مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”
وسط التطورات الصحية في لبنان والتخوف السائد مع ارتفاع الاصابات والوفيات بكورونا، اكد مصدر حكومي ان لا إقفال عاما في لبنان، وذلك كون المسار الوبائي لإنتشار كورونا ومتحوراته لا يزال تحت السيطرة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن ثمة قرارا حكوميا بتفعيل عمل المستشفيات الميدانية، وذلك للتخفيف من الضغط على المستشفيات الحكومية والخاصة.
وقبل يوم من كلمة مسائية مقررة للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومؤتمر صحافي مستجد للمعاون السياسي للرئيس بري، النائب علي حسن خليل، ظهر الغد، في مقر قيادة حركة “أمل” بئر حسن، خرق الجمود السياسي الكلام العالي السقف لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل باتجاه رئيس المجلس النيابي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي وصفه بالحاكم (البالي) للبنان. وقال باسيل لا يمكن أبدا بقاء البلد من دون حكومة حتى موعد الانتخابات، معتبرا ان هدف الانتخابات المقبلة هو تحجيمنا. واضاف أن التيار لا يريد إلغاء وثيقة التفاهم مع حزب الله بل تطويرها.
وفور انتهاء كلمة باسيل ردت مصادر “حزب الله” على كلام باسيل بالقول: “لا تعليق”. فيما جاء الاعلان عن مؤتمر صحافي للنائب علي حسن خليل ردا على باسيل.
بالتزامن فإن ازمة تعطيل جلسات مجلس الوزراء على حالها على الرغم من أن ثمة مساع جارية لمنع تحول موضوع فتح الدورة الاستثنائية لمجلس النواب بابا لاشتباك سياسي جديد وقد استمر جمع التواقيع النيابية على العريضة التي تطالب بفتح الدورة على رغم من عطلة رأس السنة.
اما البارز اليوم، ما كشفه مصدر رسمي لبناني مطلع لوكالة سبوتنيك الروسية ان وزير خارجية الكويت، أحمد ناصر المحمد الصباح يعتزم زيارة لبنان هذا الشهر. وكان الوزير الكويتي الذي أعيد تكليفه في الحكومة الجديدة، أجرى اتصالين بكل من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بو حبيب، قدم خلالهما التهنئة بمناسبة العام الجديد، وجرى الاتفاق على أن يزور الصباح بيروت هذا الشهر، وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول خليجي، منذ الأزمة الخليجية- اللبنانية نهاية تشرين الأول الماضي.
*****************
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
لم يكد يبدأ العام الجديد حتى أطل الفهلوي جبران باسيل ليقنع جمهوره أولا قبل أن يحاول عبثا إقناع اللبنانيين، بجميع الأشياء وعكسها، متسلحا بخبراته السياسية التي تعتبر أعمق بكثير من أن يواجهها أحد وشاهرا سيف تجاربه الفاشلة وقناعاته المتحجرة، التي أوصلت العهد القوي الى كل ما حققه من إنجازات وطنية…أعادت البلاد إلى العصر الحجري.
الفهلوي خياراته دائما يجانبها الصواب يجعلك للوهلة الأولى تنبهر بتحليلاته التي لا ترقى لقناعات الكثير من الناس الطبيعيين، لكنها بعد لحظات… تستوقف اللبناني طويلا… لاسيما عندما يتذكر أين كان وأين أصبح… وعندها إذا لم يمت من الجوع… سيموت من الضحك.
هكذا تحولت الفهلوة من أنانية فكرية يحتكرها شخص واحد إلى ميثاق ما بقي من تيار ورثه بفعل المصاهرة، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه الثقافة تمثل عائقا كبيرا أمام أي محاولة اجتهاد أو طموح للتياريين.
أما محاولة نقل المشكلة التي يعانيها الفهلوي إلى البيت الداخلي للمقاومة ومحاولة دق إسفين بين الثنائي الوطني، فالجواب الوحيد عليها أيضا بثلاثة أحرف:خسىء…ونقول له: “خيط بغير هالمسلة يا حدق”.
بالفعل يستحق الفهلوي ان يتم إختياره مسبقا شخصية العام 2022، رغم أن السنة الجديدة بدأت بالأمس، فهو شاطر في قيادة تياره من فشل إلى فشل… ومن سقوط إلى سقوط…. حتى باتت تجوز تسميته رئيس تيار السقوط الحر.
