تقدّم المكتب السياسي لـ”حركة أمل” من “اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة، بالتهاني بمولد السيد المسيح، الذي شكّلت ولادته المباركة لحظة فارقة في تاريخ البشرية والانسانية المعذبة، وليكون صوته صرخة في وجه الظالمين والطغاة، اعداء الانسان وجلاّديه ومغتصبي حقوقه وسارقي ثرواته ومحتلي ارضه، وهو ما يجري اليوم على أكثر من بقعة من بقاع الارض، حيث يئن الانسان من جور الظلم واكثر ما يُسمع هذا الانين، على ارض المسيح وموطنه في فلسطين، حيث يُمعن اعداء المسيح، في انتهاك الحقوق وسلب الارض، وتهويدها والإمعان في نكران مجيئه المبارك”.
وأكد، في بيان، أن “في هذه الأعياد المجيدة، تدعو الحركة، اللبنانيين جميعًا في مختلف مواقعهم ومسؤلياتهم، إلى لحظة تأملٍ وتحسسٍ على المصير الوطني، في لحظات تداعي اركان الهيكل اللبناني، والتي تتجلى بأولوية الهم المعيشي عند المواطنين، في ظل تحكم المحتكرين برقاب الناس وغياب المحاسبة والمراقبة، ما أدى إلى تراكم الازمات وتوالدها بسبب غياب حس المسؤولية، وعدم وضع الخطط المؤسسة على وعي حقيقي لحجم الكارثة الاجتماعية، التي يمكن أن تنقذ الوطن الذي كلّف عمرانه الكثير من الدماء والتضحيات والجهد”.
وذكر المكتب أنه “يُخشى أن يُطاح بحال انهياره لا قدّر الله، بكل المنجز الحضاري والانساني والدور الريادي الخلاق للبنانيين، ولات ساعة مندم، مما يحتم على الجميع الارتقاء في ادائه وسلوكه، إلى مستوى متقدم من المسؤولية الوطنية والاخلاقية”.
وشدد على أن “حركة أمل تردد اليوم ما قاله إمامها، إمام التعايش الرسالة القائد السيد موسى الصدر، “مع كل ميلاد تشرق في قلوب المليارات من البشر نجمة البشارة والأمل بمجد الله”، فتدعو إلى الدخول في عام جديد بأمل وعزم وثقة، بقدرة اللبنانيين على مواجهة التحديات والصعاب الجمة التي يستطيعون تجاوزها، بوحدتهم وتفاهمهم وحفاظهم على المشتركات الوطنية، التي تبذل حركة أمل بقيادة رئيسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، الغالي والرخيص، من أجل صيانتها وحمايتها، وهو الداعي في ميلاد المسيح، لإستلهام قيمه أملاً ورجاءً وبشارة وتحررًا من الانانية والاحقاد”، مؤكدًا على أن “لشعبنا، لعوائل شهدائنا ولمجاهدينا وللمقاومين ولجيشنا الباسل، كل التهاني بالعام الجديد”.