- مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون لبنان”
وصلت العاصفة جويس بثلوجها وصقيعها وامطارها واكتسح الرداء الابيض الجبال والقرى اللبنانية ولامس المرتفعات المتوسطة لتصل الى ارتفاع 500 متر وتسبب بقطع عدد من الطرقات الجبلية.
وفي موازاة الطقس العاصف الذي يضرب الاجواء اللبنانية لا تزال البلاد ترزح تحت ضربات العواصف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة والتي تزداد سؤا يوما بعد يوم ارتفاع غير مسبوق في اسعار المحروقات والمستشفيات الجامعية تدق ناقوس الخطر وتكالب بتعديل التعرفة الاستشفائية وامة الدولار الطالبي عل حالها رغم كل الوعود والدولار يحلق ويتخطى التسعة الاف ليرة.
وطالطقس العاصف الملف الحكومي موضوع في ثلاجة الانتظار وازمة التأليف مستعصية لا حلول لها في الافق لا مؤشرات للادة حكومة تنقذ البلاد من قعر الهاوية وفي ظل جكود سياسي الانظار الى الدوحة التي يزورها الرئيس المكلف سعد الحريري حيث التقى فور وصوله وزير خارجيتها العائد من طهران فيما حضر الملف الحكومي في لقاء بين بري وجنبلاط في عين التينة، الى ذلك سجل اليوم موقف لافت للسفير السعودي الذي اكد ان السعودية لن تتخلى عن الشعب اللبناني وستبقى داعمة له ولمؤسساته.
========================
- مقدمة نشرة اخبار تلفزيون” nbn “
طريق الحكومة غير سالك…
هكذا تراكمت الضبابية على طريق التشكيل بعد برودة تبعها سجالات واشتباك بالبيانات فكبرت الإشكالية ككرة ثلج قطعت الطريق بين بعبدا وبيت الوسط.
في ظل برودة الطقس إشتعل سعر الدولار ولامس قمة التسعة آلاف ليرة في السوق السوداء ووصلت النيران إلى سعر المحروقات التي شهدت ارتفاعا غير مسبوق.
الناس ترقص كالطير المذبوح من الوجع وهناك من لازال يغني موال حقوقه المفترضة غير آبه بنشاز دوافعه الشخصية على مسمع جمهور وطن بكامله.
الناس تكابد ظروفا طغى فيها الأسود على الأبيض وهناك من يتمسك بلوائحه الملونة بلون واحد.
الناس جاعت وهناك من لم يشبع بعد….
السائق العمومي تاه منه الطريق… المعلم ضاعت منه الأبجدية… المريض لا يجد الدواء…الطفل يفتقد علبة حليب… الشاب لا سبيل أمامه الا طريق المطار… الكهل فقد أمان تقاعده وضمان شيخوخته…الدفء بات نارا تشتعل بأسعار المحروقات والإحتكار… الليرة باتت قيمتها لا تقرش…المعاش أصبح لا يعيش لأسبوع في أحسن الأحوال…البلد يدفع فاتورة كل ذلك وهم ينادون بالحقوق…ونعم الحقوق اذا تحققت على ركام كل هذا العقوق…
الحكومة اليوم… بل الآن… قد تكون طوق النجاة الأخير…أنقذوا لبنان…شكلوا حكومة… الحجر عليه وعلى ناسه في العناية الفائقة لم تعد هي الحل.
على صعيد اللقاءات سجل اليوم زيارة لرئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري وجرى بحث في الموضوع الحكومي
فيما حط الرئيس المكلف سعد الحريري مساء في العاصمة القطرية بعد الإمارات وفرنسا حيث التقى وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم.
=========================
- مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أم تي في”
الطقس عاصف ومثلج، والحكومة المنتظرة في الثلاجة أيضا. الكلام على المبادرة الفرنسية والمبادرة الروسية كثير، لكن الفعل قليل، بل قليل جدا. ولأن لا جديد يلوح في الأفق، فإن رئيس الحكومة المكلف طار من جديد.
الحريري الآن في قطر، وقد يستكمل زيارته الخليجية بزيارة أو زيارتين إلى دولتين أوروبيتين. مقابل البرودة السياسية سخونة حياتية. الدولار يواصل ارتفاعه اليومي البطيء، وقد تخطى حدود التسعة آلاف ليرة .
