مقدمة المنار :
لعلَّ الانجازَ الوحيدَ الذي حققهُ الصهاينةُ في مؤتمرِ البحرين هو في العالمِ الافتراضي وصُوَرِ السلفي المستفِزَة التي تباهَوا بها. بينما الانجازُ الحقيقيُ هوَ في الحضورِ القويِ للشعوبِ العربيةِ في المعادلة كلَما جَدَّ الجِدّ. ولعلَّ من وصَّف هذا الواقعَ بكثيرٍ من الدقةِ هوَ الاعلامُ الصِهيونيُ نَفسُه.
فصحيفةُ معاريف الاسرائيلية، قالت اِنَهُ ما أن انقشَعَ الغبارُ وتوقَفَ الضجيجُ حتى اتضحَ أنَ الولاياتِ المتحدةَ واسرائيلَ اُصيبَتا بالخيبة، وأن العالمَ العربيَ في ساحةِ الحَسم يَصطَفُ الى جانبِ الفِلَسطينيين. طبعاً الصحيفةُ لا تَقصِدُ الحكامَ العربَ بل المواطنَ العربيَ الذي حضرَ بقوةٍ في البحرينِ من خارجِ جدولِ الاعمالِ ودفعَ بالكثيرِ من القادةِ العرب الى فرملةِ اندفاعِهِم ليسَ حرصاً على القضيةِ الاُم، بل خوفاً من التبيعات. مراسلُ القناةِ الصِهيونية وصفَ ما حَصَلَ بحفلِ زِفافٍ لم يحضُرُهُ العريسُ والعروسُ متحدثاً عن فجوةٍ كبيرةٍ بين الشعوبِ العربيةِ وقادَتِها.
اما التوصيفُ الادقُ فكانَ للامامِ السيد علي الخامنئي، ففي تغريدةٍ على “تويتر” قال اِنَهُ محاولةٌ عبثيةٌ تماماً ثمرتُها الوحيدةُ تشويهُ سُمعةِ الذين تعاوَنوا مع أمريكا والصهاينة، اما حزبُ الله فيؤكدُ أنَ فِلَسطينَ لا يمكنُ ان تباعَ بأموالِ الدنيا، والاّ مكانَ لمشروعِ التوطينِ في لبنان.
وفي فَلسطينَ المحتلة لا مكانَ لمشاريعِ التهويد، عيونُ سكانِ بلدةِ العيسوية شمالَ القدس ساهرةٌ تقاومُ باللحمِ الحيِ قواتِ الاحتلالِ التي تقتحِمُ حُرُماتِ المنازلِ لليومِ الثالث. ونُصرةً للعيسوية أحياءٌ مقدسيةٌ هبَت للنُجدة. مواجهاتٌ في مخيمِ شعفاط وحيِ الطور وجبلِ المكبر ومخيمِ قلنديا. الشبابُ يرشُقونَ دورياتِ الاحتلالِ بالحجارة، والزجاجاتِ الحارقة في امتداد لصيحات الغضب الفلسطينية والعربية التي وصلت خلال الايام الماضية الى آذان المجتمعين في المنامة فردعتهم عن ارتكاب الكبائر والمحرمات بحق قضية فلسطين.
مقدمة LBC :
الأسبوع المنتهي هو الأسبوع الذي يسبق العاصفة، لا بل العواصف على كل المستويات:
العاصفة الأولى هي التي يُعد لها المتقاعدون والتي سموها “خطة اليوم الكبير” تزامنًا مع انعقاد الجلسة العامة، فاعلنوا أنه إذا تضمن مشروع الموازنة أي مادة تمس حقوقهم، فإنهم سيعمدون إلى إقفال منافذ مجلس النواب ومنع انعقاد الجلسة العامة، إلى أن يصدر تصريح علني من رئاسة المجلس بإزالة هذه المواد… هذا الكلام موجَّه مباشرة إلى الرئيس بري، فكيف سيتعاطى معه؟
العاصفة الثانية هي ارتدادات تقرير “موديز” التذي تمَّ التعاطي معه بالاستخفاف أو بالاتهامات، لكن تعليلاً، بعقلٍ بارد، صدر اليوم عن وزير الإقتصاد، رأى فيه أن تحذيرات “موديز” جزء من عملها، وعلينا نحن ان ننجز عملنا فلا نقعَ في محظور ما تشير اليه… ويأتي كلام بطيش كأنه ردٌّ غير مباشر على الكلام عالي السقف الذي توجَّه به وزير المال إلى “موديز”.
العاصفة الثالثة هي السجال على التعيينات التي يمكن أن تتبلور، في جزء منها، في جلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.
