- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
بعد أربعة عقود من الزمن تقريبا” على سير معظم الناس وراء زعمائهم واحزابهم ولو بمراحل متفاوتة أو بظروف متقلبة أو بأنماط مختلفة يجد غالبية الناس أنفسهم في خانات الذل المعيشي وما يقارب حال الشحادة مظللين بالخوف والتوجس من الآتي إذا استمرت الأوضاع السياسية والاقتصادية والمعيشية في هذه السياقات المنحدرة حتى أننا لا نستطيع تأليف حكومة ليس بسبب الخارج وإن كان سببا” وإنما لأسباب داخلية بشوارعها الضيقة.
في أي حال تتراقص تطورات المساعي لتأليف الحكومة على عقارب الساعات الثماني والآربعين المقبلة وضمنها انقشاع حقيقة النيات أو انكشافها مسهلة” كانت أم معرقلة للجهود التي يقودها رئيس البرلمان نبيه بري من أجل فتح مسار التأليف الحكومي وتوسيعه أمام المعنيين مباشرة” وعمليا” في التأليف وأمام الناس الصاغرين-الرازحين تحت أسوأ أزمة معيشية حياتية اقتصادية تضرب لبنان.
فبعد لقاء الحريري-بري في عين التينة عصر أمس ولقاءات الرئيس المكلف في بيت الوسط مساء أمس ولقاء جبران باسيل-الخليلين-وفيق صفا ليل أمس استمرت الاتصالات اليوم… ويمكن القول: نظرا “الى المعطيات والتصريحات ومنها ما أدلى به الدكتور مصطفى علوش من أنه إذا استمر فريق التكتل والرئيس في نفس النمط فإن اعتذار الحريري قد يصبح مطروحا” بحسب تعبيره،إذاك تفيد الاستنتاجات بأن حظوظ تأليف حكومة في الأيام القليلة المقبلة متكافئة بين حصول التأليف الحكومي وتطيير التأليف.
النائب باسيل الذي رأس اجتماع تكتل لبنان القوي بعد الظهر أبدى كل الاستعدادات لتسهيل تأليف الحكومة ولمبادرة الرئيس بري مجددا” التأكيد على اسم الرئيس الحريري للتأليف وعلى عدم وضع أي شروط “وفي حال تخطت الأمور المهلة التي أعطيت حتى تتألف الحكومة فهناك دعوة متجددة من التكتل الى رئيس الجمهورية لعقد طاولة حوار في قصر بعبدا وفي حال التمنع عن المشاركة سنتخد مبادرات اكثر ضغطا”.
في الغضون وفيما الاتصالات كثيفة ومستمرة أوساط عين التينة تشير لتلفزيون لبنان الى ان كفة الايجابية في مسار مبادرة الرئيس بري ترجح على كفة السلبية وان تعزيز الايجابية بات مرهونا بالنيات… وأن المساعي في هذا السياق تنشط لفتح قنوات ايجابية اضافية بين الافرقاء.
في الغضون جرس انذار خارجي اضافي تمثل في الساعات الماضية بتقرير قاتم من البنك الدولي عن الأحوال المعيشية في لبنان على أنه بين الدول العشر الأسوأ في هذا الشأن.
تقرير البنك الدولي ربيع 2021 يرى ان لبنان يغرق ويعاني أشد ثلاث أزمات على مستوى العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر.