أما السخونة الأكبر فجاءت عبر ارتفاع سعر صفيحة البنزين 1700 ليرة دفعة واحدة. الإرتفاع الأسبوعي الجنوني يحصل فيما رفع الدعم عن المحروقات لم يتحقق بعد، ما ينذر بتداعيات اجتماعية واقتصادية خطرة إذا لم يتم التوصل إلى تشكيل حكومة ذات رؤية إصلاحية واضحة وتتمتع بدعم دولي.
توازيا، توقفت الأوساط السياسية عند كلمة السيد حسن نصرالله، والموقف الأبرز فيها: لا للتدويل. فالأمين العام لحزب الله إعتبر أن التدويل يضر بلبنان ويتعارض مع السيادة وقد يكون مدخلا إلى احتلال جدي. ووصل الأمر بنصرالله إلى حد اعتبار أي تدويل أو فصل سابع بمثابة دخول في حرب. فلماذا بالغ السيد في موقفه حتى وصل به الأمر إلى التلويح بالحرب؟ وهل إلى هذا الحد أزعجه موقف البطريرك الراعي في ما يتعلق بتدويل الأزمة اللبنانية؟ أم أنه كان يرد على نائب قريب هو عضو كتلة التنمية والتحرير “أنور الخليل” ، الذي كان حذر من اللجوء إلى الفصل السابع في حال لم يسهل رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة؟
الأرجح أن نصرالله أصاب هدفين بموقف واحد ، لكن الإصابة شيء والإقناع شيء آخر. إذ متى كان التدويل يعني الحرب؟ بالعكس تماما، فالتدويل يفتح آفاق السلام ولا يقرع طبول الحرب. وآخر دليل على ذلك ما حصل بعد حرب تموز 2006. فلولا القرار الأممي 1701 هل كانت توقفت الحرب في الجنوب؟ ولولا القوات الدولية هل كان تثبت الإستقرار؟ فلماذا ما يصح في الجنوب لا يصح على كل لبنان؟ وهل رفض “نصرالله” هنا هو من منطلقات لبنانية ووطنية أم لأهداف إقليمية وإيرانية تحديدا؟
===========================
- مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”
تحت عنوان بحث الاوضاع الاعلامية وتأثيراتها على الرأي العام والاستقرار, توجه رؤساء ادارات شاشات التلفزة المحلية للاجتماع بالنواب في لجنة الاعلام والاتصالات, بناء على طلب رسمي .
ولان لبنان في وضع كارثي, أعدت عدة النقاش اعلاميا .
كيف سنساهم بتفسير ” تفليسة الدولة ” والازمة الاقتصادية والمالية وحلولها المرتقبة للناس ؟
كيف سنساعد في خطة ترشيد الدعم او حتى رفعه؟
كيف سنواكب الافصاح عن تحقيقات كارثة تفجير المرفأ, ملف التحقيق الجنائي وملف الفشل في تأليف الحكومة ؟
وكيف سنحافظ على السلم الاهلي والاستقرار, لا سيما ان السياسيين انتقلوا من الاشتباك السياسي الى الشخصي مع كل ما يحمل من مخاطر على الشارع المتأهب اصلا؟
كل العدة ذهبت سدى .
فمرة جديدة, أثبتت السلطة أنها في كوكب آخر.
نسي بعض من كان في الاجتماع كل الفقر والبطالة والفساد, نسيوا تفجير المرفأ, وحتى انتشار كورونا, والاهم نسيوا ان من يعرض الاستقرار للخطر هم نفسهم من يهزون دعائمه كل يوم .
نسوا بيانات السباب فيما بينهم, وحملات التجريح, نسوا الجيوش الالكترونية التابعة للزعماء, والتي تحول مواقع التواصل الاجتماعي الى ساحات حرب طائفية ومذهبية.
نسوا أن حدة اشتباكهم الكلامي كادت تعيدنا في العام 2020 الى جبهات فعلية بين الشياح وعين الرمانة, و الرينغ الخندق وغيرها من المناطق …
ونسوا كيف أن الاعلام أسقط هذه الجبهات.
كل ما تذكروه اليوم, دورهم الرقابي, وحرصهم على نبذ الشتيمة, وكل ما يثير النعرات, ونحن ندعمهم بكل ما قالوه ….ولكن ….
أوقفوا الشتائم فيما بينكم …
أوقفوا التحريض الطائفي والمذهبي ….
أوقفوا التسريبات المفخخة لتأليف الحكومة …
أسقطوا الخطوط الحمر التي ترسمونها حماية بعضكم لبعض ….
