سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية الضوء على ما قالت إنها خطة تقوم الإمارات بتنفيذها، بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، للقضاء على وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وذكرت الصحيفة أن “التعاون الكبير” الناشئ بين الجانبين يدفع الإمارات إلى “مساعدة” الاحتلال في التخلص من “الأونروا”.
وأوضحت أن “إسرائيل” تسعى منذ زمن لتحقيق ذلك، مما يهدد مشاريع حيوية يستفيد منها ستة ملايين لاجئ فلسطيني.
ويتحجج الاحتلال بأن “الأونروا” تعمل على “إطالة أمد” النزاع، و”تعرقل عملية السلام، من خلال ترسيخ فكرة أن أعدادا كبيرة من الفلسطينيين هم لاجئون ويملكون حق العودة”.
ويعزز من الآمال الإسرائيلية بإيقاف أو تجميد عمل الوكالة الأممية، الاتهامات الأميركية التي وجهتها إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل عامين للمنظمة.
وأعلنت واشنطن وقف تمويل الوكالة متهمة إياها بتنفيذ أنشطة “متحيزة بصور لا يمكن إصلاحها”، وهو ما رحب به الاحتلال.
وسادت منذ ذلك الوقت حالة من الغضب في الأوساط الفلسطينية، معتبرين أن القرار يستهدفهم بالأساس لتمرير صفقة القرن وإسقاط حق العودة.
ومنذ توقيع الجانبين اتفاقية التطبيع، في أيلول/ سبتمبر الماضي، تتسارع وتيرة التنسيق بين الإمارات والاحتلال، وتشمل جوانب اقتصادية وأمنية.
وتقول أبو ظبي إنها متمسكة بحقوق الفلسطينيين رغم التطبيع، لكنها في المقابل تقود بدعم واحدة من أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا.
وجاء التطبيع الإماراتي، رفقة دول عربية أخرى، بعد أن أطلق ترامب “صفقة القرن” الساعية لتصفية الحقوق الفلسطينية الأساسية، واعتباره مدينة القدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”.