=========================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
حذر تقرير أصدره البنك الدولي من أن لبنان غارق في انهيار اقتصادي قد يضعه في عداد أسوأ أزمات عرفها العالم، وفي ثلاثية أفظع كوارث ضربت العالم منذ القرن التاسع عشر. التقرير صدر عشية وصول وفد من صندوق النقد الدولي إلى لبنان الجمعة. ما يعمق فجوة الأزمة، يضيف التقرير، هو غياب أي أفق لحل يخرجه من الواقع المتردي الذي يفاقمه الشلل السياسي. والمقصود بغياب الأفق، عدم وجود سلطة تنفيذية تملك برنامجا، وتعذر تشكيل حكومة تطبق هذا البرنامج. وغني عن القول إن ما تحذر من حصوله السلطات النقدية الدولية والدول الصديقة، لا يقل من مجاعة تضرب لبنان، وقد بدأت طلائعها بالظهور في مختلف نواحي الحياة، بدءا بتسول الخبز واستجداء الدواء ورفع صلوات الإستسقاء للحصول على نقطة بنزين. صرخة البنك الدولي التي جاءت تنضم إلى جوقة دولية تنادي المنظومة وتحذرها للمرة الأخيرة مما تقترفه، يبدو أنها لم تصل إلى آذان المسؤولين، لأنهم ليسوا مسؤولين إلا عن مصالحهم وعن كيفية تأبيد أنفسهم وأبنائهم على كراسي السلطة. اللامبالاة الرسمية تجلت بوضوح في عدم ارتقاء المتحكمين بالسلطة إلى مستوى الكارثة المحدقة بلبنان، إذ إن مادة النقاش بين أفرادها لا تزال هي هي: شو إلك وشو إلي، ومن يعين هذا الوزير ومن يعين ذاك، وكأننا في الأيام الأولى للتكليف وليس بعد تسعة أشهر كارثية على حصوله.
وتكتسب المعركة بين الرئيس المكلف والوكيل الرئاسي جبران باسيل الذي يعطي المعركة بعدا صليبيا عندما يصل البحث الى تسمية الوزيرين المسيحيين غير الحزبيين. فأخبار لقاءي الحريري-بري ظهر أمس، والخليلين-صفا وباسيل ليل أمس، تؤكد أن عقدة التأليف تكمن هنا. وما يجعل المفاوضات غير المباشرة أكثر صعوبة، هو شعور الفريقين بأن كلا منهما يملك السلاح الكاسر للمراوحة والخصم في آن. الرئيس عون وتياره باتا مقتنعين بضرورة قلب الطاولة والاستقالة من المجلس النيابي والذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، بما يسقط تكليف الحريري. والرئيس الحريري واثق من أن الخطوة ستقويه سنيا وستحول دون قبول أي سني قوي بتولي المهمة مكانه، وبأن العهد غير قادر على العودة بأكثرية نيابية و مسيحية مرجحة ما سيسهم في إضعافه أكثر. أما السلاح الأخبث والأخطر فهو التسويق لحكومة أنتخابات، لأن هكذا حكومة ستعفي نفسها من أي برنامج اقتصادي إنقاذي، وستحولها الخلافات الخبيثة على قانون الانتخاب، الى حكومة تعطيل انتخابات وتمديد للمجلس الحالي ومن ثم البصم على التمديد لرئيس الجمهورية. في النهاية، كما نلاحظ وتلاحظون، أن لبنان المتداعي وشعبه الجائع هما الغائبان الأكبران.
===================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون nbn”
ترقب يسود المسار الحكومي على أمل بلوغ الخواتيم السعيدة قريبا إذا صفت النيات.
واللقاء الذي عقده الرئيس نبيه بري مع الرئيس المكلف سعد الحريري كان المدماك الأساس لإنطلاقة المساعي التي يبذلها رئيس المجلس النيابي لإخراج الحكومة من القمقم المحتجزة فيه منذ سبعة أشهر والتي يصفها البعض بمساعي الفرصة الأخيرة.
بعد التشاور مع رؤساء الحكومات السابقين التقى الحريري السفير المصري ووضع كتلة المستقبل في أجواء الاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة كما عرض أمامها بالتفاصيل كافة التسهيلات التي قدمها طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ ضمن إطار الدستور وشروط المبادرة الفرنسية.
أما اللقاء الذي عقد بين الثنائي الوطني والنائب جبران باسيل مساء أمس فلم تتسرب عنه معطيات ثابتة لكن رئيس التيار الوطني الحر كانت له إطلالة عصر اليوم تطرق خلالها إلى موقفه من التطورات الحكومية حيث أعلن تأييده المسعى الذي يقوم به الرئيس بري من اجل الاسراع بتأليف الحكومة وقال لن نترك احدا يعطي حجة في ملف تأليف الحكومة دون ان نطفئها.
كما أعلن باسيل أن الرئيس عون لا يريد اي وزير اضافي عن الثمانية
يبقى أن المطلوب دوما تفاعل إيجابي مع مبادرة الرئيس بري من جميع الأطراف المعنية ذلك أن هشاشة الأوضاع الإقتصادية والمالية والإجتماعية والمعيشية لم تعد تحتمل ترف إهدار الوقت.