وأوقفوا التلاعب على كلمة السلم الاهلي …
الرسالة وصلت ولو جاءت فاشلة ….
فزمن الأول تحول, وترويض الاعلام على طريقة غازي كنعان طوي مع هذا الزمن…. أما حجبه عبر زعماء الاحياء والديشات فسيطوى عاجلا أم آجلا …
اذا كنتم فعلا حريصين على ما بقي من البلد واستقراره وسلمه الاهلي, انسوا الاعلام …فهو وان اخطأ , طريقه الى المحاسبة يرسمها القضاء ….
اذهبوا الى الافعال وليس الاقوال, اذهبوا الى الانجازات وليس الخطابات….
فأنتم من أوصلنا الى سوداوية الحياة التي نعيشها, ونحن /من يبحث عن الامل الابيض, كالثلج الذي يغطي لبنان اليوم والذي نراه مباشرة من عجلتون والمديرج……
والى هناك ننتقل مباشرة مع الزميلين جو القارح وبيرلا النجر ….
=========================
- مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”
عندما يصبح الموقف معادلة، والتجربة خير شهادة، عندها يهتم العدو قبل الصديق بكلام الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، ويقف على اجر ونص محللا في كلامه الذي انهى اياما قتالية مع الصهاينة بمواقف بطولية اعادت ترسيم خطوط الصراع مع العدو وكبحت جماحه بعد ليل المواقف في ذكرى القادة الشهداء.
علينا ان نخاف؟ سأل الاعلاميون الصهاينة، ونعم يجب ان نخاف أكد المحللون الذين سمعوا وقع كلام السيد نصر الله وهو يرسم معادلة المدينة بالمدينة والقرية بالمستوطنة..
وفيما يستوطن الخوف عقول وقلوب الصهاينة، مع التأكيد الا نية لديهم للتصعيد، فان التسويف واللعب على حافة الهاوية يستوطن مخيلة الساسة اللبنانيين، والتصعيد يلامس حد اتلاف الآمال بايجاد اي مخرج للمعضلة المستحكمة. لكن يجب الا نيأس قال الامين العام لحزب الله مدورا الزوايا السياسية بلا غالب ولا مغلوب، وداعيا لحكومة من انتاج محلي متى تحلى الجميع بالمسؤولية لا بالاستقواء بقوى خارجية، او باستسهال الطروحات اليائسة من التدويل الى الفصل السابع الذي اعتبره السيد نصر الله دعوة الى الحرب.
وفيما لا جديد حكوميا ولا مبادرات قادرة على الاختراق الى الآن، زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط عين التينة باحثا بالشأن الحكومي.
ومع كل الشؤون الملبدة بسوداوية، خرقت عاصفة ثلجية الصورة بثوبها الابيض الذي غطى المرتفعات ولامست الثلوج المناطق التي تقع على ارتفاع خمسمئة متر. ورغم اشتداد الصقيع فان العاصفة بقيت أكثر رأفة باللبنانيين من لهيب الاسعار الذي طاول اليوم صفيحة البانزين وكل المشتقات النفطية.
كورونيا اليوم ستون وفاة وما يقارب الالفين والخمسمئة اصابة جديدة، فيما حملة التلقيح مستمرة والبحث جار لتامين رديف للقاح فايزر، وهو ما ظهرت بشائره من لقاء وزير الصحة مع السفير الروسي في بيروت حيث كان لقاح سبوتنك ابرز الحاضرين.
اقليميا رفض الامام السيد علي الخامنئي البناء على الوعود الفارغة، مؤكدا في الشأن النووي ان ايران تنتظر تحركات إيجابية وهي مستعدة أن تقابلها بمثلها. فيما بحث الرئيس الشيخ حسن روحاني الاتفاق النووي في اتصال مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل.
===========================
- مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “او تي في”
قال أحدهم اليوم: “لو كان هناك مكان وفاء وأخلاق وقيم، لأقام الرئيس عون تمثالا للرئيس الحريري، لأنه هو من أوصله الى رئاسة الجمهورية”.
وعلى هذا “الأحد” نجيب: “مشكور كل من صوت للرئيس عون في 31 تشرين الأول 2016، لكن من أوصل الرئيس عون إلى بعبدا في الأساس هو الشعب الذي منحه صفة تمثيلية غير مسبوقة في تاريخ لبنان ومسيحييه تحديدا، منذ عام 1989، وكرسها انتخابيا عام 2005، ثم جددها له عام 2009، ولتياره عام 2018. ولو كان هناك مكان وفاء وأخلاق وقيم أصلا، لوجب انتخابه رئيسا منذ عام 2007، حتى لا نعود إلى الماضي البعيد، عوض التسبب بالشغور الرئاسي اكثر من مرة، للمجيء برؤساء لا يمثلون الناس، في كسر واضح للميثاق، واعتداء صارخ على على روح الدستور، ثم “تربيح الجميلة” بوقف العد.
