اعتبر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله ان “توريط القضاء في التجاذبات السياسية اللبنانية وجعله طرفا الى جانب اخرين دون استقلاليته، هو محاولة وهجمة اضافية شرسة على ما تبقى من مكونات هذا البلد وان محاولات اسقاط المجلس النيابي هي خطوة أخرى في أجندة الفراغ المؤسساتي التي يراد منها جعل لبنان دون دولة تحميه وتطالب بحقوق مواطنيه”.
ودعا المفتي عبدالله خلال القائه كلمة في حسينية الشحوري في الغازية القضاة “لعدم تجاوز الحدود القانونية والصلاحيات القضائية واستعمال القضاء لتهديد التشريع اللبناني وتهديد المجلس اللبناني لان اسقاط المجلس هو اسقاط للتشريع اللبناني وان هذا المجلس منتخب وعليهم احترام ارادة الشعب وارادة الناخب”، مؤكدا “ضرورة أن تكون الانتخابات القادمة على اساس قانون عصري يخرج لبنان من ازماته الطائفية والسياسية لاننا نؤمن بأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه والجميع مطلوب منه صيانة هذا الوطن وحمايته واننا نريد ان نحافظ على التنوع الطائفي لكننا نرفض التعصب والتمذهب الطائفي .
ورأى المفتي عبدالله ان الرسالة الاسلامية السمحاء قد حرصت كل الحرص على التنوع الدينية الذي كان موجودا في الجزيرة العربية او في الاقطار التي انتشر فيها الاسلام ولم يحاول احدا في عهد الرسول ان يفرق بين رسالة سماوية واخرى بل ان الاسلام اعتبر ان الرسالات السماوية ومكملة بعضها لبعض وان تعاليم النبي الأكرم محمد ( ص) هي انسانية ومصالح البشرية وعلى هذا الأساس اراد الامام القائد السيد موسى الصدر ان يرى لبنان مع تعدد طوائفه وطنا يسوده التعايش دون استقواء فئة على أخرى وان يكون التفاضل بين الطوائف اللبنانية على اساس الانتماء الوطني.