يعزز هذا الواقع المتردي تقرير سوداوي للبنك الدولي أدرج فيه الأزمة الإقتصادية في لبنان كإحدى أسوأ ثلاث أزمات عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر.
=====================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
أيها المواطن … فكك وحلل هذا اللغز:
إذا كان سعد الحريري وجبران باسيل إيجابيين في تشكيل الحكومة، فمن أين تأتي السلبية ؟
الرئيس الحريري، وبحسب بيان كتلة المستقبل، “عرض أمام اعضاء الكتلة بالتفاصيل كافة التسهيلات التي قدمها طوال هذه الفترة من أجل تشكيل حكومة إنقاذ، ضمن إطار الدستور وشروط المبادرة الفرنسية”.
النائب باسيل يقول بعد اجتماع التكتل: “لن نترك مجالا لأي امر يمكن ان نقوم به الا ونفعل للتسهيل، لأننا نريد حكومة وبرئاسة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري”.
ما شاء الله! ألهذه الدرجة الشعب غبي لتستهبلونه؟ عذرا للتعبير، ولكن لا يمكن إيجاد ما هو أدق منه لتوصيف كيف تعاملون الشعب!
غريب كيف التقيتما على استعمال جملة “تقديم التسهيلات لتشكيل الحكومة”. تكتل المستقبل استعملها في بيانه، والنائب باسيل استعملها في بيان، فإذا كان هذا هو التسهيل، فكيف يكون التصعيب؟ وماذا تسميان هذه الشهور التي انقضت منذ التكليف؟ هل كانت شهور تسهيل؟
بيانا المستقبل وتكتل لبنان القوي، أثبتا ما قاله الرئيس بري الاسبوع الفائت من أن عقدة التشكيل داخلية مئة في المئة، وهي عالقة بين بيت الوسط والبياضة…
توقفوا عن إيهام الناس أنكم تعملون لأجلهم …أنتم تعملون لأجلهم، وإلا كيف تفسرون أخذكم الشعب رهينة إلى حين تحقيق شروطكم. البلد ليس على شفير الإنهيار، البلد إنهار وقضي الأمر فتوقفوا عن نصائحكم الخيرة لوقف الإنهيار:
لعلمكم، عل مستشاريكم لا يخبرونكم:
الدواء مفقود، وأنتم تعلمون السبب، فمن يغطي الوكلاء؟
البنزين بالقطارة، وأنتم تعلمون السبب، فمن يتفرج على التهريب؟
الدعم في خبر كان، فتوقفوا عن نظريات الترشيد.
من منكم انقطع من دواء أو بنزين أو سلعة غذائية أو انقطعت عنده الكهرباء؟ أنتم تعيشون في انفصال وانفصام عن الشعب فكيف تشعرون بمعاناته؟
لو كنتم تشعرون بمعاناته لما كنتم توقفون البلد من أجل من يسمي آخر وزيرين! أنتم تفتشون عن إنقاذ أنفسكم لا عن إنقاذ الشعب، تعرفون أن تراجعكم في موضوع التشكيل سيؤدي إلى هزيمتكم في الإنتخابات، ولكن هل سألتم من سيبقى إلى حين إجراء الإنتخابات؟
ما سيبقى هو فسادكم، وهو الذي جعل البنك الدولي يضع ازمتنا بين أول ثلاث أزمات يشهدها القرن.
=======================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
بين طوابير الانتظار الطويلة يتواصل البحث عن الحكومة المفقودة، وفيما المساعي على جديتها فان الاخبار الواضحة على ندرتها، والتواصل بين المعنيين مستمر، والتقييم بين المعنيين وكتلهم النيابية ايضا.
وفيما وضع الرئيس المكلف سعد الحريري كتلته النيابية في اجواء الاتصالات الجارية بشأن الحكومة، وضع رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل اللبنانيين بطبيعة قرارات تياره:
سنطفئ اي ذريعة جديدة لعدم تشكيل الحكومة وعد باسيل اللبنانيين، مع الوضوح لديه أن هناك فبركة للحجج لعدم التأليف كما قال. باسيل الذي أيد بشكل كامل مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري بمعاونة حزب الله من اجل الاسراع بتأليف الحكومة، أكد أن رئيس الجمهورية لا يريد اي وزير اضافي على الثمانية، ويؤيد اي آلية او وسيلة لتسمية وزراء لا يمتون اليه باي صلة كأن يكونوا من المجتمع المدني او الادارة اللبنانية او غيرها.
