* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
من التبريد في اتجاه التضميد، تم تبريد الجبل أمنيا” وبدأت الخطوات القضائية مع تسلم المطلوبين كما انسابت المبادرات السياسية، لتأخذ مداها في سياق السعي لتبديد التوتر وإعادة الثقة وترسيخ السلم وتصفية النيات…وفيما باشر اللواء عباس ابرهيم مهمته الأمنية،أكد وليد بك أن الحزب التقدمي الاشتراكي تحت القانون في وقت شدد الوزير جبران باسيل على وأد الفتنة الطائفية جازما” أن لا عودة الى الحرب وأن العمل منصب على استكمال ملف عودة المهجرين.
وبينما لفت باسيل الى أنه سيزور طرابلس ضمن ما سماه المناطق المفتوحة، حصل لقاء في دار الطائفة الدرزية بين الرئيس الحريري وجنبلاط واتفق في خلاله على عقد لقاء خاص في حين ركز الدكتور جعجع من فردان على أهمية مراعاة خصوصيات المناطق.
وسط كل ذلك أرجأ الحريري جلسة مجلس الوزراء يومين تلاتة في سياق التهدئة المرجوة.
في الغضون حصل تحرك أميركي عبر ساترفيلد في مسار جولته المكوكية الرامية الى ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.كذلك حصلت جولة فرنسية عبر وزيرة الدفاع الفرنسية بارلي في اطار دعم لبنان وقواه العسكرية والامنية.
إذن الرئيس الحريري كشف دوافع إرجاء جلسة مجلس الوزراء لجهة افساح المجال للتحقيقات أن تأخذ مجراها ولتتم معالجة الموضوع.
====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
إنطلاقا من تأكيد جميع الأطراف المعنية بأحداث قبرشمون بأن القانون فوق الجميع، تتجه المساعي نحو تطويق الحادثة بشكل نهائي في ظل مساع يبذلها الرؤساء الثلاثة ولاقاها كل من الحزب التقدمي الإشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني بتجاوب كبير.
وفيما نشط المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على خط عملية تسليم المتورطين التي قطعت شوطا وفق لائحة، التقى رئيس الحكومة سعد الحريري النائب السابق وليد جنبلاط على هامش تقبل الأخير للتعازي في دار الطائفة الدرزية بعد تواصل هاتفي بين الجانبين لأكثر من مرة خلال الساعات الماضية.
وعلى قاعدة كل “تأخيرة فيها خيرة” كان أعلن الرئيس الحريري تأجيل جلسة مجلس الوزراء لثمان وأربعين ساعة ريثما يتم تنفيس الإحتقان المتصل بأحداث الجبل.
هذا التاجيل سبقه تأخر وصول وزراء تكتل لبنان القوي إلى السراي وربما كان هو السبب المباشر لموقف الحريري وإن نفى تحميل التكتل مسؤولية تعطيل الجلسة.
ووفق معلومات الـNBN فإن عملية ترتيب العلاقة بين بيت الوسط وكليمنصو ستحصل خلال لقاء ثان أعد له سابقا وهو مرتقب في الساعات المقبلة.
في شأن آخر أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري مع مساعد وزير الخارجية دايفيد ساترفيلد تقييما شاملا لما حمله خلال فترة زياراته المكوكية والطروحات التي كان يحملها لمقاربة الموقف اللبناني وقد تحققت فعليا نتائج متقدمة على صعيد البدء بعملية تثبيت الحدود البحرية اللبنانية ومعالجة التحفظات اللبنانية على الخط الأزرق.
إلا أن دور ومشاركة الأمم المتحدة وتجميد تنفيذ ما يتفق عليه حتى نهاية عملية الترسيم برا وبحرا كسلة واحدة لا زالا موضع معالجة إذ يحرص لبنان على دور ممثل الأمم المتحدة في لبنان برعاية الاجتماعات وتفويت الفرصة على العدو الاسرائيلي من اقتناص الحقوق اللبنانية.
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
إذا سلم اللبنانيون بالمنطق الذي أريد تكريسه الأحد، فهذا يعني أن على رئيس أي تيار أو حزب، أو على أي متعاط بالشأن العام، مهما كان موقفه أو لونه الطائفي والمذهبي والسياسي، أن يتحلي بإحدى المواصفات الثلاث الآتية، إذا أراد أن يجول في لبنان، ليلتقي اللبنانيين، ومن ضمنهم مناصريه:
الأولى: أن يكون نواب المنطقة التي يزور، لا لون ولا رائحة ولا طعم. مجرد أصنام سياسيون، يشاركون في المناسبات، ويقومون بالواجبات الاجتماعية، ويدلون بين حين وآخر بمواقف محلية، أو بأخرى عامة، لا تقدم أو تؤخر، بل تسترضي، وتبخر.
