راى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل مصطفى الفوعاني خلال لقاء سياسي عبر تطبيق zoom ان لبنان دخل في نفق مظلم، وبات أسيرَ اطماع البعض ممن لا يعرفون كيف تُحفظ الاوطان، وتصان الكرامات، وغدت مصالحهم الضيقة، واستحضار اللغة الخشبية، ورصف الاحقاد المذهبية، بالنسبة لهم فوق كل اعتبار، هؤلاء لا يشعرون باوجاع الناس والفقراء، ينامون على تاريخ حاقد يستحضرونه لاشعار مواطنيهم بالدونية، وغدا المواطن اسير مراهقي السياسة الجدد، الذين يعزفون على اطلال مواقفهم التي جرّت على الوطن دمارًا، مشيرًا الى ان اخر ما كان متوقع هو مشاهدة البعض يتفرج على سقوط الوطن ولا يفعل شيئا الا النكد السياسي، ولولا مبادرة الرئيس نبيه بري الانقاذية والاصلاحية لفقد اللبنانيون حتى بصيص الأمل بهذا الوطن الذي دفع الشهداء أرواحهم حفاظا عليه.
واكد الفوعانى ان لا مخرج لما نعيشه سوى امر واحد: هو الذهاب الى تشكيل حكومة من اختصاصيين الان قبل الغد، فالازمات تكبر والانفجار بات وشيكا، محذرًا “من صولة الكريم اذا جاع واللئيم اذا شبع” فالاسعار تحلق، والاحتكار والجشع في كل زاوية، والمصارف باتت غولا على مودعيها، وهي تضرب عرض الحائط بكل القوانين وليس آخرها رفض المصارف تنفيذ الدولار الطالبي حيث مستقبل الآلاف من ابنائنا بات مهددا بالضياع، ولا يمكننا الانتهاء من تعداد المصائب والنداء بات النداء الاخير قبل ضياع هذا البلد في مقابر التاريخ .
وامل الفوعاني الاسراع بحملات التلقيح لمواجهة فيروس كورونا ويجب ان يدرك الجميع ان هذا اللقاح هو الامل الوحيد للخروج من هذه الجائحة والوصول الى مناعة اجتماعية، وحيّا الفوعاني جميع المؤسسات الرسمية والاهلية ولاسيما جهود مكتب الصحة في حركة امل وجهاز الدفاع المدني في جمعية الرسالة للاسعاف الصحي واصفًا إياهم بأسود المرحلة، والدرع الحصينة، وهم صدى نداء الامام الصدر والاخ الرئيس نبيه بري.
ودعا الفوعاني الجميع الى التمعن بموقف الرئيس بري من زيارة قداسة البابا الى الامارات والعراق الذي اعتبرها نقطة تحول في هذا الشرق الذي ما زال يعاني تداعيات حقبة سوداء ارادت الباس المنطقة قناعا “بشعا” باسم الدين، بلون الارهاب والجاهلية العمياء، ومن هذا الموقف يجب ان ندرك حجم الخطر والمؤامرة التي رسمت وننطلق يدًا واحدة على مختلف انتماءاتنا فالوحدة وحدها تصون الاستقرار وتاخذنا الى شاطئ الامان، وقد تجلى في لقاء تاريخي بين سماحة السيد علي السيستاني والبابا، وهذا ما كان الامام الصدر يؤكد عليه: “اجتمعنا من أجل الانسان”، ويدعو اليه بقوله: “العيش المشترك ثروة يجب التمسك بها”.
الفوعاني ختم بالقول ان المنطقة تشهد تحولا” مع الادارة الاميريكية الجديدة ولكن ما نأمل ان تسمع الادارة الجديدة جيدا” صوت الشعوب العربية التي ترى في فلسطين قضية مركزية وعاصمتها القدس الشريف،وان التطبيع مع بعض الانظمة لا يعكس خيار الشعوب،وان بالمقاومة والمقاومة فقط تتحرر الارض وتصان الكرامات