على أية حال للحديث تتمة غدا، وللفهلوي جبران باسيل نقول اليوم… صدقت في كلمة واحدة …. عندما قلت بلسانك: أنا ما بفهم.
وغدا هو أول يوم عمل رسمي بعد عطلتي الأعياد ونهاية الأسبوع، ليواجه اللبنانيون انطلاقا منه مجموعة من الملفات، تشكل تركة ثقيلة من 2021 لـ 2022.
في بداية العام الجديد، زيارة مرتقبة يقوم بها وزير الخارجية الكويتي للبنان هذا الشهر بحسب ما أوردت وكالة سبوتنيك.
وفي لبنان يزحف وباء كورونا إلى الواجهة مع تضخم عدد الإصابات، الذي يتوقع أن يكون قد سجل ليلة راس السنة أرقاما قاسية، الأمر الذي يرفع اسهم اللجوء إلى آخر الدواء (الكي) وهو الإقفال العام.
*****************
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
ساعات قليلة من الان كانت تفصلهما عن الموعد، وأي موعد، لا يدرك حقيقته الا الراسخون في العلم، الصادقون في الوعد. كانا يتسابقان كل من مكانه الى اللقاء الموعود، أبيا الا المغادرة معا، قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ضبطا ساعتيهما الملكوتية على فجر الثالث من كانون الثاني/ يناير بعدما أتما المهمة بكفاءة عالية. ظن القتلة أنهم أزاحوا خصمين لدودين، ولم يتخيلوا للحظة أن الشهيد سليماني سيرعبهم أكثر من القائد سليماني الذي ما نزل ساحة جهاد، الا ورفع فيها راية نصر، وما تعاطى سياسة قط الا وكان الصادق الوفي، قائد فيلق القدس اللواء إسماعيل قاآني يتذكر رفيق دربه: الشهيد سليماني كان يقيم علاقات ناجحة ومتقدمة بين ميادين القتال والسياسة، واستطاع أن يوحد الخطى في محور المقاومة.
وعلى الخطى التي وطئتها أقدام الشهيد على طول الحدود المتاخمة لفلسطين المحتلة، زيتونات سليمان العشر تزرع، والبداية من مارون الراس حيث أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن المقاومة ستواجه العدو في أي حرب قادمة بمئة ألف مقاوم يحملون روح وعزم وإيمان قاسم سليماني، وأضاف اليها في احتفال بالمناسبة في صيدا صواريخ دقيقة تطال كل كيان الاحتلال من الكنيست الى وزارة الحرب الى المرافق الاستراتيجية.
الى الساحة الداخلية، لا جديد في الميدان السياسي، وحده كورونا كان يسجل تقدما على جميع المحاور، ورفضا للمحاور التقليدية البغيظة، اكد رئيس تكتل لبنان القوى النائب جبران باسيل انه لا يزال يختار مار مخايل على الطيونة، داعيا الى تطوير التفاهم بين حزب الله والتيار لما فيه مصلحة البلد، وحتى لا يتسلل رجل الفتنة مجددا ليمارس هوايته المفضلة الذي كان وما زال اداة للخارج من أميركا الى اسرائيل.
ومن المحاور الى الكلمة المحور للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله غدا في الاحتفال المركزي لحزب الله في ذكرى قادة النصر. حديث عن القائدين سليماني والمهندس وعن التطورات الداخلية.
