رأى عضو كتلة “التّنمية والتّحرير” النّائب قاسم هاشم، أنّ “الأزمات المتراكمة بكلّ مستوياتها السّياسيّة والاقتصاديّة والماليّة والاجتماعيّة، ترخي بظلالها وثقلها على الواقع الحياتي والمعيشي اليومي للّبنانيّين، بشكل لم يواجهه اللّبنانيّون في أحلك الظّروف وأصعب الحروب”.
ولفت، في كلمة له من منطقة مرجعيون والعرقوب، إلى “أنّنا وفي زمن الأعياد ومع إطلالة عام جديد، نأمل أن تكون مآسي اللّبنانيّين وحدّتها، دافعًا للبعض للتخلّي عن مكابرتهم وكيدهم، وينتبهوا إلى خطورة السّياسات المتّبعة، الّتي سمحت لتفلّت بعض الممسكين بملفّات طارئة من كلّ أصول دستوريّة وقانونيّة، ممّا أدخل البلد بحال من الفوضى السّياسيّة، الّتي تنذر بالأسوأ إذا لم يتمّ تدارك الأمر”، مشيرًا إلى “الإمساك بملف قضيّة وطنيّة بحجم كارثة المرفأ وصولًا للحقيقة، بعيدًا عن الاستهداف والاستثمار السّياسي، حمايةً لوطننا ودرءًا للأخطار الّتي قد تنتظرنا، بسبب سياسات خارجيّة تحاول التّصويب على هذا الوطن من أيّ نافذة تسمح لهم”.
وأكّد هاشم أنّ “هنا تكمن مسؤوليّة القوى السّياسيّة بكلّ تلاوينها وبدون تمييز، لإنقاذ بلدنا ممّا يُحاك له في بعض الدّوائر، خدمةً لأعدائنا”، متسائلًا: “هل يدرك البعض مخاطر بعض الرهانات الخاطئة، تحت عناوين شتّى؟”. وشدّد على أنّ “أمام وجع النّاس وجوعهم، تسقط الكثير من المفاهيم والمكاسب، لأنّ الأولويّة لتأمين متطلّبات الحياة الكريمة للمواطن، الّذي لم يعد يهتمّ لاستحقاق هنا واستحقاق هناك، مع فقدان الدواء والاستشفاء والغذاء؛ ومع كلّ هذا الغلاء والتفلّت الّذي يسود كلّ الزّوايا والقضايا”.