اعتبر السيد علي فضل الله أن “الحياة تبنى بمد الجسور والتواصل والتلاقي قد نختلف مع الآخر دينيا، أو مذهبيا أو سياسيا لكن علينا دائما ولاسيما في هذا الوطن الذي يعيش الأزمات والتحديات الصعبة على مختلف المستويات، أن نفتش عن نقاط اللقاء ونعززها ونعمل عليها حتى نصل إلى قواسم مشتركة وحلول تخرجنا من هذا الواقع المأساوي”.
ولفت إلى أنهم سيكونون “حيثما يحتاج إلينا الناس، حيث هناك فقير ومعوق ويتيم ومسن وكل محتاج الى دواء وطبابة ومدرسة. مسؤوليتنا أن نكون إلى جانب الناس الطيبين ونعمل على مد يد العون والمساعدة لهم، وأن نخفف عنهم آلامهم ومعاناتهم”.
وتابع “إننا في هذا البلد اعتدنا أن نقلع أشواكنا بأظافرنا، وكنا نأمل ان تقوم الدولة بمسؤولياتها ودورها في رعاية هذه الطبقات الفقيرة والمحتاجة، فالبلد يحتاج الى دولة يعيش فيها الإنسان إنسانيته وكرامته لا أن يفقد أدنى مقومات العيش الكريم”.
كما رأى أن “مشكلة هذا البلد بهذه الطبقة السياسية التي حكمته والتي تنطر إليه على أنه بقرة حلوب لمصالحها وحساباتها وليس لحساب الناس والوطن”، مشيرا إلى ضرورة “أن تتغير هذه العقلية التي يدار فيها ومؤسساته، وأن يتحول لبنان إلى بلد بدلا من ان يكون مزرعة لهذه الطائفة أو تلك أو لهذا الموقع أو ذاك”.
وأردف: “سنبقى نراهن على وعي الناس في رفع صوتهم عاليا في وجه كل من أوصلهم لهذا الوضع وأفقرهم وأذلهم ودمر مستقبلهم ومستقبل ابنائهم”.