أنهت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني تحقيقاتها في العملية التي نفّذها الإرهابي عبد الرحمن مبسوط ليلة عيد الفطر في مدينة طرابلس، وأدّت إلى استشهاد أربعة عسكريين وإصابة عدد من المدنيين. وبنتيجة التحقيقات، انخفض عدد الموقوفين من ٢٦ موقوفاً إلى 12 ممن لديهم ارتباطات بالإرهابي القتيل وبالعملية التي نفّذها. وقد أحالتهم المديرية على القضاء المختص.
وعلمت «الأخبار» أنّ هناك ثلاثة موقوفين أساسيين في الملف، أحدهم عدنان ق. الملقّب بـ «أبي تُراب» الذي أبلغ المحققين أنّ المبسوط أسرَّ له أنّه بصدد تنفيذ «غزوة في سبيل الله». وقال الموقوف إنّه أعرب عن استعداده للاشتراك في «الغزوة»، إلا أنّه عدل عن رأيه لاحقاً. الموقوف الذي تبيّن أنه على اتصال بأشخاص مرتبطين بتنظيم «داعش»، أصرّ على نفيه تحريض المبسوط، مؤكداً أنّ «الغزوة» كانت فكرة الأخير. وقال إنّه لو كان محرّضاً، لزوّد المبسوط بسلاحه الحربي عوضاً عن لجوء الارهابي إلى بيع أثاث منزله لشراء السلاح من بدر ر. الذي اشتراه بدوره من شخص ثالث. «أبو تراب» الذي تربطه بالمبسوط علاقة صداقة، قال إنّه زوّده بقنبلتين، لكنه لم يستخدمهما.
ولم يُعرف بعد ما إذا كانت مديرية المخابرات تمكنت من تحديد أي ارتباط لمنفّذ العملية بتنظيم «داعش». علماً أنّ مصادر مقرّبة من التنظيم نفت أي ارتباط للمبسوط به، رغم إشادتها بالعملية.
وفي المعلومات أنّ أكثر ما استوقف المحققين عدم استهداف الإرهابي للمدنيين. إذ إن «أدبيات» داعش لا تُفرّق في هذا الخصوص بين مدني وعسكري. علماً أنّ المبسوط كان قد أدلى في إفادة سابقة بأنّ قيادة التنظيم طلبت منه عندما حاول الالتحاق بصفوفها، اغتيال مسؤول «جبهة النصرة» في إدلب لكنّه رفض.