ثانيا: ان يضع نصب عينيه، ألا مجال بالدخول الى منطقة معينة، إلا بعد استئذان من يحتمل أن يزعجه وجوده، فيكيل له المدائح، ويهجي خصومه ليرتاح.
ثالثا: ألا يكون له أي تمثيل على الاطلاق في المنطقة التي يزور، لكن يصر على الادلاء بتصريحات هجومية، ليتلقى التهاني ممن يمنن النفس بدور سياسي أساسي ما، لا يرى بابا إليه، إلا عبر الممالقة، تعويضا عن تمثيل شعبي محدود.
احدهم لا يعرف العد وآخر لا يرى وثالث لا يسمع… فإذا كان الامر كذلك فلماذا ينزعجون ويهاجموننا؟ هذا ما سأله جبران باسيل اليوم، في مقابل منطق التسليم، مضيفا: من اين اتوا بفكرة الامارات التي لا يمكن ان يدخلها احد؟ عليهم ان يفهموا اننا لسنا من هذا الصنف، فنحن لا نريد ولا يمكن ان نلغي او نطوق احدا لكن حرية التنقل والتعبير والمعتقد هي اسس الجمهورية ولا نستطيع التنازل عنها، ونحن لا نريد اذنا من احد للذهاب الى بيوتنا ومناطقنا واهلنا، والدعوة للتلاقي والشراكة ليست استفزازية الا لمن يرفضها.
ردا على سؤال عن ارجاء مجلس الوزراء، قال الرئيس سعد الحريري: صار معي دكتوراه.
اليوم، كل اللبنانيين صار معن دكتوراه. دكتوراه في وأد الفتنة. ولن تكون فتنة في لبنان بعد اليوم.
===============
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
نجت الحكومة عن رصاصات قبرشمون القاتلة، فاصابتها بجلسة، بدل ان تصيبها بمكوناتها.
أجلت جلسة اليوم بعد أخذ ورد، وسير سياسي على حافة وطن ملتهب، غارق بين دم مسفوك ووحدة مشظاة بكثير من التخندق والتمترس خلف تبريرات واعتبارات.
سحب رئيس الحكومة فتيل جلسة كانت عالقة بين التفجير او فقدان النصاب، وبين مطلب المجلس العدلي ومطلب طي الازمة على طريقة دفن الجمر بالرماد، دخل على خط التهدئة من قال عنه النائب طلال ارسلان انه موثوق في كل المهمات.
فمشى المدير العام للامن العام عباس ابراهيم في مهمة اولى نتائجها تسليم الحزب التقدمي الاشتراكي ثلاثة مطلوبين للواء ابراهيم، على ان يسلمهم لاحقا الى قوى الامن الداخلي المكلفة من قبل القضاء باجراء التحقيقات، وقال اللواء ابراهيم للمنار ان الامن العام سيتسلم غدا مطلوبين آخرين للتحقيق معهم.
ما تحقق اليوم بداية اطفاء للنار الملتهبة على مدى أيام التي اصابت الجبل واهله بل كل الوطن بالـ”لااستقرار”، والمساعي مستمرة لتقويم الانحراف الذي اصاب القضية، والعودة للاحتكام الى القضاء والسلطات الامنية، وهو مطلب اهل الضحايا وجهتهم السياسية، كما أكد رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان للمنار.
المؤكد ان ما عاشه الوطن على مدى ساعات عصيبة قد ضرب جرس انذار للجميع بأن الوضع لا يحتمل مغامرات ولا رسائل دموية، وان النار التي تتم محاصرتها، كادت ان تخرج عن السيطرة لتحرق الجميع.
من خطوط البر اللبناني الملتهب الى خطوط البحر المتلاطم مع العدو، حيث عاد متراقصا على امواجه السياسية ديفيد ساترفيلد مبعوثا اميركيا واسرائيليا لترسيم الحدود، فسمع من عين التينة رفض المحاولات الاسرائيلية والاميركية تهميش دور الامم المتحدة في ترسيم الحدود عبر خفض تمثيلها، فضلا عن تمسك لبنان بتلازم مسار الترسيم بين البر والبحر، والاتفاق على كل النقاط قبل دخولها حيز التنفيذ.
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المستقبل”
بهدف تنفيس الاحتقان السائد بعد احداث قبرشمون وكي يأخذ القضاء مجراه، قرر الرئيس سعد الحريري تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم والتي اكتمل نصابها، الى موعد لاحق، مبديا ارتياحه لتجاوب جميع الافرقاء مع جهود حل المشكلة ومؤكدا أن الاولوية بالنسبة للمواطنين ليس الخطابات السياسية التصعيدية وانما تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ومشددا على ان الامن خط احمر.
