أشارت النائبة ديما جمالي، إلى أن “16 عاما مرت على استشهاد الرئيس رفيق الحريري، 16 عاما على غيابه، وهو الحاضر الذي لا يغيب. في الحرب علم ومد الجسور وكسر المعابر. ساهم بشكل أساسي في الطائف لوقف الحرب، هو الاتفاق الذي أسكت المدفع، وفتح الباب أمام إعادة إعمار البلد، بشرا وحجرا. وصل الى الحكم بمطلب شعبي، فكان أن تسلح بإرادة شعبه للحياة وبناء الدولة وإعمار الوطن”.
ولفتت جمالي، في بيان بذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، إلى أن الحريري “دخل إلى رئاسة الحكومة من دون أن يكون معه نائب واحد، ومع ذلك خافوا منه، لقناعتهم بأنه سيكون محور الحياة وقبلة الوطن وشعبه”.
كما اعتبرت أنه “السياسي الحكيم القادم من عالم الأعمال. متى تولى السلطة، وفي المعارضة، وبعد رحيله، هو مالىء الدنيا وشاغل الناس. هو الإقتصادي القادر على إجتراح الحلول لأزمات بلاده المالية والاقتصادية. هو رجل المعرفة الذي وجد في العلم سبيلا لتطوير الناس وتسليحهم، هو الدبلوماسي البارع في تشبيك علاقاته الدولية الممتدة على أصقاع الأرض، وتسخيرها لخدمة وطنه وإنقاذه. هو العربي قناعة وفكرا وتربية ونضالا. هو اللبناني، العاشق لوطنه، لإنسان وطنه”.
وتابعت جمالي، “دولة الرئيس، قد تكون ثابتتنا الوطنية شبه الوحيدة، التي استطاعت أن تنبعث من ركام الدولة وأشلاء الوطن، وأن تتصدر الفرصة الاستثنائية التي تنتظرها الشعوب لكتابة تاريخ بلادها من جديد. رحلتك القصيرة في الحكم والطويلة في وجدان الوطن وأبنائه، أبت إلا أن تنتهي يوم عيد الحب، فامتزج أرجوان العيد بدمك الزكي، فأزهر فجرا جديدا، يتجدد كل 14 شباط، ووعدا منا “نكمل دربك”.