إعتبر عضو كتلة “التحرير والتنمية” النائب قاسم هاشم أن العلاقة مع الدول التي بدأت التعامل حديثاً مع العدو الإسرائيلي ستكون طبيعية، ولكن بشكل يبعد أي شبهة للتواصل المباشر أو غير المباشر على المستوى التجاري أو على أي مستوى اَخر مع العدو.
وفي حديث الى وكالة “اخبار اليوم”، أوضح أنه “لغاية اليوم ما زال موضوع مقاطعة هذا الكيان موجودا على مستوى الجامعة العربية، لكن هناك بعض الدول خرقت كل المواثيق، وإتخذت قراراتها السيادية وهذا شأنها الذاتي، على عكس قرار لبنان المبدئي”.
وإعتبر أن “لبنان يجب أن ينظر إلى الأمر من زاوية التأثير السلبي على مواطنيه الذين يعملون في هذه الدول، وسنرى هذا التأثير شئنا أم أبينا في مرحلة قريبة او بعيدة”. وسأل: “من قال أن هذا الكيان سيترك اللبنانيين وشأنهم؟ لا بل أنه سيفتش عن مصالحه مع هذه الدول التي طبّع معها”.
وأسف هاشم أن “لبنان اليوم في ظل وضعه المزري ووجود حكومة مستقيلة غير فاعلة لن يكون له اي دور ديبلوماسي لحماية مواطنيه، على أمل أن تكون هناك حكومة فاعلة قريبا، حيث عليها التحرك سريعا على هذا المستوى لأننا في مأزق حقيقي، وعليها أيضا التنبه لكل الاشارات التي صدرت في المرحلة الاخيرة كي تستطيع حماية اللبنانيين، لأن هناك تحديات جديدة تتربص بهم، سواء من خلال مواقعهم أو من خلال ما يمكن أن يتعرضوا له في المراحل المقبلة لانهم سيكونون على منظار الاستهداف الاسرائيلي”.
وذكّر هاشم بالاستهداف الذي تعرّض له اللبنانيون في دول افريقيا من قبل العدو الإسرائيلي لانهم كانوا ناشطين وفاعلين والدولة اللبنانية لم تحرك ساكنا.