دعا المسؤول الثقافي المركزي في حركة أمل مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله “أهل السياسية في لبنان الى تقديم مصلحة الوطن على مصالح الطائفة، والتنازل عن الوهم الذي يعيشه البعض في لبنان ان احدا يريد القضاء على الاخر تحت عنوان الاستقواء الطائفي او الاستقواء بواسطة الخارج”، مشيرا الى “اهمية ان يساعدوا الرئيس نبيه بري لتحقيق مبادرته من اجل الوطن، والتي لا يراد منها تحقيق مكاسب شخصية او طائفية”.
واضاف المفتي عبد الله خلال استقباله وفودا أهلية وروحية في دار الافتاء الجعفري في صور: “نحن نحرص تماما على مشروع الدولة ولو وقع الظلم والاجحاف علينا، لاننا دائما نقدم مصلحة الوطن على المصالح الطائفية والفردية، خاصة ان هذا البلد مهدد دائما من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، وهو وارد على لائحة اطماعه وطموحاته بالتوسع والتعدي، و يجب تحصينه بمؤسساته الدستورية والتشريعية وليس العمل على تدمير تلك المؤسسات التي تشكل الطلقة الاخيرة في جسد الدولة المنهار، الذي اصيب بالامراض المزمنة في كامل اعضاءه، وان حبة الدواء الناجعة هي العودة الى مشروع الدولة الذي يقام على الحوار والتوافق والتعايش”.
وتخوف المفتي عبد الله من “فقدان صمام الامان وروح المبادرة والغرق في متاهات الطائفية البغيضة بالانقسام الوطني وفقدان السلم الاهالي، عندئذ يفتش الجميع عن وطن للعيش فيه بسلام فلا يجدونه الا منهارا ومنهكا”.
واعتبر ان “الحوار والتوافق يخففان من حدة الشحن الطائفي في الشارع الذي ينتج عنه فقدان هيبة الدولة”.