- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
العدوان على غزة دخل اسبوعه الثاني حاصدا المزيد من الشهداء وبعد تدمير الابراج والمباني.
قوات الاحتلال تقصف اليوم الانفاق التي تستخدم لإطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية، فيما اعلنت حماس انها ستستهدف تل ابيب ردا على تواصل الغارات.
ووسط ازدياد المخاوف وتصاعد الدعوات لوقف اطلاق النار، واشنطن ترفض للمرة الثالثة في الامم المتحدة مسودة البيان الخاص بوقف اطلاق النار، في وقت اعلن وزير الخارجية الأميركي ان بلاده تعمل “بشكل مكثف” لإنهاء العنف.
توازيا، جهود فرنسية -مصرية على هدنة سريعة وتجنب انتشار الصراع.
وفيما المنطقة على فوهة بركان في ظل تصاعد حدة المواجهات في غزة، والخشية من ارتداداتها على الداخل اللبناني، لا امل حتى الساعة بتشكيل حكومة، اذ لا تزال حركة الاتصالات السياسية الداخلية لمحاولة فتح ثغرة في الجدار الحكومي مجمدة، بانتظار خطوات عملية جديدة سيتخذها الرئيس المكلف بعد عودته الى بيروت، فيما يحكى عن حركة خارجية بعيدة من الأضواء تطبخ على نار هادئة.
وغداة اتصال تهنئة بالعيد بين الرئيسين عون وبري، عاد الحديث عن استئناف رئيس المجلس مساعيه لتذليل العقبات من امام التشكيل، فيما رأت حركة امل ان الوقت حان للتراجع عن السقوف العالية والمطالب الضيقة الافق من أجل مصلحة اللبنانيين، وإنجاز تشكيل الحكومة للنهوض بورشة إستدراك الانهيار الشامل، والقيام بالاصلاحات المطلوبة كي لا يكون مصير لبنان ورقة في مهب ريح ما يرسم للمنطقة .
وفي انتظار فرج ما، يخرج الحكومة من عنق الزجاجة، الازمات المعيشية والاقتصادية والمالية تتفاقم والاوضاع من سيئ الى أسوأ، وحرب تجويع الناس وإذلالهم مستمرة، فلا دواء في الصيدليات التي تهدد بالاقفال، والمواد الغذائية مفقودة في السوبر ماركت ومخزنة في المستودعات في انتظار رفع الدعم، وطوابير السيارات على حالها امام محطات المحروقات وشبح العتمة بات قريبا.
وسط هذه الاجواء، اطلق مصرف لبنان اليوم منصة “صيرفة”، التي ستسمح بأن يصبح سوق الدولار أكثر شفافية.
وفي موازاة الواقع المأساوي الذي يعيشه اللبناني، يستعد الشارع الاسبوع المقبل لعودة الحركات الاحتجاجية لعدد من القطاعات العمالية التي اعلنت الاتجاه الى الاضراب العام الأسبوع المقبل.
البداية من التطورات الفلسطينية، صواريخ غزة في مرمى الجيش الاسرائيلي، وحماس ترد وتهدد بالتصعيدن وقلق دولي وسط دعوات التهدئة.
===================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ان بي ان”
بين 17 ايار 1983 و 17 ايار 2021، تاريخان لإنتفاضة لبنانية – فلسطينية واحدة أسقطت كل محاولات التطويع والتطبيع… وأجهضت اتفاقات الإذعان بقوة الحق فثبت بالوجه الشرعي أن الوحدة هي مفتاح الحصول على كل حق… والمقاومة هي تأشيرة البقاء على أرض العصر العروبي المقاوم
دخلت إسرائيل حي الشيخ جراح بهدف إخلاء سكانه فباتت اليوم بحاجة إلى من يساعدها على إجلاء جيشها من معركة فقد فيها إمكانية المبادرة وتحديد التوقيت فتحول بالتالي من فاعل إلى مفعول به ومن خانة الفعل إلى وضعية رد الفعل.