الرئيس الحريري الذي زار دار الطائفة الدرزية معزيا بوفاة الشيخ علي زين الدين، عقد اجتماعا جانبيا مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حضور نجله تيمور تناول الاحداث الاخيرة التي شهدها الجبل.
وكانت الاتصالات تلاحقت لتبريد الاجواء والتشنج الحاصل مع تكليف الرئيس الحريري المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم تولي اتصالات التهدئة.
المساعي ادت الى تسلم الامن العام 3 مطلوبين في حادثة قبرشمون، تمهيدا لتسليمهم مع الموقوفين لدى الجيش إلى قوى الأمن الداخلي كون القضاء كلف شعبة المعلومات بإجراء التحقيقات.
واليوم نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال عون عنه قوله انه طالما سلم الجميع بالاحتكام الى القضاء فليترك الامر للقضاء حتى يتمكن من القيام بدوره. واكد رئيس الجمهورية ان لا عودة بالوضع في الجبل الى ما كان عليه في ثمانينيات القرن الماضي وهذه الصفحة طويت الى غير رجعة.
================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
وفي اليوم الثالث على حادثة الجبل، هل يمكن القول إنها فرجت ؟ ليس هناك ” نعم ” كاملة ولا ” لا ” كاملة … بل هناك جملة من المعطيات يمكن القول معها إن الأمور باتت تحت السيطرة ولكن بحاجة إلى تحصين . تطورات اليوم أفضت إلى ما يلي:
تولي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الوساطة بين الأفرقاء، وقد باشر وساطته.
إستبعاد إحالة الحادثة على المجلس العدلي، وهذا ما استشف من كلام الرئيس سعد الحريري بعد إطاحة جلسة مجلس الوزراء، وموقف الوزير جبران باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي.
على مستوى التحقيقات، وفيما تولت شعبة المعلومات ملف التحقيق، فإن الوزير باسيل فجر قنبلة بعد اجتماع التكتل فأعلن انه كان هناك ” كمين أمني وسياسي، وما حبينا نوقع فيه “. إطلالة الوزير باسيل، وهي الأولى له منذ آخر إطلالة أول من أمس من شملان، كشف فيها أيضا أن زيارته لطرابلس لم تلغ وأن من أهداف هذه الجولات ” أن نكشف كل من يريد أن يعمل فتنة في لبنان “.
ومن المعطيات أيضا أن اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري ورئيس الإشتراكي وليد جنبلاط في دار الطائفة الدرزية لمناسبة التعزية بالشيخ علي زين الدين، تم التوصل فيه إلى تقريب القراءات لما حصل في قبرشمون .
بعد كل هذه المعطيات، ما هي التطورات المرتقبة ؟
جلسة مجلس الوزراء التي طارت اليوم، لم يحدد موعد آخر لها، ولم يحدد ما إذا كانت في قصر بعبدا او في السرايا الحكومية. ليبقى السؤال: كيف سيتواجه الوزيران أكرم شهيب وصالح الغريب على طاولة مجلس الوزراء؟
لم يتحدد بعد موضوع تشييع الضحيتين، فهل يبقى مرتبطا بشرط تسليم كل المطلوبين، وهو الشرط الذي حدده المير طلال إرسلان؟
================
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”
الحكومة بألف خير هذا ما قاله سعد الحريري بعد انعقاد شبه الجلسة الحكومية في السراي، لكن بين الكلام السياسي الدبلوماسي لرئيس الحكومة والحقيقة المرة البشعة تناقض كبير فعير صحيح اطلاقا ان بألف خير والدليل ان الحكومة لم تجتمع فعليا بل اجتمعت شكليا ولدقيقة واحدة فقط، بعدما انتظر ستة عشر من وزرائها حوالي الساعتين في ظل مقاطعة واضحة من وزراء تكتل لبنان القوي الذين كانوا مجتمعين في وزارة الخارجية.
اما الاخراج الشكلي للمأزق الحكومي فقضى بأن يأتي وزراء رئيس الجمهورية بعد ساعتين الانتظار وذلك انقاذا لما تبقى من هيبة الحكومة. موضوع الاختلاف حادثة قبر شمون فوزراء التكتل ومعهم حلفاء يريدون احالة الحادثة على المجلس العدلي فيما الرئيسين بري والحريري ومعهما حلفاء يفضلون ابقاء الملف في عهدة القضاء العادي. وبين الرأيين طار مجلس الوزراء ولم ينعقد، بل صار للبنان لحوالي ساعتين حكومتان: واحدة في القصر الحكومي والثانية في قصر بسترس.
