تكشف مصادر “التيار الوطني الحر” لـ “الجمهورية” أنّ اللقاء بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل كان ممتازاً وعُرضت خلاله كل القضايا الخلافية وتمّ التفاهم على تجاوزها، لتسيير عجلة الدولة، والتحضير لاستقبال نتائج مؤتمر سيدر. كما انّ تفاهماً كبيراً قد تم بين الرجلين لتسهيل الاتّفاق على التعيينات، بخطوطها العريضة، ما يشكل انطلاقة لعمل الإدارة.
هل يصح تفاؤل «التيار» في إمكان إمرار التعيينات والفوز بحصة الأسد في التعيينات المسيحية، وحفظ حصة خصوم النائب السابق وليد جنبلاط في التعيينات الدرزية، بعد التسليم بأن تكون الحصة السنّية من حصة الحريري، وهل إنّ أكثرية الثلثين مؤمَّنة إذا ما قرّر جنبلاط و«القوات» الذهاب في معارضة هذه السلة الى النهاية؟
للجواب على هذا السؤال يفترض متابعة موقف الثنائي الشيعي المرجّح، وتحديداً موقف الرئيس نبيه بري الذي يعارض كسر جنبلاط، من دون أن يعرف الموقف من «القوات اللبنانية» وحصتها التي يسعى باسيل الى تصفيرها إن استطاع.