في أوائل تشرين الثاني الماضي، بينما رصد أوميكرون بعده بثلاثة أسابيع، في 22 تشرين الثاني، وسرعان ما انتشر في جميع أنحاء العالم، ووصل إلى جميع القارات بحلول مطلع العام الجديد”.
كما أفادت بأنه “حتى الآن يبدو أن الإصابات بالمتحور الفرنسي “B.1.640.2″ قد اقتصرت على مجموعات ثانوية هنا وهناك، كما رأينا في جنوب شرق فرنسا، حيث أصيب 12 شخصا، بحسب دراسة غير محكمة علميا صدرت قبل عيد الميلاد”.
بموازاة ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن “الحالة القياسية، أول فرد تم تحديده في مجموعة المتغير الفرنسي، كانت قد حصلت على اللقاح. وأوضحت الدراسة أنه ظهرت عليه أعراض تنفسية خفيفة السابق لتشخيصه”. وتساءل الكاتب قائلا “لماذا لم يكن هذا المتحور ناجحا في الانتشار، مثل أوميكرون، على الرغم من عدد الطفرات العالية؟”.
وأوضح أنه “على الرغم من أن “B.1.640.2″ يحمل العديد من نفس الطفرات التي شوهدت في المتحورات السابقة المثيرة للقلق، إلا أن الكثير يعتمد على كيفية اندماجها مع بعضها البعض لتشكيل خصائص الفيروس”. وأفاد بأن “بعض الطفرات تضر بقدرة الفيروس على دخول خلايانا أو التكاثر، مما يعيق قدرته على الانتشار بسرعة”.