كشفت مصادر واسعة الإطلاع لـ “الجمهورية”، أنّ الترددات التي تركتها رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والرد الذي تلقاه
عليها من ميقاتي لن تتوقف في المدى المنظور، وستبقى تتفاعل في الكواليس السياسية التي تجمع مسؤولي “التيار الوطني الحر” بمسؤولين في “حزب الله” وما بينهما الإتصالات الجارية مع حركة “أمل”، التي تقع في موقع “حليف الحليف” في السر والعلن. وكلّ ذلك يجري بنحو مكثف لمواكبة المرحلة والتخفيف من التشنجات المنتظرة إن لم تعالج القضايا العالقة، ويفك أسر الحكومة وتعيد العالقات بين السطات المعنية بشؤون البلاد والعباد.
وقللت هذه المصادر من اهمية المساعي الجارية لترتيب الأوضاع في ظل الإنقسامات الحادة بين اللبنانيين افقيا وعموديا، فالإنقسام الشعبي لم يعد ممكنا معالجته ما لم يُنه المسؤولون حال الإعتكاف والإنكار المتمادي التي يمارسونها بين بعضهم البعض وتجاه الأطراف والسلطات الأخرى المعنية بالملفات العالقة ولا سيما منها الأمنية والقضائية.
فالقطيعة القائمة الناجمة من انعدام الاتصالات بين قصر بعبدا وعين التينة ووجود رئيس الحكومة خارج لبنان، تعوق كثيرا مما كان يمكن إنجازه في عطلة عيد رأس السنة، وهو ما عزّز الفرز الحاصل على اكثر من مستوى رئاسي او حكومي وسياسي وطائفي.
وقالت المصادر ان أخطر ما يمكن ان يؤدي إليه هذا الإنقسام، أنه انعكس على مواقف الأحد المنتظرة لرئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل وفي اليوم التالي الإثنين للأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في الإتصالات السياسية لرصد وقت تتكثف المواقف المنتظرة من اليوم مخافة أن تنجح الإتصالات الجارية في كبح جماح قواعد الطرفين المستنفرة على أكثر من مستوى.