في العملاني على اللبنانيين انتظار يومين او ثلاثة ايام لمعرفة المسار الذي ستسلكه التطورات ولبنان في هذا الاطار امام ثلاثة احتمالات، فإما ان يتخذ قرار رسمي بمجلس الوزراء بإحالة القضية على المجلس العدلي، او ان يصرف النظر عن الامر ويمكن التوافق على ايجاد حل للازمة القائمة يبقى احتمال الثالث هو الخيار المر.
ازمة حكومية يمكن ان تتحول شيئا فشيئا ازمة حكم، فهل ينجح العقلاء في استنباط حلول للمأزق المستعصي، ام ان الرؤوس الحامية ستستمر في اتباع سياسة حافة الهاوية جارفة معها آمال اللبانيين بصيف هادىء، وقاضية على السعي لانجاز موازنة والحصول على اموال سدر، الجواب عن السؤال صعب حاليا، لكن المواقف السياسية لا تزال الى الان في دائرة التصعيد.
توازيا مع بدء التوقيفات ومع اتصالات سياسية مكثفة جدا ابرزها خلوة جمعت رئيس الحكومة ووليد جنبلاط، فلمن تكون الكلمة الفصل لصوت الحكمة والعقل ام لصوت الغريزة والعصبية.
====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
شحار سياسي يصيب البلد بعد موقعة الشحار الغربي فيحول بعض المسؤولين إلى محللين في علم الصورة المخبري وبعضهم الآخر إلى محللي دم أو إلى معمل جنائي يتهم بلا هوادة، وعلى هذه الوتيرة دارت حرب بالفيديو بين التقدمي والديمقراطي اللبناني، فيما اتخذ جنبلاط صفة الادعاء بناء على المشاهد والمتضررين من مطاردة البساتين لكن الدولة بين كل هذه المشاهد لم يظهر لها أي وجود. قضاؤها يلزم أعماله لعمليات الوساطة بقرار سياسي.. ومجلس وزرائها لا يتجرأ على الانعقاد بعدما تمكن باسيل من جمع الثلث المعطل في الخارجية.
لقد هز جبران الحكومة من حيث هو وأرسل بإشارات إلى الرئيس سعد الحريري تبلغه أن حكومته ليست بألف خير.. وإذا كان الحريري قد هدد بعبارة “ما حدا يلعب معي”.. فإن رئيس التيار القوي “لعب معه وبه” في آن واحد فتمكن من تجميد عروق مجلس الوزراء.. شاور الوزير غير الغريب عن الجبل.. أوفده إلى الحريري ليبلغه إما الإحالة إلى المجلس العدلي وإما الفوضى السياسية والانسحاب.. سمر الوزراء ساعتين في أرضهم الحكومية.. قبل ان يظهر الحريري على الشاشة معلنا تأجيل الجلسة تعطلت لغة الكلام الوزارية .. ومعها استقالت الدولة من دوامها وأعمالها وقضائها ولجأت الى الحل بالعلاج التسووي مستقدمة فوج التدخل السريع عبر اللواء عباس ابراهيم الذي غالبا ما ينقذها من حرجها مع الدول وبعض المجموعات الخاطفة هذه المرة خطفت السلطة نفسها واستقدمت المدير العام للأمن العام لتحريرها من عملية يفترض أن لها دوائرها المختصة فالمدعي العام التمييزي بالإنابة عماد قبلان كشف على الادلة الجنائية وحول ملفه إلى فرع المعلومات لكن ومع عصيان التنفيذ وعدم تسليم المطلوبين المتحصنين كالعادة بغطاء سياسي.. حضرت التسويات ومكلفا من الأطراف السياسيية جميعا.
وبمباركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دخل اللواء ابراهيم على خط مفاوضات أحداث الجبل ذلك لان الاطراف المذكورة جميعا.. لا سلطة لها على جبل وساحل.. على قضاء وأجهزة.. راقبت كالمشاهدين موكب إطلاق النار في البساتين.. وزيران كانا في خطر.. ضحايا سقطوا على الأرض.. مواطنون روعوا.. اشتراكي تدخل.. ووزير تربية تجمهر.. وزير شؤون نازحين نزح من جبله تحت وابل نيران من كوكبه وعليه في آن معا.. وأمير يجلس في خلدة يأمر بقطع طريق ثم يفتي بإعادة فتحها لكن الحريري يقول اليوم ان الحكومة بالف خير.. فيما لو اجتمع أركانها ربما لأطلقوا النيران الرشاشة بعضهم على بعض واضطر بعضهم الى الاختباء تحت طاولة مجلس الوزراء كل هذا وزعيم الجبل لا يزال متحصنا بالصمت افتراضيا وواقعيا حيث تقبل التعازي اليوم عن روح رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية.. مجتمعا الى رئيس الحكومة.. والطرفان تبادلا العزاء السياسي على واقع “محشور” ومأزوم ولا حول له ولا قوة.
