برزَ أمس معطى جديد ترَك انطباعاً عن أن المساعي الإقليمية – الدولية الضاغطة قد تؤدّي إلى تعجيل ولادة الحكومة، تمثّل بلقاء جمعَ الحريري بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية، الإليزيه.
وقالت مصادِر مطلعة لـ”الأخبار” إن “باريس فتحت أبوابها للحريري لأن لدى الفرنسيين طروحات جدّية من شأنها تذليل العقبات أمام ولادة الحكومة، وهم يراهنون على إحداث خرق ما. ولو لم يكن هناك تقدم على هذا الصعيد، لما أتت هذه الزيارة الاستثنائية في وقت تمنع فيه فرنسا الدخول لأي زائر من خارج الاتحاد الأوروبي”.
واعتبرت المصادِر نفسها أن “شرط نجاح المسعى الفرنسي هذه المرة، يعتمد على المقاربة التي ستقدمها باريس”، خصوصاً أن “مبادرتها السابقة التي حملها مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل الى لبنان في تشرين الثاني الماضي أتت منحازة لمطالب الحريري، وأيّدته في ما يتعلق بالصيغة الحكومية وعدد الوزارات وتوزيع الحقائب واختيار الأسماء التي شاركت فيها باريس”، وإذا “ما كان المسعى الجديد يعتمِد المقاربة نفسها فسيكون محكوماً بالفشل”.