قالت مصادر سياسية متابعة لصحيفة “الديار” أن “لبنان لم يعد قادراً في الوقت الراهن، على مساعدة نفسه لكي يُساعده المجتمع الدولي، فتحقيق الإصلاحات المطلوبة بإلحاح من الداخل والخارج، لا يُمكن أن يتمّ من دون اجتماع الحكومة والإتفاق على خطة إقتصادية إنقاذية سريعة.
ولفتت المصادر إلى أنّه إذا كانت الدولة غير قادرة على الإلتزام بالتعهّدات التي قطعتها للفرنسيين، كما للمجتمع الدولي، فليس عليها سوى إعلان إفلاسها، سياسياً ومالياً، وهذا الأمر يفرض عندها تدخّل الأمم المتحدة لإعادة بناء الدولة وإعادة إنهاضها من الإنحدار المتواصل من دون أن يتخذ المسؤولون فيها أي قرارات من شأنها وقف الإنهيار أو وضع حدّ له. فالمواطن غير القادر على الهجرة، يريد أن يستمرّ في العيش، وإن بأدنى مستوى من مقوّمات العيش التي أوصلته إليها السياسات المصرفية والحكومية.