شادي حسين – عضو قيادة إقليم بيروت في حركة أمل
هو زرع الإمام الصدر الذي أنبت مقاومة كانت أنموذجًا بالتضحية والولاء والإباء.
مقاومة شعبية واجهت بالموقف والزيت والحجر، وعسكرية تألّقت بتفجير الإستشهاديين أجسادهم بالعدو ليعلنوا أن أرضنا محرمة على كل عدو غاصب.
وكان التصدي البطولي في خلدة رسالة لمن يعنيه الأمر أن لبنان لن يكون الاّ عربيا” ولا يتوهمن أحد أن يدخله العصر الإسرائيلي.
ولأن النظام السياسي الفئوي حينها وجد عمقه وضالته بكنف هذا العدو، فوقع معه إتفاق الذل ،والعار، إتفاق ال١٧ من أيار، وأخذ يزج بجيشه وقواه العسكرية في مواجهة الأهالي والمقاومين الرافضين للاحتلال الاسرائيلي وهيمنته ولكل أشكال التطبيع معه.
وبينما كان الأخ الرئيس نبيه بري يقود ويوجّه المقاومة في الجنوب ويدعوها لتكثيف جهادها ضد العدو الإسرائيلي هناك، كان يحضر من جهة أخرى لإنتفاضة تاريخيه على الأدوات الإسرائيلية في بيروت، فدعا كافة المجاهدين فيها الى مهاجمة مواقع النظام الفئوي وثكناته ومؤسساته الرسمية.
فكانت انتفاضة السادس من شباط، ،تلك الإنتفاضة التي حققت إنجازات مشرّفة سجّلت في صفحات مجد الوطن، فكان أن أُسقط إتفاق ال١٧ من أيار، وأعيد لبنان الى حضنه العربي وإنهاء العصر الإسرائيلي،كما وإسقاط الحكم الفئوي وتكريس فكرة مشروع المقاومة كحاجة وطنية ضرورية كما أرادها الإمام الصدر.
في السادس من شباط التحية لكل شهداء الإنتفاضة وجرحاها ومجاهديها والتحية الكبرى الى قائد الإنتفاضة وحامي الوطن الأخ الرئيس نبيه بري.