*****************
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
جبران باسيل سمى فهل يجرؤ الآخرون؟ هل يجرؤ الآخرون على قول الاشياء كما قالها، وعلى رفع الصوت كما رفع؟ هل يجرؤ من سرقوا ثورة الناس في 17 تشرين الاول 2019، قبل ان يقلبوا لهم احلامهم الى كوابيس، اولها ارتفاع سعر صرف الدولار وليس آخرها انهيار شامل في كل القطاعات؟
هل يجرؤ ابناء الاقطاعيين واحفاد التقليديين من المرشحين للانتخابات النيابية المقبلة زورا باسم الثورة والتغيير والمجتمع المدني، مستخفين بالشعب اللبناني الذي يعرفهم خير معرفة، ويتبين مآثرهم في كل قرية وبلدة وقضاء؟ هل يجرؤ أركان الأحزاب التي تدعي أنها صارت تمثل غالبية المسيحيين، ولو من دون انتخابات؟ وبصراحة أكبر، هل يجرؤ سليمان فرنجية وسمير جعجع وسامي الجميل، ومعهم جميع المستنوبين الجدد، على مساحة الأصوات التفضيلية في مختلف دوائر الوطن؟
هل يجرؤ سعد الحريري ووليد جنبلاط وغيرهما من ممثلي المكونات اللبنانية، التي يعاني أبناؤها جميعا ما يعانون جراء الأوضاع الراهنة؟ هل تجرؤ سائر القيادات الزمنية، وحتى الروحية، ومعها جميع العاملين أو الطامحين إلى العمل في الشأن العام؟
هذا في الداخل. اما على مستوى الخارج، فهل يجرؤ جميع المعنيين او المتدخلين في شؤون لبنان؟
في كل الأحوال، إلى حيث لم يجرؤ الآخرون منذ الطائف، أو منذ الانقلاب على الطائف، ذهب رئيس التيار الوطني الحر اليوم، مثبتا مبادئ وطنية وميثاقية أساسية وتأسيسية، وواضعا في الوقت نفسه الجميع امام مسؤولياتهم.
أما الكلام السوقي المتداول على بعض مواقع التواصل، أو الوارد عبر بعض منابر الإعلام، فكأنه لم يكن، إذ لم نتعود يوما أن ننجر إليه، ولن نغير عادتنا اليوم. واذا كان استباق كلمة جبران باسيل في الأيام الماضية مرفوضا، سواء بالتحليلات او التمنيات او المزايدات، فاللبنانيون جميعا مدعوون اليوم الى مواكبة مضمونها بإيجابية، والى منع تحوير معانيها او اخذها في اتجاهات لا تشبه مضمونها، من خلال الاجتزاء والتحريف والتفسير الخاطئ، على ما جرت العادة في ظل الجو السياسي والاعلامي الموبوء…ليبقى السؤال الموجه من الآن فصاعدا، إلى الجميع، ولاسيما إلى مرتكبي الاغتيال السياسي منذ عقود هو التالي: جبران باسيل سمى،…فهل تجرؤون؟
******************
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
عليكم الاختيار: إما انا وإما الرئيس نبيه بري، وعليكم المفاضلة: اما التيار الوطني الحر او حركة امل. انها الخلاصة النهائية والاساسية للمؤتمر الصحافي الذي عقده جبران باسيل. فرئيس التيار ابى الا ان يقطع الاجازة السياسية في ثاني ايام السنة باطلالة تلفزيونية استمرت حوالى الساعة، تطرق فيها الى معظم القضايا المطروحة. لكن بمعزل عن المواضيع الكثيرة التي تكلم عنها باسيل، فان الرسالة كانت واضحة والمرسلة اليهما اوضح. باسيل توجه مباشرة الى الحزب والى امينه العام مطالبا اياهما بأن يحسما امرهما، وان يكونا الى جانبه لا الى جانب بري. طبعا، لقد ادعى انه يريد الحزب الى جانبه في قضايا الاصلاح والتغيير وفي قضايا مكافحة الفساد وهو امر يثير الاستغراب. فباسيل وفريقه ليسا منزهين عن تهم الفساد. كذلك ادعى باسيل انه ليس من المنظومة الحاكمة، علما ان التيار في النيابة منذ العام 2005 وفي الوزارات المتعاقبة منذ العام 2008 الى اليوم، وفي رئاسة الجمهورية منذ خمس سنوات وشهرين. فاذا لم يكن التيار جزءا من المنظومة، فمن هو الطرف السياسي المسيحي في المنظومة؟
على اي حال، الاجابة التي ينتظرها باسيل من الحزب لن تأتي على الارجح. وفي المعلومات ان باسيل تواصل قبل ايام مع الحزب واضعا اياه في صورة ما سيقوله، فلم يكن للحزب اي موقف ولم يحاول ثنيه عن مواقفه. وهذا يعني ان قرار الحزب متخذ سلفا: فهو كان وسيبقى مع بري ظالما كان ام مظلوما. اي انه لن يتخلى عن الاخ “كرمال عيني” الحليف، كما اعلن ذلك بكل وضوح جمهور حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي. انطلاقا من هنا ماذا امام باسيل ليفعل؟ هل يتخلى نهائيا عن وثيقة مار مخايل؟ الارجح لا. فالوضع الانتخابي للتيار مهزوز اساسا وهو بحاجة الى كل صوت يؤمنها له حزب الله ليتلافى خسارة كبيرة. اذا، كل ما حصل اليوم مجرد قنبلة دخانية لا اكثر ولا اقل لن تؤدي الى تغيير اساسي في المشهد السياسي. لذلك ايها اللبنانيون: مهما قالوا ومهما فعلوا تذكروا ان هدف جميع اركان المنظومة واحد : رفع سقف الخطاب السياسي والطائفي والمذهبي لشد العصب ما امكن قبل الانتخابات. ولذلك عاقبوهم عند الاقتراع، واوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.