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
من التبريد في اتجاه التضميد، تم تبريد الجبل أمنيا” وبدأت الخطوات القضائية مع تسلم المطلوبين كما انسابت المبادرات السياسية، لتأخذ مداها في سياق السعي لتبديد التوتر وإعادة الثقة وترسيخ السلم وتصفية النيات…وفيما باشر اللواء عباس ابرهيم مهمته الأمنية،أكد وليد بك أن الحزب التقدمي الاشتراكي تحت القانون في وقت شدد الوزير جبران باسيل على وأد الفتنة الطائفية جازما” أن لا عودة الى الحرب وأن العمل منصب على استكمال ملف عودة المهجرين.
وبينما لفت باسيل الى أنه سيزور طرابلس ضمن ما سماه المناطق المفتوحة، حصل لقاء في دار الطائفة الدرزية بين الرئيس الحريري وجنبلاط واتفق في خلاله على عقد لقاء خاص في حين ركز الدكتور جعجع من فردان على أهمية مراعاة خصوصيات المناطق.
وسط كل ذلك أرجأ الحريري جلسة مجلس الوزراء يومين تلاتة في سياق التهدئة المرجوة.
في الغضون حصل تحرك أميركي عبر ساترفيلد في مسار جولته المكوكية الرامية الى ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.كذلك حصلت جولة فرنسية عبر وزيرة الدفاع الفرنسية بارلي في اطار دعم لبنان وقواه العسكرية والامنية.
إذن الرئيس الحريري كشف دوافع إرجاء جلسة مجلس الوزراء لجهة افساح المجال للتحقيقات أن تأخذ مجراها ولتتم معالجة الموضوع.
====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
إنطلاقا من تأكيد جميع الأطراف المعنية بأحداث قبرشمون بأن القانون فوق الجميع، تتجه المساعي نحو تطويق الحادثة بشكل نهائي في ظل مساع يبذلها الرؤساء الثلاثة ولاقاها كل من الحزب التقدمي الإشتراكي والحزب الديمقراطي اللبناني بتجاوب كبير.
وفيما نشط المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على خط عملية تسليم المتورطين التي قطعت شوطا وفق لائحة، التقى رئيس الحكومة سعد الحريري النائب السابق وليد جنبلاط على هامش تقبل الأخير للتعازي في دار الطائفة الدرزية بعد تواصل هاتفي بين الجانبين لأكثر من مرة خلال الساعات الماضية.
وعلى قاعدة كل “تأخيرة فيها خيرة” كان أعلن الرئيس الحريري تأجيل جلسة مجلس الوزراء لثمان وأربعين ساعة ريثما يتم تنفيس الإحتقان المتصل بأحداث الجبل.
هذا التاجيل سبقه تأخر وصول وزراء تكتل لبنان القوي إلى السراي وربما كان هو السبب المباشر لموقف الحريري وإن نفى تحميل التكتل مسؤولية تعطيل الجلسة.
ووفق معلومات الـNBN فإن عملية ترتيب العلاقة بين بيت الوسط وكليمنصو ستحصل خلال لقاء ثان أعد له سابقا وهو مرتقب في الساعات المقبلة.
في شأن آخر أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري مع مساعد وزير الخارجية دايفيد ساترفيلد تقييما شاملا لما حمله خلال فترة زياراته المكوكية والطروحات التي كان يحملها لمقاربة الموقف اللبناني وقد تحققت فعليا نتائج متقدمة على صعيد البدء بعملية تثبيت الحدود البحرية اللبنانية ومعالجة التحفظات اللبنانية على الخط الأزرق.
إلا أن دور ومشاركة الأمم المتحدة وتجميد تنفيذ ما يتفق عليه حتى نهاية عملية الترسيم برا وبحرا كسلة واحدة لا زالا موضع معالجة إذ يحرص لبنان على دور ممثل الأمم المتحدة في لبنان برعاية الاجتماعات وتفويت الفرصة على العدو الاسرائيلي من اقتناص الحقوق اللبنانية.
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
إذا سلم اللبنانيون بالمنطق الذي أريد تكريسه الأحد، فهذا يعني أن على رئيس أي تيار أو حزب، أو على أي متعاط بالشأن العام، مهما كان موقفه أو لونه الطائفي والمذهبي والسياسي، أن يتحلي بإحدى المواصفات الثلاث الآتية، إذا أراد أن يجول في لبنان، ليلتقي اللبنانيين، ومن ضمنهم مناصريه:
الأولى: أن يكون نواب المنطقة التي يزور، لا لون ولا رائحة ولا طعم. مجرد أصنام سياسيون، يشاركون في المناسبات، ويقومون بالواجبات الاجتماعية، ويدلون بين حين وآخر بمواقف محلية، أو بأخرى عامة، لا تقدم أو تؤخر، بل تسترضي، وتبخر.
