توجّه رئيس اتحادات ونقابات النقل البري في لبنان، بسام طليس، إلى رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، قائلًا: “كفى ثمّ كفى ثم كفى. باب الاستقرار والهدوء هو تشكيل الحكومة. أخرجوا من الأنانيّات والشخصانيّة وفتّشوا على مصالح اللبنانيّين الّذين يبحثون عن وطنهم ولقمة عيشهم والبنزين والمازوت”.
ولفت في مؤتمر صحافي، إلى أنّ “الأسبوع الماضي، قرّرنا الإضراب والقيام بتحرّكات، إذا لم تتمّ معالجة أسعار المحروقات ومحاضر الضبط الّتي هي مخالفة من الحكومة وبعض أجهزتها للقوانين”، مؤكّدًا أنّ “بغضّ النظر عن رأي من هنا وكلام “خنفشاري” من هناك، إلّا أنّنا لا نتأثّر بأحد، لأنّنا مجموعات نقابيّة تبحث عن مصلحة المواطنين والسائقين، وكلّ الوطن بالدرجة الأولى”.
وأشار طليس، إلى أنّ “في الاتصالات الّتي حصلت، تمّ الاتفاق مع وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار، على تعديل تعرفة النقل لفترة الإقفال استثنائيًّا، بنسبة لا تتجاوز 30 بالمئة، وسوف يُعلن هذا الأمر ظهر اليوم، في مؤتمر صحافي مشترك مع نجار”.
وتوجّه إلى المواطنين والعمّال والطلّاب، قائلًا: “لا تلوموا قطاع النقل والسائقين، لأنّ السائق العمومي إذا اشتغل سيأكل، وإذا لم يعغمل لن يتمكّن من تأمين الطعام”. كما توجّه إلى السائقين العموميّين بالقول: “إذا لم يكن هنّاك ركّاب، لن يكون هناك عمل، وبالتّالي لن تستطيعوا تأمين الطعام؛ لذلك تصرّفوا بمسؤوليّة”.
وشدّد على أنّه “لا يوجد دولة والحكومات غير مسؤولية، وإلّا هل يُعقل أنّ الأسعار ارتفعت أكثر من 300 و400 بالمئة خلال عام، وأصبح سعر صرف الدولار 10 آلاف ليرة لبنانيّة، في حين أنّ الدولة تتعاطى مع الموظفيّن والسائقين على أساس أنّ الدولار يساوي 1500 ليرة؟”. وأعلن “تجميد قرار الإضراب والتحرّكات الّتي كان من المقرّر أن يُعلن عنها اليوم”.