وأسفت نائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر، للأوضاع المعيشية المتردية التي يعاني منها عناصر الجيش، إذ تقلصت رواتبهم بشكل كبير (85% قيمة الليرة مقابل الدولار)، وباتت لا تكفي لسدّ حاجاتهم وحاجات عائلاتهم وتنقلاتهم اليومية من وإلى ثكناتهم ومراكز خدمتهم، مؤكدةً بذل كل الجهود للحفاظ على المستوى المعيشي اللائق لعناصر الجيش، والحفاظ على المستوى المطلوب من الإستشفاءوالطبابة.
وخلال جولةٍ لها على عددٍ من ألوية وأفواج الجيش اللبناني في البقاع، دعت عكر العناصر لمواصلة جهودهم وعدم الإنجرار إلى ما يمكن أن يثنيهم عن القيام بواجباتهم، لأنهم صمام الأمان من أجل حماية سيادة لبنان وشعبه وأمنه وإستقراره، مشددةً على دورهم في التصدي لأي إعتداءات من قبل العدو الإسرائيلي وإحباط المخططات الإرهابية على الحدود الشرقية، إضافة إلى ضبط المعابر غيرالشرعية، ومنع التهريب وتسلل الإرهابيين، وحماية مخيمات اللاجئين السوريين، ومنوهة بالجهوزية العالية التي يتمتع بها ضباط ورتباء وعناصر الجيش لتوفير الحماية والتسهيلات للمواطنين.
كما نوهت عكر بدور الجيش ووحداته في معارك عرسال وفجر الجرود، والحرفية العالية في ضبط التوترات في بعض المناطق، والدخول إلى بلدات وأحياء كانت عصية على القانون، وقامت بتوقيف الفارين من العدالة وضبط كميات كبيرة من الممنوعات.
ولفتت إلى الجهود التي قامت وتقوم بها مديرية المخابرات في الجيش لجهة وقف تغلغل مجموعات وخلايا من داعش في بعض المناطق اللبنانية تعمل على زعزعة الأمن، وكان آخرها في منطقة عرسال وهي خلية مؤلفة من لبنانيين وسوريين كانت تستعد للقيام بأعمالٍ تخريبية. وتمنت على الجميع الإلتزام بالوقاية من وباء كورونا والإقبال على أخذ اللقاح حفاظاً على سلامتهم وسلامة عائلاتهم.
وأقيمت للوزيرة عكر مراسم إستقبال وتشريفات عسكرية، عزفت خلالها الموسيقى وأستعرضت عدداً من وحدات الجيش.
وخلال إجتماعها مع قادة الألوية والأفواج، إستمعت الوزيرة عكر إلى شرح مفصل عن دورها ومهماتها وقدراتها العسكرية وحاجاتها ومطالبها في ظل الأوضاع الإقتصاديةالصعبة الراهنة.
وتسلمت عكر من قادة الألوية والأفواج هدايا تذكارية، كما قدمت لهم شمعة عليها شعار الجيش، آملة أن تضيء أيامهم وتنير دروبهم، ودونت كلمات في السجل الذهبي.
الوزيرة عكر، إطلعت على مهام الجيش على أحد الحواجز العسكرية في منطقة حربتا وحضرت مناورة عسكرية، كما زارت أيضاً مركزاً حدودياً تابعاً لفوج الحدود البرية الرابع مطلعةً على الأبراج والتقنيات المتطورة في عمليات المراقبة والرصد لا سيما في ظل الظروف المناخية الصعبة وتابعت المهام من غرف العمليات العسكرية.
وفي الختام، زارت معهد التعليم في بعلبك وتعرفت على كيفية تدريب الرتباء والأفراد الإختصاصيين، مشيرةً إلى أنه نموذج يحتذى به في مجال التدريب والتنشئة النفسية والبدنية والتقنية والتكتية. وقامت الوزيرة عكر بغرس شجرة أرز عند مدخل المعهد وألتقطت مع الضباط صوراً تذكارية.