في المقابل ورغم القصف الإسرائيلي المجنون بقيت المقاومة تمتلك القدرة على اطلاق الصواريخ وايصالها الى أهدافها المحددة على طول خارطة الأراضي المحتلة وهو ما كشف الخلل ايضا في القبة الحديدية،إضافة إلى ذلك شهرت المقاومة أوراقا جديدة تستخدم لأول مرة من صواريخ متطورة إلى استهداف منصات الغاز الاسرائيلية قبالة الساحل الفلسطيني وتوقيف العمل بحقل تمار وصولا إلى استهداف البوارج في البحر واعلان إسرائيل نفسها عن حيازة حركة حماس غواصة صغيرة موجهة تحمل خمسين كيلوغراما من المتفجرات.
كل هذه المعطيات جعلت جيش العدو والقيادة السياسية الإسرائيلية عاجزين عن اتخاذ القرار للقيام بإجتياح بري لاعادة إحتلال غزة… ببساطة الأمر ليس نزهة،
الخطورة اليوم تكمن فقط في زيادة كيان العدو من حجم نيرانه وغاراته و مجازره بحق الأطفال والنساء والشيوخ وتحويل الأرض إلى أرض محروقة لتحويل هزيمته إلى إنتصار وتسويق ذلك أمام الرأي العام الإسرائيلي والعالمي…وكل ما عدا ذلك بات تفصيلا…
وإلى التفاصيل اللبنانية رأى المكتب السياسي لحركة أمل انه حان الوقت للتراجع عن السقوف العالية والمطالب الضيقة الافق من أجل مصلحة اللبنانيين وإنجاز تشكيل الحكومة للنهوض بورشة إستدراك الانهيار الشامل والقيام بالاصلاحات المطلوبة كي لا يكون مصير لبنان ورقة في مهب ريح ما يرسم للمنطقة فهل هناك من يسمع فيقنع؟
====================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون المنار”
ايام من عز الامة، تكتبها فلسطين من نهرها الى بحرها، وعليها يسبح بحر من الرجال الرجال، العارفين معنى الصبر الحاسبين ساعات النصر، والمؤذنين في الامة ان حي على زمن جديد، مسيج بزيتون فلسطين، ومضاء بزيتها الممزوج بدم ابنائها الذين ارتضوا ان يكونوا للقدس فداء وللقضية عنوانا..
في ثامن ايام الصبر ما زال سيف القدس هو الامضى، ورقاب العدو تحت مقصلة صواريخه، ومصير الميدان يتحكم به مقاومو غزة ومنتفضو الضفة واهل الارض العربية في فلسطين التاريخية، وما زالت يد العدو مغلولة الا عن اجرامه، يبحث بين ركام المجمعات السكنية التي دمرها في غزة وبين اشلاء اطفالها عن فتات انجاز لن تعطيه اياه امهات غزة وهن يشيعن ابناءهن ولا شباب الضفة ولا احياء القدس ولا المقاومة الواقفة عند بطولاتها وصمودها وادارتها للمعركة بكل حرفية وثبات للدفاع عن شعبها وفرض المعادلات..
وبعيدا عن العراضات الاعلامية الصهيونية فان شيئا لم يتحقق مما أسموه اهدافا لعمليتهم العدوانية، فرغم كل الدمار لا تزال صواريخ المقاومة تحرق تل ابيب وتعطل مطاراتها، وما زالت مفاتيح ملاجئ المستوطنين بيد المقاومين الفلسطينيين..
على امتداد العالم حراك سياسي لوقف الحرب، وبعضه لانقاذ تل ابيب، فيما الاميركي عند موقفه العدواني الداعم للاجرام الصهيوني والمعطل لقرار اممي يجبر الاسرائيلي على وقف عدوانه..
وعلى امتداد العالمين العربي والاسلامي يقف ثائرون للقضية الفلسطينية ومنتصرون لها، وآخرون خائبون مع الصهيوني مطبعون معه ومتتطبعون باجرامه، تصيبهم صواريخ المقاومة الفلسطينية بمقتل سياسي، ويرجمهم الشعب الفلسطيني بلعنات التاريخ ..
وقفات تاريخية مع الحق الفلسطيني من اهل الوفاء اليمني ومدنه المرفوعة باعلى شارات النصر والعزة، ومن عواصم الشعوب العربية والاسلامية وقلوبها المملوءة دعما لفلسطين ومقاومتها..