وحتى يغير الله ما بالانفس فان الامور قائمة على ما هي عليه، والازمة الاقتصادية تشحن لهيبها من تلك السياسة، فيما الوقائع والارقام وضعت البلد وكوارثه الاقتصادية في ميزان البنك الدولي كثالث أكبر كارثة اقتصادية في التاريخ الحديث بعد تشيلي وازمتها في ثمانينيات القرن الماضي، والازمة الاسبانية عام الفين وثمانية..
في الازمة الصهيونية غير المسبوقة في تاريخ الكيان، صراع على رئاسة الحكومة يلامس حد التحريض للقتل، وضياع في ظل استماتة بنيامين نتنياهو للعودة شبه المستحيلة الى منصبه، ويبقى الفلسطينيون أكبر الحاكمين على مصير نتنياهو وكل الكيان العبري، الذي اصاب فيه سيف القدس مقتلا.
ساعات حاسمة بالنسبة لنتنياهو الذي ينظر الى خصومه السياسيين وهم يتكتلون للاطاحة به، وليس امامهم سوى ساعات قليلة لاتمام مهمتهم، فغدا ينتهي التفويض المعطى من رئيس الكيان لمرشح تيار الوسط يائير لابيد لتقديم تشكيلة حكومية فيما يواصل الاخير وضع اللمسات الاخيرة عليها مع وزير الحرب السابق نفتالي بينيت..
=====================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
رجل بقدمه أدخل لبنان كتاب غينيس فصار دولة بمعلب بلدي.. وأشباه رجال دولة استخدموا البلد ملعبا ومرروا الكرة السياسية من قدم إلى ساق عدنان الشرقي.. مات، عن عمر كبر معه “ولاد الحي” وعلى سن الرمح حمل الكرة اللبنانية إلى مصافي العالمية وحجز للبنان نجمة من خلال نادي الأنصار “ومدري كيف البلد”.. تحكمه أشبال ومراهقون إلى ولد الولد وواحد من هؤلاء شكل منتخبا سياسيا يديره من قصر بعبدا.. وهو المتلاعب في كل الحكومات جبران باسيل.
وفي أحدث مباراياته ما تكشفه الجديد اليوم من أن رئيس التيار اجتمع بالخليلين وصفا يوم أمس في جناحه الخاص في القصر الرئاسي وليس في البياضة كما روجت مصادره وهذا الجناح استحدثه جبران منصة رئاسية ملازمة للقصر وفيه من الحاشية والمعاونين والأمن ومستلزماته ما يكفي للحكم البديل.. وما يضع رئيس الجمهورية في موقع المعاون السياسي أو لاعب الاحتياط واليوم “نزح” باسيل الى ميرنا الشالوحي.. ومن هناك أعلن وبراءة التصريحات في عينيه أنه يؤيد المسعى الذي يقوم به الرئيس بري وحزب الله من اجل الإسراع في تأليف الحكومة وقال: نحن معه ونساعده بكل ما أوتينا.. وفيما يعنينا، لن نترك أحدا يعطي حجة لعدم تأليف الحكومة من دون أن نطفئها، وادعى أن الرئيس لا يريد إطلاقا أي وزير إضافي الى الثمانية وهو يؤيد أي آلية أو وسيلة تؤدي الى تسمية وزراء لا ينتمون إليه بصلة سياسية.