ثانيا: ان يضع نصب عينيه، ألا مجال بالدخول الى منطقة معينة، إلا بعد استئذان من يحتمل أن يزعجه وجوده، فيكيل له المدائح، ويهجي خصومه ليرتاح.
ثالثا: ألا يكون له أي تمثيل على الاطلاق في المنطقة التي يزور، لكن يصر على الادلاء بتصريحات هجومية، ليتلقى التهاني ممن يمنن النفس بدور سياسي أساسي ما، لا يرى بابا إليه، إلا عبر الممالقة، تعويضا عن تمثيل شعبي محدود.
احدهم لا يعرف العد وآخر لا يرى وثالث لا يسمع… فإذا كان الامر كذلك فلماذا ينزعجون ويهاجموننا؟ هذا ما سأله جبران باسيل اليوم، في مقابل منطق التسليم، مضيفا: من اين اتوا بفكرة الامارات التي لا يمكن ان يدخلها احد؟ عليهم ان يفهموا اننا لسنا من هذا الصنف، فنحن لا نريد ولا يمكن ان نلغي او نطوق احدا لكن حرية التنقل والتعبير والمعتقد هي اسس الجمهورية ولا نستطيع التنازل عنها، ونحن لا نريد اذنا من احد للذهاب الى بيوتنا ومناطقنا واهلنا، والدعوة للتلاقي والشراكة ليست استفزازية الا لمن يرفضها.
ردا على سؤال عن ارجاء مجلس الوزراء، قال الرئيس سعد الحريري: صار معي دكتوراه.
اليوم، كل اللبنانيين صار معن دكتوراه. دكتوراه في وأد الفتنة. ولن تكون فتنة في لبنان بعد اليوم.
===============
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
نجت الحكومة عن رصاصات قبرشمون القاتلة، فاصابتها بجلسة، بدل ان تصيبها بمكوناتها.
أجلت جلسة اليوم بعد أخذ ورد، وسير سياسي على حافة وطن ملتهب، غارق بين دم مسفوك ووحدة مشظاة بكثير من التخندق والتمترس خلف تبريرات واعتبارات.
سحب رئيس الحكومة فتيل جلسة كانت عالقة بين التفجير او فقدان النصاب، وبين مطلب المجلس العدلي ومطلب طي الازمة على طريقة دفن الجمر بالرماد، دخل على خط التهدئة من قال عنه النائب طلال ارسلان انه موثوق في كل المهمات.
فمشى المدير العام للامن العام عباس ابراهيم في مهمة اولى نتائجها تسليم الحزب التقدمي الاشتراكي ثلاثة مطلوبين للواء ابراهيم، على ان يسلمهم لاحقا الى قوى الامن الداخلي المكلفة من قبل القضاء باجراء التحقيقات، وقال اللواء ابراهيم للمنار ان الامن العام سيتسلم غدا مطلوبين آخرين للتحقيق معهم.
ما تحقق اليوم بداية اطفاء للنار الملتهبة على مدى أيام التي اصابت الجبل واهله بل كل الوطن بالـ”لااستقرار”، والمساعي مستمرة لتقويم الانحراف الذي اصاب القضية، والعودة للاحتكام الى القضاء والسلطات الامنية، وهو مطلب اهل الضحايا وجهتهم السياسية، كما أكد رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان للمنار.
المؤكد ان ما عاشه الوطن على مدى ساعات عصيبة قد ضرب جرس انذار للجميع بأن الوضع لا يحتمل مغامرات ولا رسائل دموية، وان النار التي تتم محاصرتها، كادت ان تخرج عن السيطرة لتحرق الجميع.
من خطوط البر اللبناني الملتهب الى خطوط البحر المتلاطم مع العدو، حيث عاد متراقصا على امواجه السياسية ديفيد ساترفيلد مبعوثا اميركيا واسرائيليا لترسيم الحدود، فسمع من عين التينة رفض المحاولات الاسرائيلية والاميركية تهميش دور الامم المتحدة في ترسيم الحدود عبر خفض تمثيلها، فضلا عن تمسك لبنان بتلازم مسار الترسيم بين البر والبحر، والاتفاق على كل النقاط قبل دخولها حيز التنفيذ.
=================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المستقبل”
بهدف تنفيس الاحتقان السائد بعد احداث قبرشمون وكي يأخذ القضاء مجراه، قرر الرئيس سعد الحريري تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم والتي اكتمل نصابها، الى موعد لاحق، مبديا ارتياحه لتجاوب جميع الافرقاء مع جهود حل المشكلة ومؤكدا أن الاولوية بالنسبة للمواطنين ليس الخطابات السياسية التصعيدية وانما تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي، ومشددا على ان الامن خط احمر.