ومن الضاحية، توأم غزة بالصبر وشريكتها بالمقاومة، وحبيبة القدس وأحد اكنافها، كانت التلبية لنصرة الفلسطينيين ودعما لصمودهم ومقاومتهم، فكانت كلمة المقاومة لرئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين الذي جدد التأكيد ان حزب الله ومقاومته الى جانب فلسطين وشعبها ومقاومتها بكل ما تحتاجه وما تختاره وما تريده، وان المقاومة في لبنان تتطلع الى اليوم الذي ستقاتل فيه الى جانب المقاومة الفلسطينية لازالة الغدة السرطانية “اسرائيل”.
===================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”
لاءات ثلاث تتحكم بالمشهد الداخلي اليوم: لا لتشكيل حكومة وفق الأصول الدستورية والميثاقية، لا للاعتذار، ولا للتفاهم على شخصية جديدة كفوءة تتولى عملية التأليف.
اللا الأولى، تؤكدها المراوحة المستمرة منذ أكثر من مئتي يوم، واللا الثانية تتوضح أكثر فأكثر يوما بعد يوم، مع انكشاف أمر المناورة السياسية عشية زيارة وزير الخارجية الفرنسية للبنان. أما اللا الثالثة، فتستند إلى تجربة المرحلة السابقة لتكليف الرئيس حسان دياب، حيث كان يتم إسقاط المرشحين لرئاسة الحكومة، الواحد تلو الآخر، وهو ما يتخوف اللبنانيون من تكراره اليوم في حال الاعتذار، إلا إذا حدث ما لم يكن في الحسبان، أو ظهر أن هناك فعلا إيجابيات تطبخ في الكواليس.
غير ان الشعب اللبناني الذي يراقب بدقة كل ما يجري، ويرصد المواقف بثبات بعضها وتقلب أكثرها، يتطلع إلى يوم تستبدل فيه اللاءات الثلاث السابقة، بلاءات أخرى، على الشكل الآتي:
لا للخروج على الدستور والميثاق، لأن فيه نحرا للكيان، وخنقا لروح العيش المشترك فيه.
لا لتسليم الوطن إلى طبقة سياسية أمعنت فيه هدرا وفسادا وقتلا للأمل، ثم عادت لتمارس دور الإطفائي المهووس، الذي يشعل الحرائق، ثم يوهم الناس أنه الإطفائي الجاهز دوما لإخماد النار.
ولا للهرب من مواجهة الحقيقة، والحقيقة اليوم أن أزمتنا أزمة نظام لا حكومة، وأن أزمة النظام تتطلب حوارا يعالج ثغرات الدستور، ويطبق البنود العالقة من اتفاق الطائف بعد تفسير الملتبس منها.
واليوم أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لنائبة وزير الخارجية والتعاون الدولي في الجمهورية الايطالية أن تشكيل حكومة جديدة له الاولوية حاليا في عملنا السياسي على الرغم من العقبات التي تواجه هذه المسألة من داخل وخارج، لكننا لن نوفر اي جهد للوصول الى هذا الهدف وتشكيل حكومة تكون من اولى مهامها تحقيق الاصلاحات المطلوبة واستكمال مكافحة الفساد الذي يعاني منه لبنان، اضافة الى التدقيق المالي الجنائي الذي يشكل المدخل الحقيقي لهذه الاصلاحات.
وشدد الرئيس عون على ضرورة دعم الدول الصديقة للبنان، وفي مقدمها ايطاليا، في سعيه لاستعادة الاموال التي هربت الى الخارج، لا سيما الى مصارف اوروبية، لافتا الى ان مكافحة الفساد تعيد الانتظام الى البنية الاقتصادية للدولة بإداراتها ومؤسساتها كافة.
كما أكد الرئيس عون في مجال آخر ان الممارسة الديموقراطية في لبنان مصانة، على الرغم من كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وستترجم في الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة التي ستجرى في موعدها في العام 2022… غير ان بداية النشرة تبقى من الشأن المعيشي، وعنوانه الأبرز سعر صرف الدولار. فماذا عن انطلاق منصة مصرف لبنان تقنيا وتجريبيا اليوم؟ ومتى الاطلاق الفعلي؟
========================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”
حرب غزة دخلت اليوم اسبوعها الثاني، الوساطات لم تنجح حتى الساعة في لجم التصعيد وإن كانت دول فاعلة كالولايات المتحدة الاميركية ومصر وفرنسا، تعمل على تحقيق وقف للنار …
في انتظار هذا الهدف ، ضربت اسرائيل هدفا ثمينا في حماس إذ قتلت قائد لواء شمال غزة في حماس ، حسام أبو هربيد ، ومن الأهداف ايضا اليوم مهاجمة شبكة أنفاق يستخدمها الناشطون ما أدى إلى انهيارها .