أما العواصف التي تتنقَّل من أسبوع إلى أسبوع، فمن النفايات إلى التلوث إلى ازدحام السير، والعاصفة ُ الأكبر، تقنين الكهرباء، أما البدعة الجديدة فهي: كي لا نخسر أكثر لا نولِّد أكثر “وصحتين على جيوب أصحاب المولِّدات” … لماذا ؟ لأن الحكومة قطعت وعداً على نفسها أن تستمرَّ في بيع الكهرباء بخسارة ما دامت لا توفِّر التيار أربعًا وعشرين ساعة على أربع وعشرين، حتى لو كان هذا الوعد بعيد المنال ولا يتحقق إلا بعد عشر سنوات، فتبقى تولِّد بخسارة.
مقدمة OTV :
الاوضاع الاقليمية على تفجرِها، والوضعُ الداخلي ينأى بنفسه عنها، ولو بالحد الادنى من ضبط النفس السياسي… فيما المطلوب الانتقال من حال المراوحة الى حال الفعل على اكثر من صعيد.
فإذا كان الموقف جامعا بالنسبة الى خطر التوطين الذي اطل برأسه من جديد في ضوء “ورشة المنامة” ، وما يُطرح تحت عنوان “صفْقة القرن”، ففي ملف النزوح، ان تبحثَ الحكومة في خطة وطنية وتُقِرَها ، اقلُ الايمان، ذلك ان زمن الدلع في هذا المجال يُفترض ان يكون قد ولى، مع ادراك اللبنانيين على اختلاف مناطقِهِم وطوائفهم ومذاهبهم وقِواهُم السياسية، الثقلَ الهائل للنزوح السوري على لبنان، ديموغرافيا واجتماعيا واقتصاديا وفي مختلف المجالات، وصولا الى البيئة، كما يعيد تسليط الضوء في سياق النشرة تقريرٌ خاص.
اما على خط الاقتصاد، فحتى لو كانت بعضْ التقارير الصادرة عن مؤسسات وَجِهات دولية مُبالغاً بها، وسواء كانت مبنية على معطياتٍ دقيقة ام لا، فالاكيد ان ما يَصدر يُفترض ان يشكل حافزا اضافيا لتفعيل التضامن اللبناني لتحقيق نقلة نوعية في الاقتصاد، وتوفير الظروف السياسية الوطنية المناسبة لذلك.
واليوم، لاح في الافق الاقتصادي والمالي الوطني امل متجدد، مع التوافق على رئيس مجلس ادارة بنك بيروت الدكتور سليم صفير رئيسا لجمعية المصارف.
مقدمة الجديد :
من حيثُ لا ندري وفيما كانت الدولةُ تعالجُ فَرعنةً أمنيةً في مِنطقةِ الجاموس والمارقين مِن ” قبضاياتِ الحيّ ” في الضاحية تبلغّت بحادثةٍ تُظهر “جواميسَ ” بشريةً وقدِ انقضَّت على عمالٍ لبنانينَ وعربٍ في كازاخستان
وإندلعتِ الثورةُ الكازاخيّةُ بسببِ صورةٍ نشرها أحدُ المواطنينَ اللبنانيين عُّدّت مسيئةً الى فتاة لكنّها في مضمونِها ليسَت
صورةً مُعَدَّةً للتفجير ولا تستلزمُ لجوءَ المواطنينَ هناك الى استخدامِ العُنفِ والضربِ بالالآتِ الحادّةِ وملاحقةِ اللبنانينَ والعرب الى مكانِ عملِهم ومطاردتِهم في أثناءِ إجلائِهم بالحافلات ولاحقاً تحرّكت الدبلوماسيةُ الاردنيةُ بعدما تبلغّت أنباءَ الاعتداء على مهندسين أردنيين في مخيّمِ شرِكة” المقاولونَ المتّحدون” سي سي سي في مدينةِ تينجيز وتردّد أنّ الصورةَ أجّجت ضغينة ًمكبوتهً لدى العمّال الكازاخ الذين يَشكونَ الفَرقَ في سلسلةِ الرُّتبِ والرواتبِ معَ الاجانب. تحرّك الأردنّ وبقيَ الفنيقيون مِن أهلِ الجيناتِ اللبنانية غيرَ مدرجينَ في لائحةِ المتابعةِ الدبلوماسية حتى هذهِ اللحظاتِ على الأقلّ
