بعد الأجواء الإيجابية التي خرج بها الوفد الوزاري اللبناني خلال مفاوضاته مع الحكومة السورية في ملف استجرار الكهرباء الأردنية والغاز المصري عبر سورية، ينتقل الوفد اللبناني الأربعاء إلى عمّان.
وقالت مصادر معنية، إنّ التحضيرات اقتربت من نهايتها لعقد هذا الاجتماع الذي سيكون رباعياً، بمشاركة وفود تمثل أطراف الاتفاق، سورية ولبنان ومصر والأردن، للبحث في الخطوات اللازمة لتفعيل الاتفاقات بين هذه الدول لإمرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن إلى لبنان عبر سورية.
وتوقعت أوساط ديبلوماسية رسمية لـ”البناء” أن تثمر المفاوضات التي يجريها الوفد الوزاري اللبناني مع الحكومتين السورية والأردنية في تفعيل خط الغاز والكهرباء من الأردن ومصر عبر سورية إلى لبنان.
وأكدت أن الحكومة السورية ستقدم كافة التسهيلات التقنية واللوجستية لتسهيل نقل الطاقة إلى لبنان على الرغم من أن ذلك يحتاج إلى وقت للتأكد من سلامة الأنابيب التي ستنقل الغاز إلى لبنان.
وتوقفت الأوساط عند جملة مؤشرات إيجابية برزت خلال الأيام القليلة الماضية، لا سيما التوافق الغربي – الإيراني على تسهيل ولادة الحكومة اللبنانية.
وشددت في هذا الإطار على أهمية الاتصال الإيراني – الفرنسي، معتبرة أنه مؤشر إيجابي.
واستبعدت الأوساط أن تفرض واشنطن عقوبات على لبنان رداً على إدخال ح-زب الله النفط الإيراني. مضيفة أن مبدأ العقوبات الأميركية يناقض التصريحات التي يطلقها المسؤولون الأميركيون بتسهيل عملية دخول الطاقة إلى لبنان وفي الوقت نفسه تصيب حلفاءها ومصالحها في لبنان لصالح زيادة النفوذ الإيراني في لبنان، بالتالي في المنطقة لا سيما في البحر المتوسط».