داخليا، لا خبر عن الحكومة ولا عن رئيس الحكومة المكلف، وأحدث خبر كان الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون .
قضائيا، سحب ملف متفجر:
تعليق طلب القاضية غادة عون، واعتبار قرار القاضي غسان عويدات نافذا. فقد قرر مجلس القضايا في مجلس شورى الدولة ضم الطلب المقدم القاضية عون، بوقف تنفيذ قرار توزيع الاعمال النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، الى اساس الدعوى، ما يبقي قرار القاضي غسان عويدات نافذا الى حين البت بالمراجعة.
أما في التطورات المالية فخطوة من مصرف لبنان بإطلاق منصة “صيرفة” التي ستسمح بأن يصبح سوق الدولار أكثر ليونة .
العمليات متاحة للتجار والمستودرين والمؤسسات وأيضا للأفراد العاديين شرط تأمين مستندات ومعلومات محددة، لكن البداية من مكان آخر من إحدى مغاور الفساد :الجمارك …
الجمارك بيضة تبيض ذهبا لبعض رجالاتها، ولا تكتفي بالذهب، بل تبيض شاليهات وبيوتا فاخرة وسيارات فارهة لضابط الجمارك وللزوجة ولأفراد العائلة، هذه المنظومة لا تنجح إلا إذا كان وراءها سياسيون يحمونها وقضاء يعمل وفق أهواء السياسيين.
=============================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون الجديد”
على قمة الخبر تتربع دماء غزة وصواريخها ومجد إضرارها في العمق الإسرائيلي لكن صواريخ سياسية محلية أطلقت صلياتها من قلب ” قطاع لبنان” المحاصر .
وفي بواريد بعبدا ما رماه رئيس الجمهورية عبر رسالة الإليزية وما يستعد له في مخاطبة مجلس النواب اللبناني وطبقا لمعلومات الجديد فإن الرئيس ميشال عون قد يتوجه في الأيام المقبلة برسالة الى مجلس النواب تتعلق بمصير التكليف أو سيختار مخاطبة اللبنانيين بكلمة يتناول فيها الملفين الحكومي والاقتصادي وحقيقة موقفه من مسألة رفع الدعم، وأبعد من رسائل الإليزية وساحة النجمة فإن رئيس الجمهورية وضع الرئيس المكلف سعد الحريري ضمن ” بنك الأهداف ” ويعتزم رسم كل الأطر السياسية والدستورية التي تطيح تكليفه وإذ كانت دوائر القصر قد نفت اليوم ما جاء في صحيفة نداء الوطن عن مرافعة عون المطولة لفرنسا التي ” تصلح ل”غينيس” فإن ما تورده الجديد هنا قد لا تضطر الدوائر إلى نفيه لكون الرئيس ميشال عون يردده كحبة دواء.. صبح مساء.
وهو كرر أمام زوار محليين ومن الخارج أنه لا يريد سعد الحريري رئيسا للحكومة مستخدما مصطلح “ما خرج” فأي مبادرات سيرتكبها رئيس البلاد وأي وقع ستحدثها رسائله العابرة للحدود في ظل رفضه تطبيق مبادرة فرنسا وسعيه لتذويب الرئيس المكلف ودفعه الى الاعتذار . ولا ترتسم في الأفق سوى ملامح الفراغ وتعبئته بالاجتماعات البديلة في قصر بعبدا ..وفي كل مرة تتخذ لها عنوانا جديدا …
فراغ في الحكومة التي ممنوع عليها الاجتماع.. في التشكيلات القضائية المعلقة على جدار بعبدا .. في مجلس القضاء الأعلى الذي تنتهي مفاعيله بعد أيام ..وفي المجلس الدستوري بداعي الوفاة. والسلطة البديلة تتجلى في مراسم طائرة من القصر وباجتماع المجلس الأعلى للدفاع ..وفي لقاحات المستشارين الدستورية .. وفي القضاء على البنية التحتية والفوقية السياسية والإدارية لكن صواريخ الرئاسة المضادة للدروع الحكومية أخفقت في مجلس الشورى بعد أن حقنته سياسيا وقضائيا وحتى شخصيا على مدى أيام .