*****************
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
قبل السياسة، صرخة من مطار بيروت من قاعة المغادرين، المسافرون بالمئات والزحمة هائلة، ومواعيد إقلاع بعض الرحلات تأخرت، والمناشدات تتلاحق.
في السياسة، هجوم رئيس التيار الوطني الحر على الرئيس نبيه بري وعلى الدكتور سمير جعجع وعلى حاكم مصرف لبنان، ليس خبرا، أو على الأقل، خبر قديم يتكرر مع كل خطاب أو إطلالة تلفزيونية لباسيل، بري، جعجع، سلامة، ثلاثي الأهداف الذي يقصفه باسيل.
الجديد اليوم هو هجومه على حزب الله بشكل غير مسبوق، وتحميله معظم الفشل السياسي، وصولا إلى التلويح بفك الشراكة معه، فيقول: “ان تمنع الحكومة من الاجتماع لأمر ليس من صلاحيتها ولا هو استراتيجي بل يتعلق بحد اقصى، بإهمال وظيفي، فهذا خارج عن أي منطق أو ميثاق”. ويتابع: ” نحنا اخترنا مار مخايل على الطيونة، وبعدنا مع هيدا الخيار ولكن وين الترجمة لمار مخايل؟ وين بناء الدولة بالبند الرابع؟ بتغطية الفساد؟ ولو السكوت عنه هو اقل من المشاركة فيه. وين الديمقراطية التوافقية؟ بالمسايرة بشل مجلس الوزراء وبضرب الرئيس وعهده وصلاحياته؟ بالمسايرة بعدم انتاجية مجلس النواب؟ بضرب المجلس الدستوري؟ وين الاستراتيجية الدفاعية لما تبقى عنوان حلو بلا مضمون فعلي؟”.
لم يفت باسيل أن يغازل الرئيس سعد الحريري، من دون ان يسميه، فيقول: “تصدينا ونتصدى لمحاولة إلغاء الممثلين الفعليين للسنة ونتمنى مشاركتهم بالانتخابات، لأن أصوات السنة مش للبيع لحدا”.
باسيل يحضر او يستدرج دعوة لزيارة سوريا، فيقول: “ما عاد في النا مبرر لعدم زيارة سوريا، زيارة علنية لموضوع اعادة النازحين السوريين، واذا زيارتي بتساعد، انا مستعد ولو قبل الانتخابات”.
ومن ابرز ما قاله باسيل، تشكيكه في إجراء الانتخابات، وتحميل ذلك إلى السلطة التنفيذية، والثنائي الشيعي، فيقول: “ما ممكن نبقى من دون حكومة حتى موعد الانتخابات، وما بيصح اجراء الانتخابات والبلد بحالة تفلت من دون حكومة، وما ممكن تأجيل الانتخابات؛ ترك الأمور هيك متل منها هو تواطؤ على الانتخابات”.
فهل هذا التلويح مجرد بداية لبدء طرح “وما بيصح اجراء الانتخابات والبلد بهيك حالة تفلت من دون حكومة؟”.
يبقى أخيرا أن باسيل هاجم ثورة 17 تشرين، فتحدث عما أسماه “الجناح الكاذب في الثورة الذي تغطى بشعار كلن يعني كلن ليستهدفنا نحنا ولوحدنا”، بينما الشعار الحقيقي كان لازم يكون “كلن الا نحنا”.
الردود لم تتأخر، وفيما يعقد المعاون السياسي للرئيس نبيه بري علي حسن خليل غدا مؤتمرا صحافيا للرد على باسيل، شنت قناة NBN في مقدمتها الإخبارية هجوما على باسيل فوصفته بالفهلوي وبرئيس تيار السقوط الحر.
