تحدث رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لـ “النهار” عن رأيه في نتائج انتخابات أعضاء المجلس الدستوري في ظل تصاعد الاعتراضات على المحاصصة، فاجاب: “انتخاب الاعضاء الخمسة للمجلس الدستوري اليوم حصل تبعاً للآلية التي يعتمدها المجلس الدستوري ويجب ان نكون نقديين انما ليس سلبيين كل الوقت، فما حصل ان المرشحين تقدموا بالعشرات وبعد ذلك حصل “فيلتراج” وارسلت الاسماء الى مجلس النواب حيث جرى التصويت.مجموعة الكتل اتفقت وتفاهمت وكانت النتائج. بصرف النظر عن المرشحين نحن لسنا “مبسوطين” من كل الاسماء التي طرحتها مختلف الكتل ولكن هذه ليست محاصصة بل هذه ترجمة للآلية. ونحن رشحنا الاستاذ سعيد مالك وكنا نتمنى لو فاز”.
وسألته “النهار” وسط هذه القرقعة الداخلية عما يراه لواقع ما سمي “صفقة القرن”، فأجاب: “صفقة القرن اسم على مسمى أي صفقة لا أكثر ولا أقل وهي كما قلت من اللحظة الاولى ولدت ميتة من الاساس ولا تؤدي الى أي مكان وهناك سببان على الاقل يجعلاننا ضدها وهما: أولاً السبب المبدئي، فالسياسة صارت صفقات وأين المسألة المبدئية ؟ هل معقول الحديث عن حل للقضية الفلسطينية بغياب الفلسطينيين وهل قضيتهم اقتصادية أم وطنية بامتياز؟ والنقطة الثانية البالغة الاهمية هي مسألة التوطين المرفوض جملة وتفصيلاً ولو مقابل كل مال العالم”.
وعن احتمال انسحاب الاجماع اللبناني على أي تطور آخر مثل تحييد لبنان عن المواجهة الاميركية – الايرانية وما يجب القيام به تجنبا لتورط اي فريق بعدما نقل عن “حزب الله” استعداده للتحرك اذا تعرضت ايران لعمل عسكري قال جعجع: “هذا الموقف برسم رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة مجتمعة ورئيس المجلس والظرف لا يحتمل أي تلكؤ أو تخبئة أو عدم تحمل للمسؤولية. رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة يجب ان يتحدثوا بهدوء و”رواق” مع “حزب الله” من الآن لانه لن يكون مقبولا لاي سبب الزج بلبنان في اتون الحديد والنار”.
وأخيراً تطرق جعجع الى موضوع الموازنة، فقال إن “الكل يبذلون جهودهم ولكن البعض لا يدرك أو لا يقدر صعوبة الموقف ويبدو كأنه يفضل المضي بامور تؤدي الى صعوبات كبيرة للبلد على حساب بعض الفئات التي تعنيه. واذا كان الرئيس الحريري يبذل جهوداً جبارة للخروج بموازنة ملائمة مع الصعوبات فإن ذلك يبقى عرضة للحذر والشك اذا ظلت كتل اخرى تمارس شعبوية معينة”.