الرئيس الحريري الذي زار دار الطائفة الدرزية معزيا بوفاة الشيخ علي زين الدين، عقد اجتماعا جانبيا مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حضور نجله تيمور تناول الاحداث الاخيرة التي شهدها الجبل.
وكانت الاتصالات تلاحقت لتبريد الاجواء والتشنج الحاصل مع تكليف الرئيس الحريري المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم تولي اتصالات التهدئة.
المساعي ادت الى تسلم الامن العام 3 مطلوبين في حادثة قبرشمون، تمهيدا لتسليمهم مع الموقوفين لدى الجيش إلى قوى الأمن الداخلي كون القضاء كلف شعبة المعلومات بإجراء التحقيقات.
واليوم نقل زوار رئيس الجمهورية ميشال عون عنه قوله انه طالما سلم الجميع بالاحتكام الى القضاء فليترك الامر للقضاء حتى يتمكن من القيام بدوره. واكد رئيس الجمهورية ان لا عودة بالوضع في الجبل الى ما كان عليه في ثمانينيات القرن الماضي وهذه الصفحة طويت الى غير رجعة.
================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
وفي اليوم الثالث على حادثة الجبل، هل يمكن القول إنها فرجت ؟ ليس هناك ” نعم ” كاملة ولا ” لا ” كاملة … بل هناك جملة من المعطيات يمكن القول معها إن الأمور باتت تحت السيطرة ولكن بحاجة إلى تحصين . تطورات اليوم أفضت إلى ما يلي:
تولي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الوساطة بين الأفرقاء، وقد باشر وساطته.
إستبعاد إحالة الحادثة على المجلس العدلي، وهذا ما استشف من كلام الرئيس سعد الحريري بعد إطاحة جلسة مجلس الوزراء، وموقف الوزير جبران باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي.
على مستوى التحقيقات، وفيما تولت شعبة المعلومات ملف التحقيق، فإن الوزير باسيل فجر قنبلة بعد اجتماع التكتل فأعلن انه كان هناك ” كمين أمني وسياسي، وما حبينا نوقع فيه “. إطلالة الوزير باسيل، وهي الأولى له منذ آخر إطلالة أول من أمس من شملان، كشف فيها أيضا أن زيارته لطرابلس لم تلغ وأن من أهداف هذه الجولات ” أن نكشف كل من يريد أن يعمل فتنة في لبنان “.
ومن المعطيات أيضا أن اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري ورئيس الإشتراكي وليد جنبلاط في دار الطائفة الدرزية لمناسبة التعزية بالشيخ علي زين الدين، تم التوصل فيه إلى تقريب القراءات لما حصل في قبرشمون .
بعد كل هذه المعطيات، ما هي التطورات المرتقبة ؟
جلسة مجلس الوزراء التي طارت اليوم، لم يحدد موعد آخر لها، ولم يحدد ما إذا كانت في قصر بعبدا او في السرايا الحكومية. ليبقى السؤال: كيف سيتواجه الوزيران أكرم شهيب وصالح الغريب على طاولة مجلس الوزراء؟
لم يتحدد بعد موضوع تشييع الضحيتين، فهل يبقى مرتبطا بشرط تسليم كل المطلوبين، وهو الشرط الذي حدده المير طلال إرسلان؟
================
مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ام تي في”
الحكومة بألف خير هذا ما قاله سعد الحريري بعد انعقاد شبه الجلسة الحكومية في السراي، لكن بين الكلام السياسي الدبلوماسي لرئيس الحكومة والحقيقة المرة البشعة تناقض كبير فعير صحيح اطلاقا ان بألف خير والدليل ان الحكومة لم تجتمع فعليا بل اجتمعت شكليا ولدقيقة واحدة فقط، بعدما انتظر ستة عشر من وزرائها حوالي الساعتين في ظل مقاطعة واضحة من وزراء تكتل لبنان القوي الذين كانوا مجتمعين في وزارة الخارجية.
اما الاخراج الشكلي للمأزق الحكومي فقضى بأن يأتي وزراء رئيس الجمهورية بعد ساعتين الانتظار وذلك انقاذا لما تبقى من هيبة الحكومة. موضوع الاختلاف حادثة قبر شمون فوزراء التكتل ومعهم حلفاء يريدون احالة الحادثة على المجلس العدلي فيما الرئيسين بري والحريري ومعهما حلفاء يفضلون ابقاء الملف في عهدة القضاء العادي. وبين الرأيين طار مجلس الوزراء ولم ينعقد، بل صار للبنان لحوالي ساعتين حكومتان: واحدة في القصر الحكومي والثانية في قصر بسترس.