أما بعد، فبعد طول انتظار، اثلجت العاصفة “جويس” جبال لبنان، وبعض السواحل بالبياض، فوجد اللبنانيون متنفسا، على رغم الإقفال، أقله بالنظر، على أمل أن يثلج السياسيون قلوبهم بحكومة، تنفس الاحتقان السياسي، شرط ان تكون قادرة على العمل… وشرط القدرة على العمل، ألا تشكل على زغل، وأن ينطلق تأليفها من احترام الميثاق وتطبيق الدستور واعتماد المعايير الموحدة التي تساوي بين القوى الممثلة للبنانيين، لا أن يؤتى بأسماء من جهات معينة، مقابل رفض مجرد التواصل مع جهات أخرى.
هذا في المقدمة. اما صلب الموضوع، فتعنت مستمر ممن أخذ على نفسه عاتق العودة بعقارب الشراكة سنوات الى الوراء، باسم طبقة سياسية كاملة تتلطى خلف المطالب الاقتصادية والكارثة المالية والهموم المعيشية، لمحاولة التصدي لمن يرفع شعار التدقيق الجنائي منذ سنوات، معريا بذلك جميع من سرق اللبنانيين منذ ثلاثين عاما على الاقل، فجعل من لبنان وطنا منهوبا لا مكسورا، وفق التعبير الشهير للرئيس ميشال عون.
وفي صلب الموضوع ايضا، معرفة السبب الذي يحول حتى الآن دون زيارة رئيس الحكومة المكلف للسعودية، وماذا عن الموقف من مشاركة حزب الله في الحكومة، كطرف سياسي يمثل شريحة وازنة من اللبنانيين، وله كتلة برلمانية اساسية، انتخبها الشعب كما انتخب سواها، على اساس قانون صحح التمثيل الشعبي لمختلف المكونات للمرة الاولى منذ الطائف.
وفي صلب الموضوع ايضا وايضا، التأكيد أن من دمر الاقتصاد وغطى الفساد منذ عقود، لا يمكن أن ينجح ابدا في تصوير نفسه منقذا وحيدا مما جنته يدا فريقه السياسي في حق لبنان واللبنانيين، تماما كما فشل من سعى ويسعى الى ركوب الموجة الشعبية عبر النأي بنفسه زورا عن الطبقة السياسية، في تسويق صورته المستحدثة امام الرأي العام اللبناني المسيس والمتابع وصاحب الذاكرة القوية جدا، لا الضعيفة كما حاولوا ايهامه منذ سنين.
أما في الخلاصة، فدعوة متجددة الى صفحة جديدة بيضاء، يكتب عليها اللبنانيون جميعا سطور وحدة وطنية وتعاون وتعاضد للخروج من الازمة، فماذا ينفع اي طرف لبناني اذا ربح العالم كله، وخسر ثقة شعبه وابناء وطنه؟
كثيرون سيقولون كما رددوا سابقا: انتم تحلمون. أما نحن اللبنانيون فنجيب: كل انجاز اوله حلم. ومن حقنا ان نحلم بإنقاذ الوطن، وأن نعمل لتحقيقه… وبداية النشرة من اخبار العاصفة ثم الملف الحكومي.
===============================
- مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “الجديد”
على أرض وطن يتهم فيه رئيس جمهورية رئيس حكومة مكلفا بالكذب ..وفي بلاد تخطف التأليف رهينة.. يفجر فيها مرفأ مدينة .. يتناوب زعماؤها على تبادل أرقى انواع التنكيل السياسي جملة وتفصيلا يسربون، ويبثون سموم البيانات المحتقنة الحمقى .. يصبح الإعلام وحده مرتكب جريمة. وعلى هذه الأرض .. ما يستحق الحياء قليلا .. فمن كان في مثل مواصفات سلطة كهذه تدارى وأخفى صوته وطلب السترة على حجم المعاصي .