واذا كانَ اللبنانيونَ ملاحقينَ في بلادِ الغُربة على أتفهِ الأسباب فإنّ المواطنينَ في الضاحيةِ الجَنوبية غيرُ مضطرينَ الى التعايش في كلِّ مرةٍ معَ أتفهِ المارقين المعتدّين بعشائرَ وعائلات الذين يتعاملونَ معَ الأمنِ على أنّهم مِن صُنّاعِه وآخرُ الحوادثِ بعد الآغا آغاوات قرّروا إطلاقَ النارِ ثارًا لخلافاتٍ عائلية فَرَوَّعوا السكانَ مرةً أخرى لكنَ استخباراتِ الجيشِ اللبنانيّ تتابعُ تعقّبَها للحادث وهي اصبحَتِ اليومَ مِن أصحابِ الخِبْراتِ بتتبّعِ الفارّين. والى الفارّينَ مِن وجهِ السياسة طمأنَنا اليومَ وزيرُ الصناعة وائل ابو فاعور الى قربِ عودةِ المياهِ الى مجاريها بينَ الاشتراكيِّ والمستقبل والعبورُ برعايةِ جسرٍ بَري أمّنَ الربطَ المُستدام لكنَّ العلاقةَ ليست في حاجةٍ الى وسيط او الى قمة العشرين . هي تعودُ حالما يَنتظِمُ جدولُ التوزيع سواءٌ سياسياً أو ما يعادلُه. ومن غيرِ تعادلٍ وبإقرارِ هزيمة خرجَ الرئيسُ الاميركي ُّدونالد ترامب مِن قِمةِ اليابانِ الكبرى منقلبًا على أقوالِه وقراراتِه فهو ما إن صافَحَ وجلسَ الى نظيرهِ الصينيّ شي جين بينغ حتّى بدأ ” يحكي صيني ” فتنازلَ عن إجراءاتٍ قاسيةٍ كانَ قدِ اتّخذها سابقاً وأعلنَ أنّ الولاياتِ المتحدةَ لن تَفرِضَ رسومًا جمركيةً جديدةً على الصين واتّفق الطرفانِ على استئنافِ المفاوضاتِ التجارية لتخفيفِ حدةِ الخلافِ الاقتصاديِّ بينَ البلدَين والأهمُّ أنّ ترامب سمَح لشرِكةِ هوواي العِملاقة بالعملِ من دونِ قيود مؤكداً استعادةَ التعاونِ معها واستمرارَ الشرِكاتِ الأمريكيةِ في بيعِ التكنولوجيا لها أكَلَ دونالد ترامب ” هواوي ” وسَحبَ كلَّ تهديداتِه ومخاوفِه الأمنية تُجاهَها وهو انتظر قِمةَ العِشرين للقاءِ رئيسِ الصين وإبرامِ التفاهماتِ معه لكونِ الإجراءاتِ القاسيةِ التي اتّخذها إنما تسبّبت بأضرارٍ في السوقِ الأميركيةِ نفسِها
والتنازلُ أمامَ التِّنينِ الصينيّ سبقه استلقاءُ ترامب على السجّادةِ الإيرانية وتراجعُه عن كلِّ تهديداتِه بعدما تمكّنت طِهرانُ مِن تعويمِ الاتفاقيةِ النوويةِ معَ أوروبا ووَفقَ سياسةِ ضربِ السيوف عشوائيا ًتحرّش الرئيسُ الأميركيُّ باليابان وأبلغ رئيسَها أنّ دورَهُ قادمٌ في المحاسبةِ على المعاهدةِ الأمنية لكنْ حالما يَفرَغُ مِن مُهمتِه في الخليجِ وابتزازِهِ بورقةِ خطَرِ إيران وفي محصولِ ترامب أنه لا يريدُ التصعيدَ معَ إيران هدفُه القادمُ تُجاه مِنطقةِ الخليج يُسجَّلُ بفَرقِ حرفٍ واحد : الحلْب بدلَ الحرب .
مقدمة المستقبل:
كعادتها لفقت جريدة الأخبار اخبارا تتعلق برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وهذه المرة من باب ما بات يعرف بصفقة القرن وبموضوع التوطين. والحقيقة الوحيدة الموجودة في هذا الخبر والتي يعرفها جيدا من يقف خلف الجريدة ان كل ما ذكر هو كذب وافتراء ، وغير موجود الا في مخيلات الحاقدين.
فالرئيس سعد الحريري هو من أعلن باسم لبنان، وخلال ترؤسه جلسة الحكومة، رفض لبنان صفقة القرن. وهو تلقى اتصال شكر من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وهو لا يترك مناسبة الا ويؤكد فيها، ان موضوع التوطين غير وارد عنده لا اليوم ولا غدا ولا في أي وقت، وهو موضوع محسوم وموجود في مقدمة الدستور.
وبعيدا من صفقة القرن التي تشغل العالم اجمع، ضجت وسائل التواصل الاجتماعي اليوم بالاعتداء الذي طال مهندسين عرباً بينهم لبنانيون، في حرم احدى الشركات في كازخستان، وقيل ان سبب الاشكال هو صورة نشرها شاب لبناني عبر انستغرام.