رأى رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أن “تجاوب اللبنانيين مع حملة التطعيم التي انطلقت منتصف شباط الماضي مازال الإقبال عليها ضعيفا لسببين، الأول تشكيك البعض منذ البداية بخطورة كوفيد-19، والثاني المخاوف التي أثارها لقاح “أسترازينيكا” التي تتعلق بالمضاعفات التي نجمت عنه”، لافتا الى أن هذه المضاعفات التي حصلت تكاد لا تذكر عند فائدة اللقاح التي هي أكبر بكثير”.
وأشار عراجي في تصريح لـ “الأنباء الكويتية” الى أن “التسجيل على المنصة مازال دون المستوى المطلوب”، معتبرا أن “هناك شفافية في التعاطي مع الأسماء التي تسجل على المنصة وأن الرد يكون سريعا وبحسب الفئات العمرية، لافتا إلى البطء الحاصل في وفرة اللقاحات التي تستوردها وزارة الصحة”، موضحا أن “شركة فايزر تقدم شهريا من 36 الى 40 ألف لقاح وهي وعدت بانه في الشهرين المقبلين سوف تقدم 900 ألف لقاح”، مشيرا الى أن “30% ممن سجلوا أسماءهم على المنصة وتلقوا الجواب بالتطعيم بلقاح أسترازينيكا لم يبادروا الى تلقيه على الرغم من تطمينات منظمة الصحة العالمية بأن العوارض محدودة جدا”.
ورأى عراجي أن “عدد اللقاحات التي تصل الى لبنان مازالت قليلة والسبب ان الشركات الكبيرة “فايزر” و”موديرنا” تحصر اللقاحات بدولها كالولايات المتحدة الأميركية”، لافتا الى أن “لبنان يأتي بلقاح فايزر من بلجيكا”، معتبرا أن “اللقاحات التي حصل عليها لبنان من قبل هذه الشركات والممول من البنك الدولي ليست بالعدد الكبير”.
وأوضح عراجي ردا على سؤال “أننا وان وصلنا اليوم الى نسبة معقولة في عملية التطعيم لكن هذا لا يجعلنا في مأمن وأن مخاطر الإصابة بفيروس كورونا انعدمت”، مشيرا الى أنه “من أصل 100 فحص pcr هناك 14 إصابة بكورونا يوميا وهذا يعني أننا مازلنا في مرحلة التفشي المجتمعي، موضحا انه عندما نصل الى ما دون 10% في عدد الإصابات، كما الوفيات وكلما تقدمنا في عملية التلقيح إضافة الى الحفاظ على الالتزام بالإجراءات والتدابير الوقائية كلما انخفض عدد الإصابات”> ورأى ان الوضع اختلف كثيرا قياسا عما كنا عليع في الشهرين الماضيين”.
وشدد عراجي على “ضرورة التقيد من جانب المواطنين بالتدابير الوقائية كالالتزام بالتباعد بين الأشخاص وارتداء الكمامة في هذا الشهر الفضيل، حيث تكثر الإفطارات الرمضانية في المنازل والصلاة في المساجد حتى لا نكون أمام تفش ثان كما هو حاصل في بعض الدول الأوروبية وفي ولاية ميشيغن الأميركية”.
من جهة ثانية، نبّه عراجي من خطورة الوضع الصحي في لبنان، ورأى أن “القطاع الصحي يعاني ما يعانيه والمريض يدفع الضريبة الأكبر”، لافتا الى أن “نقيب المستشفيات الخاصة طالب برفع التعرفة من 3 إلى 4 أضعاف الأمر الذي رفضته لجنة الصحة التي سبق أن اجتمعت مع الهيئات الضامنة وكان لها ذات الموقف الرافض للأمر”، مؤكدا أن “بعض المستشفيات الخاصة تتقاضى مبالغ كبيرة حتى قبل دخول المريض الى المستشفى وتُحمله دفع الفروقات”، معتبرا انه “في حال بقي الوضع على ما هو عليه فإن الاستشفاء سيكون للأغنياء فقط ومن هو غير قادر ليدبر رأسه وهذا وضع مؤسف للغاية”.