أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب غازي زعيتر، أن “الرئيس نبيه بري لن يتراجع عن موقفه ومبادرته لتشكيل الحكومة، وهي ليست مبادرة وحسب، بل هي عمل متواصل ومستمر لبناء الدولة اللبنانية الحديثة لإنسانها حتى يعيش ببحبوحة وبكرامة وعزة”، موضحا أنه “نحن لا ننتظر أجوبة على مبادرة الرئيس بري وحسب، وإنما ننتظر مواقف من المعنيين لتشكيل الحكومة”.
ولفت زعيتر في لقاء نظمه مكتب الشؤون البلدية والاختيارية لحركة أمل قيادة إقليم البقاع مع مختاري البقاع وبعلبك الهرمل الى أن “الرئيس بري لن يتراجع مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات، والتاريخ الماضي بالنسبة لتشكيل الحكومات يثبت أن دولة الرئيس بري، وكتلة التنمية والتحرير وحركة أمل، وبالتنسيق مع الأخوة في حزب الله، كان يضحي من أجل هذه الوحدة وهذا التعاون بين اللبنانيين، ومن أجل وطننا لبنان”.
واعتبر زعيتر أن “ما يجري في المصارف هو إساءة أمانة ترتكبها المصارف، وإساءة الأمانة هي جرم جزائي يلاحق عليه مرتكبه”.
وقال زعيتر: “نحن اليوم أمام مشاكل اجتماعية وعامة واقتصادية وسياسية وأمام الفساد وقلة الدين، ونحن أول من كان مع التدقيق الجنائي، ومع ملاحقة كل فاسد منذ عشرات السنين”، لافتا الى أنه “على هذا الصعيد نلتقي مع جميع العائلات الروحية في لبنان، فنتعاون معهم بكل إخلاص وصراحة، وفي هذا الإطار ندعو إلى وجوب استحضار كافة عناوين الوحدة والتماسك في مواجهة التداعيات الخطيرة”.
وأضاف: “اننا في حركه أمل أمواج الناس، نؤكد أننا لن نقبل بالمساومة على مصلحة الوطن والمواطن، وسنكون مسؤولين أمام الناس لا عنهم”. موضحا انه “نحن في مدرسة الامام الصدر التي يعمل على أساسها دولة الرئيس نبيه بري قائد هذه المسيرة، إزاء الوضع الخطير جدا، إذا لم نعمل بتوجيه هذه العناوين والمبادئ التي أعلنها الإمام الصدر سنخسر الوطن ونخسر الإنسان، واليوم لولا هذا الدور الذي يقوم به دولة الرئيس نبيه بري كنا في مكان آخر”.
ورأى أن ” التباين والاختلاف في الآراء بيننا يستدعي أن نستمع إلى بعضنا، والرأي الأصح والصائب نسير عليه جميعا، فأي رأي يخدم كل اللبنانيين نؤيده، والمطلوب من الآخرين تأييده. هذه الثقافة يجب أن تقوم على زرع الأمل في النفوس، والحفاظ على ما وضعه الآباء والأجداد في هذه الأرض الطيبة، وعلى نشر المحبة في كل اتجاه، ونحن في لبنان بحاجة إلى ثقافة الحوار”.
وأشار زعيتر الى انه “كما نؤمن بمقاومة الاحتلال نؤمن بمقاومة الحرمان والإهمال في هذه المنطقة كما في سائر المناطق اللبنانية، هذه المنطقة مسؤولية الدولة ومسؤوليتنا، لأنها قدمت الكثير الكثير، وعانت الحرمان وحملت إرث إهمال لعشرات السنين، ونحن اليوم مدعوون جميعا للدفاع عن وطننا، ولكن علينا أن نبني وطننا بالتوازي مع الدفاع عنه، وخاصة أن هذا البقاع قدم الغالي والنفيس في سبيل تحرير الوطن من العدو الإسرائيلي”.
وتابع زعيتر: “يوم كانت الدولة ممزقة أرضا وشعبا ومؤسسات، آثر الامام الصدر على نفسه الصيام في المساجد معتمرا تعاليم الأديان السماوية ومدويا بصوته في برية الفوضى أن أوقفوا التقاتل الداخلي، إذ كل رصاصة تطلق على الأخوة في الوطن هي طلقة في صدره وعلى محرابه وبيته، فناضل لمحرومي عكار كنضاله لفقراء عيتا الشعب”.
وأوضح أن”هذه ثوابتنا الوطنية التي أعلنها الإمام الصدر في العام 1977، تأكيد هوية لبنان العربية، ونهائية الكيان اللبناني لجميع أبنائه، ورفض التقسيم والتوطين، نجدها في وثيقة مؤتمر الطائف التي أنهت الحروب الداخلية، كما نجدها في مقدمة الدستور اللبناني”.
ونوه زعيتر بـ”الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني والمقاومة المتميزة، والانتصار الذي تحقق بفضل وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج”.
وهنأ الرئيس بشار الأسد بإعادة انتخابه، ورأى أن “الانتخابات الأخيرة في سوريا هي استفتاء شعبي يشكل نقطة تحول في خروج سوريا منتصرة من الحرب الإجرامية التي استهدفتها على أمل ان تتحرر من الارهابيين والتكفيريين، وعلى أمل ان نتحرر نحن أيضا من الصهاينة والتكفيريين والإرهابيين في وطننا”.