د- راغدة شمص- خاص ليبانون تايمز
إسرائيل يا فخامة الرئيس العدو المحتل المجرم، وقوته التي لا تقهر وعتاده وعداده لم تقدر أن تكسر إرادة شعب لبنان وشموخه
لم تقدر أن تكسر إيمانه بوطنه
الشعب الذي قاوم أقوى جيوش المنطقة وانتصر عليه
أنت فقط يا فخامة الرئيس قدرت أن تكسر وتذل وتقهر أعظم شعب وأكرم شعب
قدرت أنت وعهدك أن تفعل ما لم تقدر عليه أعتى الجيوش ٠
لقد قاوم هذا الشعب وقدم التضحيات الجسام دون أن يجبره أحد على ذلك، والمقاومون دافعوا عن الأرض وقدموا دمائهم فداء للوطن وبإرادتهم
أما أنت يا فخامة الرئيس أجبرت الشعب ومن دون إرادته أن يذل ويهان ويقهر ويموت، ليس صوناً للوطن بل دفاعاًً عن مصلحة الوريث ولكن ألم يخطر ببالكم كيف سيتحمل الشعب هذا الضغط في كل جوانب حياته؟ وكيف يمكن أن يتسع الوقت المزدحم بكل متطلبات الحياة كافة والعثور على لقمة العيش ليقدر على الصبر والثبات؟
متى يعمل المواطن اللبناني لكسب قوت يومه وهو يقف ساعات طويلة من أجل تعبئة ٢٠ ليتر بنزين؟
ومتى يعمل وهو يفتش ساعات طويلة ومن منطقة لأخرى على الدواء والحليب لأهله وعائلته وأولاده؟
ومتى يعمل ليدفع فاتورة الكهرباء والماء، ولمن يشتكي وكل الناس سواسية مع هذا الذل ولا يصدر صوتاً مع أنه يشعر بالكثير من الألم؟
ولكن ستتبين نتائج هذا القهر قريباً، وستعرف يا فخامة الرئيس أي شعب جبرته على المعانات دون الأتيان بأي علامة تدل على أنكم تشعرون أو تتألمون من أجل الناس
والملفت أنكم تنامون ملىء العيون لأنكم تعرفون أن من بيده حل عقدتكم لا يغدر ولا يخون ومن قدم التضحيات على مذبح الوطنوحافظ على وحدة اللبنانيين والدستور هو عفو عند المقدرة وهمه دائماً السلم الأهلي ومصر على مبادرته لينقذ الوطن والملفت أيضاً يا فخامة الرئيس إنكم أدرتم ظهركم للحلفاء وتبين أن لا حلفاء عندكم المصلحة فقط حليفتكم
ولكن لصبر الشعب حدود..