أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب غازي زعيتر خلال تقديم واجب العزاء بشادي وابراهيم جعفر في دارة عشيرة آل جعفر في الهرمل الى أنه ” يُنسينا هذا اللقاء العائلي الحميم المآسي التي يعيشها اللبنانيون جميعاً على مستوى الوطن، لأنه يؤكد العلاقة الأخوية بين جردي عكار والهرمل الذي تربينا عليه جميعاً، ونحن اليوم في ضيافة عشيرةٍ من أقوى واصلب عضلات الوطن كما اسماها الإمام موسى الصدر، فأنتم مباركون وحاضرون من اجل قول الحق وممارسة الالتزام الديني والوطني، وها نحن ايها الاحبة ندخل بيوتكم من بابها الكبير، ونلتقي على الوئام والخير والحق “.
وأضاف قائلاً:” لقاء المحبة والخير هذا غايته إفشاء السلام كما كنا وسنبقى ملتزمين بالوحدة والامن والطمانينة فنحن عائلة واحدة، وفي الشدة يُقاس الصبر وهاقد مررنا بهذه المحنة وشهدنا على صبر آل جعفر بفقدان ولدينا، وقد تعلمنا منهم الصبر حتى إكتشاف هذه الجريمة، وبتحركٍ سريع من قيادة الجيش والأجهزة الأمنية، ونحن في حركة امل ابناء هذا الوطن والمقاومة، هذه المدرسة التي لا تعرف الطائفية والتعصب، نلتقي اليوم تحت راية الاسلام والقيم العظيمة والتمسك بمنطق الحفاظ على أنفسنا وحرمة الدماء، فبإسمي واسم اخواني في حركة أمل ارحب بكم جميعاً، واختم بالدعوة بالرحمة لروح الشهيدين العزيزين”.
وفي كلمة لممثل حزب الله السيد فيصل شكر لفت الى انه:” منذ حصول الجريمة، كنّا على يقين بأن الله تبارك وتعالى سيحفظ الأمن الإجتماعي لمنطقتنا في الهرمل، ببركة ووعي وحكمة آل جعفر، وكنّا على يقين بأن الله تعالى سيكشف لنا عن الجناة وفعل فله الحمد على هذه النعمة
ثم القى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب وليد البعريني كلمةً جاء فيها:” باسمي واسم الوفد المرافق واهالي عكار نشكركم على هذا الإستقبال الذي يُثبت مجدداً بأن قلبكم كبير يسع عكار بأكملها، فأمام هذه الحادثة يعجز اللسان عن الكلام، والإجرام الذي حصل بجريمتين، الأولى جريمة قتل الشهيدين والأخرى نكران هذا الجرم، واتهام الناس وفتح باب الفتن الذي أثبتنا للعالم أجمع ان اهالي عكار وبعلبك اكبر من ان يقعوا ضحيته”.
وتابع البعريني قائلاً :” لقد التقى بيان آل جعفر مع بياننا بأن هذا العمل مستنكر، وان المنطقتين شقيقتين والمواثيق فيما بيننا كأهلٍ واحباب اقوى بآلاف المرات من محاولاتهم ذرع الفتن، وقد كبرت قلوبنا بمواقف آل جعفر الطيبة وحصرهم لهذه الجريمة، ونعدكم اليوم مجدداً بأننا الى جانبكم الى ابعد الحدود، فأجدادنا كانوا وسنكون مثلهم ان شاء الله حريصين على هذه العلاقة المميزة.
وختم قائلاً:” نعود ونعزيكم ونعزي انفسنا، جاعلين ماحصل بيننا عبرة لأهالي لبنان أجمع، ومؤكدين بأن أيّ اجرام يحصل من ايّ طرف كان مرفوض ولا مكان لصاحبه بيننا، فكل الشكر لقيادة الجيش والمخابرات، ويبقى الشكر الأكبر للأهالي على متابعتهم هذه الجريمة حتى كشف الحقيقة كاملة، ونحن مستعدون وجاهزون للقيام بأي عمل يمكن ان يُسهم بكشف المزيد من الحقائق”.