تتمثل رمزية الميلاد باجتماع العائلة معاً وقضاء الوقت في هذه الليلة المجيدة.
وفي هذه السهرة الميلادية، تحضر العائلات سفرة مملوءة بالمأكولات اللذيذة والتقليدية. فكيف يمكن قضاء عشاء العيد من دون حدوث زيادة في الوزن نتيجة تنوع الأصناف الغذائية ووجود أطعمة غنية بالدهون والنشويات ناهيك عن الحلويات والكحول.
انطلاقاً من هذا الموضوع، قدمت إختصاصية التغذية جيانا الدسوقي كافة التدابير الغذائية لليلة ميلادية صحية.
أولاً: اتبع هذه النصائح الغذائية!
من المحبذ في يوم الميلاد، اتباع الإرشادات الغذائية التالية:
1- عدم الهوس في السعرات الحرارية وتمضية الوقت بالتسامر مع العائلة لأنّ هذه الطريقة تخفف من الطعام الذي تتناوله.
2- عدم الجلوس طيلة اليوم، ومحاولة ممارسة بعض التمارين الرياضية أو الحركة في المكان لتنشيط العضلات في الجسم.
3- تناول وجبة الفطور في صباح العيد من أجل الحفاظ على المعدلات السكر في الدم طبيعية إضافة إلى تزويدك بالطاقة.
4- عدم البقاء طوال اليوم من دون طعام لتجنّب الإفراط في وجبة العشاء. وبالتالي، تساعدك هذه الحيلة في تناول كميات أقل في العشاء.
5- شرب كميّة كافية من المياه خلال اليوم من أجل تفادي الإفراط في تناول المشروبات الغنيّة بالسكر كالعصائر والمشروبات الغازية.
6- عدم الإفراط في تناول الكحول والاقتصار على كوب أو كوبين خلال اليوم، مع تجنّب شرب الكحول قبل النّوم مباشرةً، نظراً لأنّه يؤثر في جودة النوم.
ملاحظة: اشرب الماء في الوقت الذي تحتسي فيه الكحول بهدف التخفيف من تناول كمية كبيرة منه.
ثانياً: كيف تبدأ عشاء الميلاد؟
برأي الدسوقي، يفضل بدء عشاء الميلاد بتناول السلطات والأطعمة الغنية بالألياف على غرار الخضار والنشويات المعقدة وذلك لأنها تساهم في الشعور بالشبع لفترة أطول. إلى جانب هذه النصيحة، شددت على أهمية تناول المأكولات والتوقف عن ذلك فور الشعور بالشبع من أجل تجنّب المشاكل في الجهاز الهضمي أكان التخمة أو التلبك المعوي.
ثالثاً: ماذا عن الحلويات اللذيذة في العيد؟
وفي ما يتعلق بالحلويات، أشارت إختصاصية التغذية إلى تناولها باعتدال، فعلى سبيل المثال: تحتوي قطعة (100 غرام) من حلوى الميلاد (Bouche de Noel) على 350 وحدة حرارية تقريباً. لذا، يجب الانتباه إلى كمية الحلويات التي تتناولها. وفي حال تناول أكثر من صنفٍ، يجب أخذ كميات صغيرة منها.
رابعاً: كيف تجهز سفرة العيد في وباء كورونا؟
في ظلّ استمرار تفشي وباء كورونا، ينصح الخبراء عند تجهيز مائدة الميلاد التقيد بالإجراءات التالية، وهي:
1- تصغير المجموعة المدعوّة إلى العشاء أو الاحتفال.
2- تغيير عادة جلوس المدعوّين حول مائدة واحدة، واستبدالها بالبوفيه.
3- التهوئة المستمرة للمكان، من أجل تغيير هواء الغرفة.
ملاحظة: يفضل ترك النوافذ مفتوحة ولو جزئياً بهدف تقليل احتمالية العدوى، وبخاصة أنّ الفيروس في الطقس البارد يبقى لفترة أطول.
4- الحفاظ على التباعد الاجتماعي بين الأفراد.
وبناءً إلى هذه المعلومات، ينصح بعدم الشعور في الذنب عند تناول كميات كبيرة أو أصناف متنوعة. كذلك، يرجى الامتناع عن اتباع حمية غذائية قاسية نتيجة الإفراط في تذوق المأكولات. وبعد قضاء عيد مجيد، يمكن تعويض ذلك عبر العودة إلى نظام غذائي صحي.