وبالإجماع أصدر شورى الدوله قراره في مراجعة القاضية غادة عون وقرر ضم طلبها إلى الأساس بعد أن تبين له خلو ملفها من أي موقف قانوني لمجلس القضاء الأعلى بخصوص النزاع الحاضر . وتبسيطا فإن الشورى قالت للقاضية عون: ليس من اختصاصنا أي نزاع قضائي تنظيمي والرجاء عدم المحاولة لاحقا. فلو جرى قبول المراجعة وإلحاق الهزيمة بالمدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات لأخذ القضاة ” كسرة ” وتظلموا أمام شورى الدولة عند كل كبيرة وصغيرة وهذا ليس دور المجلس بل يعود حكما الى القضاء الأعلى .
انتهت معركة عون عويدات بالتصديق على قرار كف يد قاضية العهد .. وهي الخطوة التي وقعت عليها عون بيديها عندما احتكمت الى الشورى .
تلك صليات لبنان التي أوقعت جرحى في صفوف القضاء .. لكن الرمايات الابعد مدى ظلت تتحكم بها مقاومة فلسطين .. ومن هنا نبدأ.
====================
- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون أم تي في”
في دولة “كل مين ايدو الو” كل شيء مباح، بل كل شيء… مستباح. مباح لرئيس الجمهورية مثلا ان يبعث برسالة الى الرئيس الفرنسي يفند فيها بالتفصيل الوضع الداخلي، وان يضع اللوم في عدم تشكيل الحكومة على سواه، وتحديدا على الفريق السياسي لرئيس الحكومة المكلف. في المقابل، مباح لرئيس الحكومة المكلف ان يمضي قسما لا بأس به من فترة التكليف خارج الاراضي اللبنانية، من دون ان يسأله احد: ماذا تفعل بورقة التكليف؟ وهل تريد حقا الوصول الى مرحلة التأليف؟ وفي دولة “كل مين ايدو الو” ايضا، السلع المدعومة مفقودة وغير موجودة.
مع ذلك يتحدث المسؤولون بثقة مفرطة عن سياسة استباقية لرفع الدعم، وكأن الدعم لا يزال يؤمن اي دعم للمواطن! اما في موضوع البنزين فالفضيحة كبيرة ومتمادية. اذ لا يعرف احد هل من بنزين في السوق ام لا، كما لا يعرف احد ممن المشكلة، وهل سيتوقف اذلال المواطن امام المحطات؟ ومتى؟ الثابت الوحيد أن الدعم في معظمه يذهب الى حضن ” الشقيقة” سوريا التي تستفيد حتى النهاية من دعم الدولة اللبنانية للمحروقات، لتدعم اقتصادها المتهالك ولو على حساب اقتصاد لبناني على طريق الانهيار! وفي دولة ” كل مين ايدو الو” أخيرا العتمة تدق الابواب بعد واحد وثلاثين عاما على انتهاء الحرب، وبعد خطط عشوائية ظلت مجرد حبر على ورق ولم تضىء شمعة واحدة.
وسط هذه الصورة المعتمة خبر وحيد مضيء. فمجلس شورى الدولة لم يخضع للابتزاز السياسي الذي تردد انه تعرض له، وقرر ابقاء قرار القاضي غسان عويدات نافذا، وبالتالي خذل القاضية غادة عون ولم يأخذ بطلبها وقف تنفيذ قرارعويدات.
فهل ستلتزم القاضية عون بالقرار وتتنحى، ام انها ستواصل عصيانها وتمردها غير المبررين ؟ توازيا، الحرب في الاراضي الفلسطينية مستمرة، والمقاومة هناك تسجل ضربات نوعية وتحقق نوعا من توازن الرعب مع القوات الاسرائيلية. وفي حين تبذل مساع خلف الكواليس للتوصل الى وقف لاطلاق النار، لفت قرار الادارة الاميركية بموافقتها على تزويد اسرائيل باسلحة وذخائر وصواريخ عالية الدقة. فهل يعني هذا ان الحرب مستمرة؟