وكرر باسيل دعوته رئيس الجمهورية الى طاولة الحوار لتسريع التأليف إذا استمرت المماطلة لكنه بموقعه الرئاسي المستحدث أصبح رئيس التيار.. رئيسا للجمهورية وقد يفتعل مادة يصنفها دستورية تخوله شخصيا توجيه الدعوات الى طاولة الحوار، فعن أي صلاحيات يتحدثون؟ وكيف يحتل باسيل القصر الرئاسي موجها بهذا الاستيطان إحدى أكبر الإهانات الى موقع رئاسة الجمهورية الذي صار فرعا ملحقا بمبنى رئيس التيار والرئاسة “الملحقة” آخر من يعلم.. وبياناتها تحمل علامات الصدق عندما تتحدث أنها لم تتسلم أي صيغة جديدة بعد لقاء عين التينة فكيف لها أن تتسلم.. وقد سبقها القصر الفرعي الى المهمة وهي الإساءة الثانية إلى الرئيس ميشال عون عندما تحجب عنه التطورات والمستجدات لتصل أولا إلى جناح باسيل وعلى هذه الحال.. فلتلغ كل المؤسسات ولتعلن الكتل النيابية والسياسية أن مكان إقامتها وزياراتها وأبحاثها تنطلق من مكتب حجوزات رئيس التيار في الجناح العابر من فوق القصور شكلا، الوضع الحكومي مغلق الأسوار.. ويدار من “بين القصرين” ومضمونا، فإن كل إيجابيات رئيس التيار لا تصرف على أي منصة أما الرئيس المكلف سعد الحريري.. فيبدو أنه سيظل مكلفا في المدى المنظور.. وقد شد عصبه برؤساء الحكومات السابقين ثم باجتماع كتلة المستقبل يتريث الحريري بالاستقالة من دون أن يلغي احتمالاتها.. فيما سيخوض بري “البحر معه” في آخر محاولات التأليف.. مستعينا هذه المرة بالقوة الضاربة لحزب الله.
======================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واضح بأنه لا يريد اي وزير اضافي على الثمانية المطروحين، ويؤيد اي آلية او وسيلة لتسمية وزراء لا يمتون اليه لا سياسيا ولا بأي صلة أخرى، كأن يكونوا من المجتمع المدني او الادارة اللبنانية او غيرها من وجوه الاختصاص.
رئيس مجلس النواب نبيه بري، بمعاونة حزب الله، يقود المساعي في المرحلة الراهنة، معتبرا أننا اليوم أمام فرصة قد تكون الأخيرة.
حزب الله، على لسان أمينه العام السيد حسن نصرالله مرارا، ومن خلال نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم اليوم، يشدد على أننا الآن أمام تحركات، إذا تم استثمارها لتشكيل الحكومة سيكتشف الجميع أنهم رابحون، فأيهما أفضل: بلد بلا حكومة مع أزمات متراكمة ومستجدة وخطيرة، أم بلد فيه حكومة مع بعض التنازلات التي يمكن تعويضها وترميمها؟
التيار الوطني الحر، بلسان رئيسه النائب جبران باسيل بعد ترؤسه اجتماع تكتل لبنان القوي اليوم يعلن أنه سيطفئ كل الذرائع التي يستخدمها البعض لعدم تشكيل الحكومة، لن يترك وسيلة للتسهيل إلا ويستعملها، وما الخطوة التي وصفها بالانتحارية عبر تقديم اقتراح قانون خاص بترشيد الدعم وإنشاء البطاقة التمويلية اليوم الا خطوة في هذا الاتجاه.
أما الرئيس سعد الحريري، فوحده الغموض سيد موقفه، وسط تصريحات متضاربة ومتناقضة لأركان تيار المستقبل في وسائل الإعلام، بين مبشر بالتسهيل، ومناد بالاعتذار، ومتحدث عن استقالة أو مستبعد لها إلا ربطا بالتمديد.
فكم نحن بحاجة اليوم إلى رجال دولة، على مثال الرئيس الشهيد رشيد كرامي، الذي وفي ذكرى استشهاده اليوم، اجرى رئيس الجمهورية اتصالا هاتفيا بالنائب فيصل كرامي، واستذكر مواقف الرئيس الشهيد ودفاعه عن وحدة لبنان واللبنانيين، وتمسكه بصيغة العيش المشترك وبالثوابت الوطنية التي تحميها. وفي الذكرى عينها، استلهم رئيس التيار الوطني الحر نستلهم صفات رجل الدولة التي جسدها الشهيد الكبير، والتي نفتقدها اليوم، فهو رجل الميثاق بما هو اعتراف متبادل ببعضنا البعض، مشددا على أن النهج يكمله اليوم رئيس تيار الكرامة.