أعلن زعيم اليمين المتطرف الصهيوني نفتالي بينيت دعمه لزعيم المعارضة يائير لابيد، ما يعزز احتمال تشكيل “حكومة تغيير” تنهي حقبة حكم بنيامين نتانياهو الأطول في تاريخ البلاد.
وبات على الوسطي لابيد الحصول على دعم أربعة نواب آخرين فقط لتشكيل ائتلاف قادر على طيّ صفحة حكم نتانياهو. والتكليف الذي حصل عليه لابيد من رئيس كيان الاحتلال رؤوفين ريفلين ينتهي الأربعاء الساعة 23,59 (20,59 ت غ). وصرّح بينيت بعد أسابيع من الغموض حول نواياه، “أعلن أنني سأقوم بكل ما هو ممكن لتأليف حكومة وحدة مع صديقي يائير لابيد”.
وأضاف في خطاب متلفز “في لحظات الحقيقة هذه، عليك أن تعرف كيف تتحمل المسؤولية”، متابعا “لدي خلافات مع يائير لكننا نتشارك حبّ هذا البلد”. ويباشر الحزبان مساء مفاوضات لانجاز اتفاقهما، وفق ما اعلنا في بيان. وقال ايضا ان “اليسار يقوم بتسويات ابعد من ان تكون سهلة، حين يطلب مني ان اكون رئيسا للوزراء”. من جهته، اعتبر نتانياهو في خطاب متلفز أن “هذه الحكومة ستكون خطرا على أمن الكيان. إنها (عملية) احتيال القرن”.
ولتشكيل حكومة، على يائير لبيد زعيم حزب “يش عتيد” (هناك مستقبل) ضمان دعم 61 نائبا. وقبل إعلان بينيت دعمه، نجح لبيد في جمع تأييد من اليسار والوسط وحزبين من اليمين (51 نائبا).
وحصل بينيت زعيم حزب “يمينا” على سبعة مقاعد في البرلمان في انتخابات 23 آذار الرابعة خلال عامين. لكن أحد أعضاء الكنيست من حزبه أعرب عن رفضه للتعاون مع المعسكر المناهض لنتانياهو.
هذا يعني ستة مقاعد إضافية، لكن لا يزال يتعيّن على المعسكر الداعي لإنهاء حكم نتانياهو جمع أربعة مقاعد أخرى، وهو يعوّل على حزبي عرب إسرائيل اللذين لا تزال مواقفهما ضبابية.