لكن لجنة الإعلام والاتصالات برئاسة النائب حسين الحاج حسن قررت الانقلاب على الإعلام واستدعاءه الى جلسة محاكمة نيابية. هي لجنة تعكس تمثيل الأركان السياسية والأحزاب المتحاربة على كل تفصيل ..استدعت ومن دون صفة رؤساء مجالس إدارات المحطات التلفزيونية في تدبير يلغي دور القضاء ومحكمة المطبوعات والمجلس الوطني ووزارة الإعلام.
فالمهمة التشريعية للجان النيابية لا تخولها لعب دور التجسس السياسي والرقابة المسبقة واللاحقة ولا منح أذونات بالبرمجة والبث وتقييم الأداء وإلا تحولت إلى هيئة أمر ومعروف ونهي عن المنكر الإعلامي أو دخلنا في نظام المطاوعة على حد وصف نائبة رئيس مجلس إدارة قناة الجديد كرمى الخياط.
والجلسة ارتقت إلى مصافي النقاش السفيه لدى بعض النواب ممن أوتي بهم للدفاع عن نظام قمعي يشكل خطرا على الهواء الحر الذي لا يلوثه إلا السياسيون أنفسهم .
واللافت أن استدعاء الإعلاميين مرتين في عام واحد كان بقصد بحث قضية تخص حزب الله وشارعه وهذا ما عدته خياط امرا مؤسفا على زمن يغرق فيه القطاع الإعلامي والبلد بالأزمات المتراكمة وهي اللجنة نفسها التي لم تتخذ أي تدبير عندما لوحق الإعلام عسكريا ونالت الجديد أكثر الحصص في كل أنواع التعديات ضربا وحرقا وبالرصاص الحي .
فيما رئيس اللجنة حسين الحاج حسن لا يجرؤ على المطالبة بإعادة بث الجديد لا بل هو أعطى حجب البث مسوغا شعبيا وكلف الجمهور مهمة القطع وعدم الوصل قائلا في عبارة غليظة ” هناك جمهور يتفاعل مع المحتوى والأكثر تعديا في كلام الحج حسن إعلانه أن اللجنة ناقشت اوضاعا إعلامية تؤثر في الاستقرار.
والترجيح الأبعد مدى أن بعض مكونات اللجنة ورئيسها والمحفزين عليها يشكلون ضررا على الاستقرار .. وينصح بعدم ظهورهم أو تكرار تجربة اجتماعاتهم .. وحرمانهم ترؤس لجان يجلهون مهماتها ..وهم على عداء معها ومع حرياتها وحال اللجان .. من أحوال بلد لا يغادره الجهلة والطاعنون في التعطيل المرشح لمزيد من ضياع الوقت. وعلى هامش هذا الوقت المهدور .. زيارة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لعين التينة ولقاؤه الرئيس نبيه بري ..
ولقاء الرئيس المكلف سعد الحريري في قطر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن بن جاسم ال ثاني لا جديد تحت سقف الحكومة من بيروت الى الدوحة سوى تدوير زوايا التأليف الذي أجراه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في فتح النقاش على حكومة العشرين او الاثنين والعشرين ولم يغلب نصرالله فريقا على فريق فهو أرسل بنصائح الى مختلف الجبهات الحكومية ..
فكانت ضربة على حافر سعد وضربة على مسمار عون الذي لم ينصره بالثلث المعطل وإذا ما توسع النقاش في العشرين فإنه لن يبقى في الميدان سوى حديدان الارمني فرع الطشناق وارسلانيان الدرزي فرع دارة خلدة وعموم آل وهاب وعلى تمثيل الموحدين .. اندلعت سجالات جديد فجرها النائب بلال عبدالله بدعوته ارسلان الى ان يتمثل عبر وزير ماروني .. وهذا ما أثار ردود فعل عنيفة من حزبي التوحيد والديمقراطي اللبناني .
وخلاصة السجال .. لا حكومة ستؤلف في المدى المنظور .. لا تصريف اعمال فعال .. ورئيس الجمهورية سيفعل الحكم من خلال مجلس الدفاع الاعلى الى ان يحصل على الثلث المعطل .. اما جبرانه الذي يستعد لمؤتمر الاحد فهو يعتزم شد العصب المسيحي لاستعادة الجمهور .. وكأنه يقول لبابا روما والبطريرك الراعي : انا من سيمسك بالوجدان المسحيي طالما ان القوى الاخرى مخفوت صوتها .. وتتلهى بانتخابات فرعية .. ونيابية مبكرة .. وهي لن تحصل على الانتخابات في مواعيدها المقررة رسميا .