وإذا كان الرئيس بري، بلسان خليل، سيكون مرتفع السقف، فماذا سيكون عليه موقف السيد حسن نصرالله بعد كلمة المعاون السياسي للرئيس بري؟
البداية أولا من الملف المالي قبل السياسي، ومن الدولار.
*****************
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
على توقيت ميرنا الشالوحي انفجرت قنبلة بعبدا، ليتبين أن القنبلة دخانية محشوة بالغاز المسيل للأمعاء. ستون دقيقة من جعجعة بلا طحين، يمكن اختصارها بردية: “ما خلونا وما خليناهن”، أطل خلالها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ليتلو بيانا انتخابيا هو نفسه غير مقتنع به، فكيف بالمناصرين. قال الشيء وضده، هاجم في معرض الدفاع، فارتدت هجماته عليه، وجه الاتهامات للخصم والحليف بالتعطيل، وأسقط عمدا من فصل الخطاب انغماسه وتياره في لعبة المحاصصة على مدى سنوات المشاركة في الحكم.
انتقاد باسيل والتيار لا يعطي براءة ذمة لشركائه في كل الجرائم التي ارتكبت بحق الوطن والمواطن، لكن أن يطلع على الناس محاضرا بالعفة، فذلك شك بلا رصيد في معركة الحشد الانتخابي التي خاض حربها الاستباقية بتصوير التيار وكأنه يتعرض لهجمة كونية وأن مشروع التيار لبناء الدولة وتحقيق التغيير الكبير بحاجة لأكثر من الانتخابات.
انضم باسيل إلى جوقة متهمي 17 تشرين بأنها لم تكن انتفاضة شعبية عفوية، بل حركتها ومولتها السفارات فقط لاستهداف التيار. وسعيا لاستصدار صك براءة، قال: وقفنا ضد أمراء الحرب بزمن الميليشيات وأمراء الفساد بزمن السلم. وفي جولة بسيطة على متن بواخر الكهرباء فإن الملايين المهدورة على وعد لبنان منور تكذب الغطاس. وصف باسيل النظام السياسي بالمعطل واستشهد بديمقراطية توافقية لم تؤمن سوى التوافق على المحاصصة وسرقة المال العام، وأبعد من التوافقية، كانت الميثاقية، مرة بالوقوف مع الشيعة عند استقالة وزرائهم، وأخرى مع السنة حين اختطاف زعيمهم، فأي ميثاقية هذه التي تعمل على القطعة وتحتجز مرسوم حراس الأحراش لغلبة المسلمين على المسيحيين.
أما نظرية الجارور فكما هي مكرسة في مجلس النواب إلا أن براءة اختراعها مسجلة في بعبدا. تحدث باسيل عن أمور لم تنفذ في وثيقة الطائف ومنها اللامركزية وقال هيك ما بيمشي الحال معنا. وكمن يهدد بالتقسيم قال بدنا اياها بالقانون حتى ما تفرض حالها بالواقع. نفض عن نفسه وتياره تهمة الطائفية وطالب بالدولة العلمانية وسرعان ما سقط الطرح في الفقرة ذاتها عند المناصفة بالإدارة.
ولمن لا يعرف، فإن إطلالة باسيل ليست الأولى ليشكو من سطوة المنظومة السياسية والمالية الحاكمة ومن حاكم مصرف لبنان، فرئيس التيار هو ابن هذه السلطة منذ خمسة عشر عاما، وطرح نفسه الفريق الوحيد الذي تجرأ على المطالبة بإقالة الحاكم، علما أن التيار كان شريكا في التمديد لرياض سلامة. اتهم الجميع باغتياله سياسيا وبفرض العزلة عليه وعلى تياره، لكنه نفسه فرض العزلة على نفسه و”ما ترك للصلح مطرح” وأغلق باب المصالحة مع أي مكون سياسي، ليس لغاية الإصلاح والتغيير، بل لهدف الاستحصال على حصة من قالب الجبنة. وقف باسيل في كلمته عند خط الوسط بين الطيونة ومار مخايل ووازن بين الأمرين، فاختار التفاهم مع حزب الله وليس مع حركة أمل التي أصبحت الآمر الناهي، وقال لحزب الله إن القضية صار بدها حوار عميق وإلا ما فينا نكمل هيك. لكن باسيل ترك الباب مواربا وبين أن نربح الانتخابات أو نربح حالنا منختار حالنا، لكنه استطرد بالقول: انشالله نقدر نربح الاثنين الانتخابات وحالنا.