اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة أن “الأوضاع في لبنان تزداد سوءً ومأساوية، ولا يبدو في الأفق أسس معالجة حقيقية للانحدار السريع الذي تشهده البلاد، وبدل الحلول الجدية وتحمّل المسؤوليات، نرى اتهامات متبادلة ومساعٍ لتبرئة الذات ورمي التهمة على الآخرين وبالنتيجة، سجالات، وبيانات نارية يدفع ثمنها اللبناني، في حياته ورزقه وعيشته والقلق الذي يحيط به من كل ناحية “.
وتابع الشيخ شريفة خلال القائه خطبة الجمعة من مسجد الصفا- بيروت ” فعل دولة الرئيس نبيه بري في توصيف المشهد اللبناني وفي رسم خارطة طريق للإنقاذ، والأهم في كلامه هو تشخيص اسباب الأزمة وتداعياتها، بتأكيده على حصار يعاني منه لبنان، لكنه اعتبر أن المشكلة ٩٩ بالمئة داخلية، وهذا يضع الجميع أمام مسؤولياتهم للإعتراف بما تسبب به سوء الأداء والإدارة في الوصول الى ما وصلنا اليه والحل ؟”.
وأضاف “الحل باحترام الطائف والقواعد الدستورية، وبعدالة مرتبطة بالسماء لا في غرف سوداء تخدم مصالح وأهواء، والتشديد على الحوار الذي ينتج حلولا وتخفيفا للمآسي، فلا يجوز ان نتجاور ولا نتحاور فكيف اذا كنا اهل البيت الواحد والعيش الواحد، ونكرر بحزن ومرارة ما قاله الرئيس بري: حيث تفتح بعض الدول العربية أبوابها أمام العدو الاسرائيلي وتقفلها بوجه الشقيق اللبناني”.
ورأى المفتي شريفة أن لبنان يحتاج خطة انقاذ شاملة يشارك فيها الجميع بنوايا مخلصة فالحلول الترقيعية لم تعد تجدي نفعا..
وسأل شريفة الى متى سنظل ننتظر الخلاص من البعيد ونتعامى عن الحل الأقرب الموجود بين أيدينا..
وتوجه الى المراهنين على الخارج بقوله حتى لو قدمتم انفسكم قرابين على المذبح الاميركي وقدمتم الطاعة والولاء حتى الثمالة لن ترضى عنكم اميركا لانكم لستم سوى مطية بنظرها للوصول إلى مبتغاها وهو احكام السيطرة على المنطقة ومقدرات شعوبها ،
وأكد ـن اميركا مشكلتها مع الاحرار الذين رفضوا العبودية ودافعوا عن ارضهم وكرامتهم ورفضوا الاذعان لها ولربيبتها اسرائيل لذلك تسلّط عليهم سيف الحصار الاقتصادي بأبشع انواعه واشكاله بالإضافة الى التهم المعلبة سلفا وأبرزها تهمة الارهاب كفزاعة لكل المؤمنين بقوة لبنان واستقلاليته.
وختم شريفة: اختموا هذا العام بدفن الأحقاد والأزمات والمآسي وافتحوا امام اللبناني ابواب الأمل، قد تكون هذه الفرصة الأخيرة قبل ان نفتش عن وطننا في مقابر التاريخ كما حذرنا دائما الامام الصدر