في العملاني على اللبنانيين انتظار يومين او ثلاثة ايام لمعرفة المسار الذي ستسلكه التطورات ولبنان في هذا الاطار امام ثلاثة احتمالات، فإما ان يتخذ قرار رسمي بمجلس الوزراء بإحالة القضية على المجلس العدلي، او ان يصرف النظر عن الامر ويمكن التوافق على ايجاد حل للازمة القائمة يبقى احتمال الثالث هو الخيار المر.
ازمة حكومية يمكن ان تتحول شيئا فشيئا ازمة حكم، فهل ينجح العقلاء في استنباط حلول للمأزق المستعصي، ام ان الرؤوس الحامية ستستمر في اتباع سياسة حافة الهاوية جارفة معها آمال اللبانيين بصيف هادىء، وقاضية على السعي لانجاز موازنة والحصول على اموال سدر، الجواب عن السؤال صعب حاليا، لكن المواقف السياسية لا تزال الى الان في دائرة التصعيد.
توازيا مع بدء التوقيفات ومع اتصالات سياسية مكثفة جدا ابرزها خلوة جمعت رئيس الحكومة ووليد جنبلاط، فلمن تكون الكلمة الفصل لصوت الحكمة والعقل ام لصوت الغريزة والعصبية.
====================
* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
شحار سياسي يصيب البلد بعد موقعة الشحار الغربي فيحول بعض المسؤولين إلى محللين في علم الصورة المخبري وبعضهم الآخر إلى محللي دم أو إلى معمل جنائي يتهم بلا هوادة، وعلى هذه الوتيرة دارت حرب بالفيديو بين التقدمي والديمقراطي اللبناني، فيما اتخذ جنبلاط صفة الادعاء بناء على المشاهد والمتضررين من مطاردة البساتين لكن الدولة بين كل هذه المشاهد لم يظهر لها أي وجود. قضاؤها يلزم أعماله لعمليات الوساطة بقرار سياسي.. ومجلس وزرائها لا يتجرأ على الانعقاد بعدما تمكن باسيل من جمع الثلث المعطل في الخارجية.
لقد هز جبران الحكومة من حيث هو وأرسل بإشارات إلى الرئيس سعد الحريري تبلغه أن حكومته ليست بألف خير.. وإذا كان الحريري قد هدد بعبارة “ما حدا يلعب معي”.. فإن رئيس التيار القوي “لعب معه وبه” في آن واحد فتمكن من تجميد عروق مجلس الوزراء.. شاور الوزير غير الغريب عن الجبل.. أوفده إلى الحريري ليبلغه إما الإحالة إلى المجلس العدلي وإما الفوضى السياسية والانسحاب.. سمر الوزراء ساعتين في أرضهم الحكومية.. قبل ان يظهر الحريري على الشاشة معلنا تأجيل الجلسة تعطلت لغة الكلام الوزارية .. ومعها استقالت الدولة من دوامها وأعمالها وقضائها ولجأت الى الحل بالعلاج التسووي مستقدمة فوج التدخل السريع عبر اللواء عباس ابراهيم الذي غالبا ما ينقذها من حرجها مع الدول وبعض المجموعات الخاطفة هذه المرة خطفت السلطة نفسها واستقدمت المدير العام للأمن العام لتحريرها من عملية يفترض أن لها دوائرها المختصة فالمدعي العام التمييزي بالإنابة عماد قبلان كشف على الادلة الجنائية وحول ملفه إلى فرع المعلومات لكن ومع عصيان التنفيذ وعدم تسليم المطلوبين المتحصنين كالعادة بغطاء سياسي.. حضرت التسويات ومكلفا من الأطراف السياسيية جميعا.
وبمباركة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون دخل اللواء ابراهيم على خط مفاوضات أحداث الجبل ذلك لان الاطراف المذكورة جميعا.. لا سلطة لها على جبل وساحل.. على قضاء وأجهزة.. راقبت كالمشاهدين موكب إطلاق النار في البساتين.. وزيران كانا في خطر.. ضحايا سقطوا على الأرض.. مواطنون روعوا.. اشتراكي تدخل.. ووزير تربية تجمهر.. وزير شؤون نازحين نزح من جبله تحت وابل نيران من كوكبه وعليه في آن معا.. وأمير يجلس في خلدة يأمر بقطع طريق ثم يفتي بإعادة فتحها لكن الحريري يقول اليوم ان الحكومة بالف خير.. فيما لو اجتمع أركانها ربما لأطلقوا النيران الرشاشة بعضهم على بعض واضطر بعضهم الى الاختباء تحت طاولة مجلس الوزراء كل هذا وزعيم الجبل لا يزال متحصنا بالصمت افتراضيا وواقعيا حيث تقبل التعازي اليوم عن روح رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية.. مجتمعا الى رئيس الحكومة.. والطرفان تبادلا العزاء السياسي على واقع “محشور” ومأزوم ولا حول له ولا قوة.