أشارت مفوضيّة العمل في الحزب التقدمي الإشتراكي، إلى أنّ “في خضمّ ما يعانيه المواطنون من أزمات معيشيّة حياتيّة، وبدل أن يكون تعدّد وجهات النظر حول الحلول المقترحة لمواجهتها مدخلًا لمعالجات سليمة، فإنّ الإجراءات المتَّخذة حتّى الساعة ترقيعيّة، لا بل للأسف تأتي على حساب الناس وقوتهم اليومي وما تبقى من قدرتهم على الصمود”.
وشدّدت في بيان، على أنّ “الزيادة الهزيلة على بدل النقل للموظّفين، وصرف سلفة على رواتبهم من دون أن تدخل في أساسها، تهرّب من العمل الحقيقي لتصحيح الأجور، بعد أن فقدت أكثر من 90 في المئة من قيمتها”.
وتوقّفت أمام القرار الأخير الصادر عن وزير الإقتصاد حول سعر ربطة الخبز، ورأت فيه “إمعانًا في هذه السياسات الترقيعيّة، وفي غياب الحلول المستدامة لمعالجة وحماية أبسط حقّ من حقوق المواطن، المتعلّق برغيف الخبز، الّذي بات يشكّل المادّة الرئيسيّة بل المادّة الوحيدة على مائدته”.
وأكّدت المفوضيّة أنّ “الخوف من الانهيار الشامل لمؤسّسات الدولة وإداراتها وفي كلّ القطاعات الحياتيّة، بات حقيقةً مرّةً كنّا نبّهنا وحذّرنا مرارًا ولا نزال لتجنّبها وتجنّب مآسيها، لكن السياسات العقيمة المتعاقبة جعلتنا أقرب بكثير إلى هذا الانهيار”، وناشدت المعنيّين ممّن “لا يزال لديهم الحسّ بالمسؤوليّة الوطنيّة والإنسانيّة، وعلى مختلف مستوياتهم ومواقعهم، أن يبادروا إلى تجاوز الإنقسامات، وأن يتقدّموا بالمبادرات والحلول الحقيقيّة، لإنقاذ البلاد وأهلها من مصير أسود يتهدّدهم ويتهدّد مستقبلهم”.